تطوير ذاتك يتطلب خطة واقعية وتنفيذها التخطيط لتطوير ذاتك التخطيط لتطوير ذاتك
كيف يمكنك التخطيط لتطوير ذاتك في الحياة؟ لا شَكَّ أن تطوير الذات أمر مهمٌّ يلجأ إليه الإنسان لتحقيق المزيد من الإنجازات في حياته، على المستوى المهني أو الشخصي، ويُؤدِّي في نهاية المطاف إلى الشعور بالسعادة الحقيقية؛ ولكن الأمر لا يتعلق فقط بمجرد قراءة بضعة كتب حول الموضوع، بل يتطلب تخطيطًا دقيقًا وفعَّالًا.
التخطيط لتطوير ذاتك إليك خمسَ نصائح هامة تساعدك في التخطيط لتطوير ذاتك وتساعدك في وضع خُطة فعَّالة لتحقيق أفضل النتائج:
التحلي بالنظرة الواقعية
من الصعب تحقيق تغيير إيجابي في وقت قصير، بل يتطلب الأمر وقتًا وجُهْدًا ومثابرةً؛ كي تنال نتائج ملموسة. فلا تَدَعْ هذا الأمر يصيبك بالإحباط، واعلم أن الأمر ليس سهلًا كما تتخيله؛ لأن تطوير مهارة أو سلوك قد يتطلب شهورًا طويلة من الممارسة والتكرار؛ من أجل تكوين مفاهيم عقلية جديدة، والتَّخلُّص من المفاهيم القديمة. وكلما زادت الجوانب التي تسعى إلى تحسينها، تطلَّب الأمر المزيد من الوقت والجهد.
وضع أولويات للنمو
قد يعاني الإنسان من ضيق الوقت وتَكالُب المسؤوليات؛ لذا يجب أن يحدد أهم المهارات والسلوكيات التي يرغب في تطويرها، ويبدأ في العمل عليها أولاً، ثم ينتقل إلى غيرها فيما بعدُ. يعني هذا الأمر أن تفكر في التغيير الذي ترغب في تحقيقه، وتُركِّز كل جهودك على تحقيقه. وسيساعدك هذا الأمر في تحقيق أقصى استفادة من وقتك وطاقتك.
صياغة الأهداف بطريقة تُثِير التحفيز
يجب أن تكون الأهداف واضحة وجذَّابة؛ كي تُثِير داخلك الرغبة في السعي نحو تحقيقها. وعند وضع الأهداف لتطوير ذاتك، ابتعد عن الصياغة المبهَمة أو غير العاطفية، التي لا تُثِير الحماس والدافعية.
ممارسة أنشطة يومية
الأهداف ليست كافية، بل يجب أن تتَّخِذ خُطوات عملية صغيرة أو أنشطة يومية، يمكنك بممارستها بانتظام الوصولُ إلى أهدافك. على سبيل المثال، إذا كنت تسعى إلى تنمية مهارات التحدث أمام جمهور، فحاول قراءة كتاب على مجموعة من أصدقائك في اليوم الأول، ثم جرِّب التَّحُدَّثَ أمام المرآة في اليوم التالي، ثم حاول إلقاء خطاب أمام مجموعة من الأشخاص في اليوم الذي بعده؛ وهكذا. سوف تساعدك تلك الأنشطة اليومية على تحقيق تقدُّم ملموس نحو هدفك.
مكافأة النفس
يعَد التقدم المستمر نوعًا من المكافأة ومولدا للتحفيز، لكن في بعض الأحيان قد تتعرض لصعوبات تعُوق تقدُّمَك؛ مما قد يؤثر على مستويات التحفيز والدافعية لديك. وفي هذه الحالة، يجب أن تبحث عن محفزات تثير الدافعية لديك. فكِّر مثلًا في الأشياء التي تستمتع بها، وكافئ بها نفسك كلما حقَّقت تقدُّمًا؛ فبذلك تحتفظ بقدر من الحماس والتحفيز يدفعك نحو تحقيق أهدافك. واعلم أن تطوير الذات عملية مستمرَّة طوالَ الحياة؛ لذا استمتع بها قدر الإمكان.
هذه نصائح هامة تساعدك في التخطيط لتطوير ذاتك فاحرص على اتباعها.