كيف تقوي ذاكرتك
هنالك العديد من الطرق من أجل تقوية الذاكرة، وكلما استعملتها أكثر كلما زدت في قوة ذاكرتك.
تعريف الذاكرة
الذاكرة هي الوسيلة التي تمكنك من تلقي وحفظ واسترجاع المعلومات، قد يبدو الأمر بسيطا ولكنه في الحقيقة أمر معقدا ويستعمل العديد من مناطق المخ ويفدنا في العديد من الأشياء في حياتنا اليومية وفي دراستنا وعملنا. وكما هو الحال مع العديد من وظائفنا الحيوية فما لا نستعمله نفقده، كلما استخدمت ودربت واعتنيت بمخك كلما تحسن أداءه وبالتالي تحسنت ذاكرتك.
اقسام وانواع الذاكرة
الذاكرة يمكن تقسيمها إلى ذاكرة قصيرة المدى وذاكرة طويلة المدى، في الذاكرة القصيرة المدى يخزن دماغك المعلومات لبضع ثوان أو بضع دقائق، المخ يستطيع في المعدل تخزين 7 معلومات في المرة الواحدة. أما الذاكرة الطويلة أو البعيدة المدى تشمل المعلومات التي تتطلب جهدا إدراكيا للحفظ والاسترجاع، مثلا المراجعة للامتحان أو تذكر حادثة ما أو تعلم ركوب الدراجة أو تعلم قيادة السيارة…الخ.
كيفية تقوية الذاكرة: 8 نصائح مفيدة
درب عقلك
الطريقة الأفضل لتدريب العقل هي خوض تجارب جديدة أو التعرض للعديد من المنبهات الحسية. عندما تفعل شيء غير معتاد أو تدخل في تحد ما، فأنت تنتج طرق جديدة للخلايا العصبية في دماغك، أي شيء أنت معتاد على فعله هو عبارة عن طريق من الخلايا العصبية في الدماغ لذلك تفعله بسهولة فمثلا إذا كانت عادتك التمرين كل يوم فهناك طريق في دماغك لهذا الشيء، وكلما زدت في الأشياء التي تفعلها كلما زادت الطرق العصبية وكلما استعملت دماغك أفضل وبالتالي تحسنت ذاكرتك، وبالمقابل ان توقفت عن فعل شيء كنت معتاد على فعله فإن الطريق العصبي سوف يتلاشى أو يستعمل من اجل صنع طريق آخر، وهو ما يفسر الصعوبة التي تجدها في فعل شيء توقفت عن فعله منذ زمن، فالطرق العصبية تحتاج إلى 90 يوما لتتكون.
أما التعرض للعديد من المنبهات الحسية في وقت واحد، فمثلا تشم عطرا جديدا وأنت تستمع إلى برنامجك المفضل. كما يمكنك أيضا تمرين دماغك بفعل شيء معتاد بطريقة جديدة، مثلا الذهاب إلى العمل من طريق آخر. هذا بالإضافة إلى القراءة والكتابة والألعاب التي تتطلب التفكير، فتشير الدراسات إلى أن القيام بهذه الأفعال يقوي من الذاكرة عند الشيخوخة.
ركز في ما تفعله
يحتاج العقل إلى حوالي 8 ثوان من التركيز من أجل استيعاب معلومة جديدة وحفظها في الذاكرة، إن لم تكن مركزا أو تفقد تركيزك بسهولة أو تفعل أشياء عديدة مرة واحدة فإن احتمال تذكرك لتلك المعلومة يكون ضئيلا جدا.
استعمل أكبر عدد من الحواس
بينما هناك العديد من طرق التعلم كالبصرية والسمعية واللمسية، فلا يهم أي منها تساعدك أكثر حاول استعمالها جميعها مرة واحدة من أجل تذكر شيء ما. إذا كنت شخصا يتذكر بالرؤية يمكنك قراءة تلك المعلومة بصوت عالي، إذا كنت شخصا يتذكر أفضل بالسماع اصنع صورة ذهنية أو انظر إلى صور بينما تقرأ بصوت مرتفع، ربط المعلومات بالألوان أو الأشكال أو الروائح أو اللمس يساعد كثيرا في التذكر لأنها طريقة المخ في تخزين المعلومات: عن طريق العلاقات.
رتب المعلومات التي تريد تذكرها
ربط المعلومات الجديدة بمعلومات تتذكرها مسبقا ووضع علاقات بينها يساعدك على تذكرها، قم بكتابة المعلومات الجديدة في دفتر ثم أعد كتابتها بطريقة منظمة وفق نموذج مفهوم فهذا يساعد على التذكر.
راجع ما درسته وأعد درسه
راجع ما درسته في يومك وأعد دراسته كلما سمحت لك الفرصة، تكرار المعلومة يصقلها في المخ، وكما قيل قديما :”التكرار يعلم الشطار”
استعمل التشفير
التشفير هي تقنيات تستعمل لتذكر المعلومات الصعبة، فمثلا لتذكر أحرف إظهار الهمزة بعد النون الساكنة في القرآن الكريم نستعمل الجملة “أخي هـ اك علما حزه غير خاسر” فالأحرف التي تظهر فيها الهمزة هي أول حرف من الجملة السابقة : أ، هـ، ع، ح، غ، خ، فتذكر الجملة التي لها معنى أفضل من تذكر أحرف متفرقة. أو مثلا لتذكر عدد كبير يمكنك تقسيمه إلى أعداد صغيرة مثلا بدل أن تتذكر 12684123 الأفضل تذكر 126 و 841 و 23 ثم تجمعها لتحصل على الرقم الأول.
الزم حياة صحية
مارس الرياضة بطريقة منتظمة، فهي تزيد من تدفق الاكسجين إلى الدماغ وتقلل من احتمال الامراض مثل مرض السكري أو أمراض القلب، الصحة المعتلة تأثر في قوة الذاكرة، نم جيدا وتغذى جيدا، النوم عامل أساسي في التركيز والتفكير السليم وهو كما ذكرنا سابقا يساعد في تقوية الذاكرة، بينما التغذية الجيدة تزود الدماغ بالمغذيات التي يحتاجها للعمل بطريقة مثالية.
حافظ على حماسك وكن إيجابيا
عندما تكون إيجابيا ومتفائلا لتعلم أشياء جديدة فأنت تحفز عقلك على التذكر بشكل أفضل، وبالمقابل عنما تكرر دائما أن لك ذاكرة ضعيفة فأنت تضعف منها، كونك إيجابيا ومتحمسا يحضرك لتحقيق للنجاح. باتباع هذه النصائح والطرق في حياتك وجعلها عادة، سوف تقوي ذاكرتك بشكل ملحوظ، سوف تتذكر أكثر في دراستك و عملك وسوف تحقق الرضى عن نفسك في حياتك المهنية وعلاقاتك مع الآخرين.