هو الاتجاه نحو وضع الخطط والأساليب التي تساعد على تصريف المنتجات أو بيعها للمستهلك بمعنى التركيز على نشاط مبادلة السلع بالنقود.
والبيع أيضا هو
نقل ملك إلي الغير بثمن. والشراء قبوله. ويطلق كل منهما عي الآخر. تعرف عملية البيع أيضا بأنها عملية مفاوضات تبدأ بين الزبون والبائع ويكون لدي الزبون محقق للشروط ولدي البائع الحاجة التي يبحث عنها الزبون. ويجمع البيع علي بيوع لاختلاف أنواعه.
الفرق بين البيع والتسويق
ويوجد فرق بين وظيفتي البيع والتسويق حيث يخلط الكثير فيما بينهما مستخدما كلا الاصطلاحين للتعبير عن ذات المعنى، على الرغم من الاختلاف الواضح بينهما، فالتسويق يتجه نحو الاهتمام بسياسات واستراتيجيات أكثر شمولا وتعقيدا والمتمثلة في تجهيز السلع التي سيحتاج إليها المستهلك لإشباع حاجاته، الأمر الذي يؤكد علي أن وظيفة التسويق تسعى لتحقيق الإشباع المتبادل بين كل من البائع والمشتري أي أنها تساعد على إشباع نوعين من المنافع أولها خلق منفعة شكلية من خلال النشاط الإنتاجي وذلك من خلال السعي لخلق منفعة مكانية و زمانية من خلال نشاط التوزيع ويتمثل ثانيهما في إيجاد تدفق عكسي للأموال و الطلبيات من العملاء إلى المنشاة. وللمزيد من المعلومات يمكنك الرجوع لمقال ما هو الفرق بين المبيعات والتسويق
يعتمد أساس التفاوض من طرف الزبون علي الحصول علي حاجته من البائع بأفضل سعر مع أفضل قيمة مضافة ومن الجانب بالتفاوض علي أساس بيعه للمنتج بأعلى سعر وأقل قيم مضافة.
ولكن البائع يستطيع أن يرفع حاجة الزبون بحيث لا تتجاوز شروط تحقق بند الزبون في ذلك وهي الصلاحية والمال الكافي ليتم عملية البيع.
إن البائع الجيد هو الذي يستطيع رفع السعر والتقليل من القيم المضافة ورفع حاجة الزبون إلى أعلى مستوى.
فإذا أردت البيع في السوق فلا تفكر لنفسك فكر للسوق:
– ينبغي أن تكون السوق متعطشة تدرك حاجتها – أو يمكن تنبيهها إلي حاجتها – إلي المنتج الذي تقدمه. إن لم تحقق من هذا الشرط ستجد نفسك تكافح عبثا لبيع منتجك في سوق غير مبالية لا حاجة لها بمنتجك. إنني أشبه التجاهل أو التساهل في بحث حاجة السوق وتعطشها بمحاولة بيع نباتات الزينة المنزلية الرائعة لمشردين لا يجدون سقفا يؤويهم.
أكاد لا أحصي المرات التي جمعني فيها عملي الاستشاري برواد تمتلئ رؤوسهم بقناعة أن لديهم أفكارا عمل خارقة – لا ينبغي ولا يمكن لأحد تفويتهما – ولكن تلك القناعات كانت مبينة على الآمال والطموحات وليس على معطيات العالم الواقعي. أجل إنهم واقعون في غرام أطفالهم البشعين ولا يمكن لآذانهم أن تسمع حقيقة، لا مكان لأفكارهم في السوق.
مجرد أنك تعشق فكرتك وتمتلئ إيمانا بروعتها لا يعني أن كثيرا من الناس سيحذون حذوك. وإذا ينبغي عليك أن تقوم بدراسة السوق دراسة صحيحة، وأن تحترم نتائج الدراسة وتعدل طموحاتك وخططك تبعا لها.
مصادر دراسة السوق وفيرة ورخيصة.
والسؤال الأهم هو من يطلبها وكيف يستخدمها؟
بفضل تطور خدمات الإنترنت أصبح إجراء البحث في كثير من الحالات بسيطا بساطة التوجه إلي محرك بحثك المفضل وكتابة اسم المنتج والصناعة اللذين تفكر فيهما. بعد ذلك ستجد أمامك قوائم بالمنظمات والاتحادات الناشطة في ذلك المجال والتي ينتشر الكثير منها إحصاءات ودراسات عن صناعاتها وتتيحها للمهتمين مقابل رسوم معينة أو مجانا.
في حالتي أنا التي أعرضها عليكم في هذه المقالات – إنشاء متجر تجزئة – وجدت اتحادا زودني بثروة قيمة من المعطيات الخاصة بالسوق وبمجال العمل مقابل يضع مئات من الدولارات وهو الأمر الذي وفر علي فترات بحث مديدة مضنية. ما دفعته كان استثمارا جديا والمعطيات كانت معمقة متقنة التسديد إتقانا ما كان لي أن أحققه بنفسي.
الحكومات المحلية أيضا تنشر معطيات خاصة بالأسواق والصناعات المختلفة وكثيرا ما تتيحها مجانا (وبالتأكيد نحن دافعي الضرائب لا ننسى أننا ندفع ثمن هذه الخدمة سلفا) ويمكنك أيضا أن تجد علي الإنترنت الكثير من المعلومات من خلال المنتديات التخصصية والمجموعات الإخبارية وما شابهها من مصادر لا يفتر نشوؤها وتطورها.
منافس عاقل يعلمك ويفيدك أكثر من نصير جاهل
لا تنس البحث في معطيات منافسيك المحتملين. إن نشاطهم وتجاربهم يمكن أن تعلمك أشياء لا يعلمك إياها أي مصدر آخر.
أجريت بحثي الميداني بالتجول والتأمل داخل متاجر منافسي المستقبل وملاحظة جوانب مختلفة مثل: انتقاء السلع، والتسعير، وخدمة الزبون.
إن قيامي بذلك أعانني في توثيق نظريتي القائلة بأن السوق التي كنت أرنو إليها سوف تدعم قيام متجر أنيق متلألئ بأسعار معتدلة وخدمة زبون ممتازة.
وينبغي عليك أيضا إجراء دراسة السوق الموضعية في المنطقة المحيطة بالمتجر الذي تنوي افتتاحه حتى تعرف إن كانت المنطقة كافية لتحمل أعمالك.
أجل قد يكون لديك منتج رائع تتوفر له سوق ملائمة ولكن ليس في الشارع الذي تنوي افتتاح متجرك فيه. إن دراسة السوق الموضعية هي التي تعينك في اختيار الموقع الأمثل لمقر عملك الجديد.