هل تساءلت يومًا: كيف تصنع فارقا في حياة الآخرين؟ لا شك أن مساعدة الآخرين عمل نبيل يولد لدينا إحساسًا رائعًا بالإنجاز والسعادة، والرغبة في تقديم المزيد من المساعدة. وربما يكون ذلك دليلًا على أن مساعدة الآخرين أمر مقدر على الإنسان، ولكنها في الوقت نفسه سبب كافٍ لنبذل قصارى جهدنا في مساعدة الآخرين حين تسنح لنا الفرصة.
كيف تصنع فارقًا في حياة الآخرين؟ إليك نصائح لتعرف كيف تصنع فارقًا في حياة الآخرين؟
اصنع الفارق
كل إنسان لديه مجموعة خاصة من المهارات والقدرات التي يمكنه بها تقديم شيء مختلف ومميز. يختلف الناس في الأهداف التي يعيشون من أجلها؛ فهناك مَن يضع أهدافًا عظيمة، ويريد أن يغير العالم، ويتذكره الناس كأحد الرواد الذين نجحوا في الوصول إلى شيء جديد. وفي المقابل، هناك مَن يسعى دائمًا إلى مساعدة الآخرين، ويريد أن يتذكره الناس بأنه شخص مفيد لا يتوقَّف عن تقديم يد العون للآخرين.
في رأيك أنت، أيهما أكثر أهمية: أن تغير العالم، أم أن تقدم المساعدة للآخرين المحيطين بك؟!
افعل ما تستطيعه في ظل الإمكانات المتاحة
لكي تصنع فارقا وتترك ذكرى طيبة لدى الآخرين، ليس شرطًا أن تفعل أشياء مذهلة، ولكن يمكنك تحقيق ذلك إذا قدمت المساعدة للمحيطين بك؛ من أجل مواجهة التحديات والصعوبات، وإضفاء معنى على حياتهم ومساعدتهم على العيش بالطريقة التي تناسبهم.
الأشياء الصغيرة مهمة
من أفضل ما يمكنك فعله أن تستمع إلى مشاكل الآخرين دون أن تصدر أحكامًا؛ فمعظم الناس يعرفون حلول مشكلاتهم، ولكنهم يحتاجون إلى التحدث إلى مَن يُرشدهم إلى الطريق الصحيح، ويشجعهم على السير فيه؛ وهي مهمة سهلة يمكنك أن تفعلها. استمع إليهم واتركهم يتحدثون عن مشكلاتهم وكن مصدر عون لهم.
افعل أشياء رائعة
تغيير حياة الآخرين يُولِّد شعورًا رائعًا، وهذا أمر يمكنك فعله إذا وجهت النصح والإرشاد إلى شخص طموح ما يزال في مُقتبل الطريق، وساعدته في تجنب الأخطاء التي وقعت فيها أنت؛ وساعدته كذلك في التعلم من الأخطاء التي سوف يرتكبها حتمًا حتى لا يقع فيها مجددًا.
الدفاع عن حقوق الآخرين
لا شك أنك سوف تَلْقَى أناسًا يعانون ظلمًا، سواء على المستوى المهني أو الاجتماعي. عليك أن تساندهم، وتدافع عن حقوقهم؛ فسيترك هذا انطباعًا دائمًا في حياتهم، وسوف ينعكس في حبهم لك، ومبادرتهم إلى مساعدتك حين تحتاج إليهم.فحين تساعد الآخرين، فأنت في الحقيقة تساعد نفسك، لأنك حتمًا سوف تجد مردود ما تفعله.
أكمل الطريق إلى نهايته
إذا عزمتَ على مساعدة أحد أو الدفاع عن حقوقه، فلا تتوقَّف في مُنتصف الطريق. واحرص أن يكون لجهدك نتائج ملموسة؛ كي تشعر بالإنجاز وبالسعادة الحقيقية.
إن الحقيقة التي لا يمكن إغفالها هي أن الإنسان كائن اجتماعي يعيش مع الآخرين، ويعد ترسًا في ماكينة تعزز التعاون بين أفراد المجتمع. إن مساعدة الآخرين لا تذهب هباءً، بل تعود عليك بنتائج عديدة؛ أهمها الشعور بالسعادة والرضا عن النفس.
والآن، هل عرفت كيف تصنع فارقًا في حياة الآخرين؟