1. المؤرقات الملحة
هى الأمور التى تؤرق العميل – اما لعواقبها الحالية او المحتملة – وتشغل حيزا كبيرا من ذهنه وتفكيره . ولا يمكن تشخيص هذه المؤرقات إلا بالسؤال المباشر والمواجهة الصريحة
2. الالتزامات والمسؤوليات
لكل منا التزاماته ومسؤولياته التى نوليها اهتمامنا ونكرس لها جهدنا وفقا لأهميتها واولويتها . يسعى بعض المدربين الى اكتشاف الالتزامات بمراقبة النشاطات والأعمال التي تستحوذ على الجزء الأكبر من وقت العميل وجهده وماله.ولكن ربما تقبع التزاماتهم الاكثر الحاحا بمنأى عن ذلك . كذلك قد يشق علينا ان نصدق بعض الأشخاص الذين يعبرون عن التزاماتهم بشى قد لا نجد له اثر ملموسا فى الواقع .
فحين يتحدث شخص بدين – مثلا – عن التزامه وحرصه على فقدان الوزن . تأبى عقولنا ان تقبل هذه الحقيقة نظرا الى تناقض بينما يقوله وبين ما نراه ربما يكون بالفعل ملتزما تجاه الهدف الا ان محاولاته تبوء بالفشل لاتباع لنظام غذائي غير ملائم . او لحصوله على التوجيه والإرشاد الخاطئ. لذا الا نكتفي بالمظاهر؛ نستوعب نوايا العملاء ودوافعهم التي قد لا تكون بارزه . كى نكتشف العنصر المفقود ونقربهم من أهدافهم بدلا من اتهامهم بالعجز والقصور .
3. الاهداف المستقبليه
ما الأهداف التي يسعى العميل الى تحقيقها ؟ تفسير أهداف ونوايا المستقبل دوافع وسلوكيات الحاضر فتكون النتيجة مزيدا من الفهم و الاستيعاب واكتشاف نقاط الضعف ومواطن القوة.
4. الخلفية الشخصية والثقافية
لكل إنسان تاريخه الخاص من التفاعلات- سواء مع الأفراد او الظروف – التى تؤثر على استجابتنا وردود أفعالنا تجاه المواقف المختلفة تلك الفروق الفرديه والفريده هى التى تشكل هويتنا وتصوغ علاقتنا بالعالم فلا عجب أن تختلف استجابات الامريكى عن اليابانى العربى . حتى وان تشابهت المواقف والظروف.
5. الحاله المزاجيه
تعبر عن الاطار الوجداني والحالة الشعورية التى يعيش فى كنفها الانسان لوهلة من الزمان . هذه الهالة تضفي قيمة ومعنى على التزامات الحاضر وتلقى بظلالها على المستقبل الباهر. استيعاب الحالة المزاجية هو استيعاب للشخص ذاته. وهنا يكمن دور المدرب فى تقبل تلك الحالة فى وضعها المجرد دون ادنى محاولة للتعديل او إضفاء لمسته الخاصه عليها.
الهالات “المزاجية” للمؤسسات
يكتظ عالم الأعمال بالحالات والهالات المزاجيه المعقدة . تفرض تلك الهالات نفسها على الواقع بشكل يعكس سماتها وعواقبها السلبية وهى تنقسم الى فئتين؛ هالات الأشخاص الذين يشعرون بتفوقهم وافضليتهم على الجميع . وهالات من يشعرون بدون يتهم وتوعيتهم للآخرين.
هالات الأفضلية
التشكك
يكتسب المشككون شعورا بالافضليه اعتقادا منهم بتميز خبراتهم ومعارفهم التي تتفوق على الاخرين . هؤلاء لا ينفكون يتباهون بتلك الخبرة و يرهقون الآخرين بالأسئلة التي تحمل جانبا من التشكيك من النماذج الوظيفية الشائعة للمشككين ؛ الصحافيون والعلماء والأطباء فى مواجهة الأبناء ورجال التحريات.
السخرية
هذا السلوك منبثق من الاعتقاد بضآلة جميع الاشخاص والاشياء تعتمد هذه الهالة إلى إهانة الآخرين والانتقاص من قدرهم وتثبيط عزائمهم. فى بعض الاحيان تملك تلك المشاعر أصحابها لدرجة تجعلهم هم أنفسهم يقعون فريسة لها . من اكثر النماذج الشائعة لهؤلاء؛ بعض الإعلاميين الشرسين والمعلقين السياسيين والمحللين والانتهازيين الذين يجدون قوت يومهم من إبراز نقاط ضعف الآخرين.
التسليم بالواقع
هذا السلوك ناجم عن رفض كل ماهو جديد . وهذه الهالة من أكثر الهالات خداعا ومراوغة نظرا الى تستر اصحابها احيانا خلف قناع التفاؤل او الرضا . لكن سرعان ما تتهاوى تلك الاقنعه بمجرد ان تضطرهم المواقف الى اتخاذ اجراءات قد تتمخض عن تبدل الاوضاع الحاليه او بعض التغييرات السطحية . وتنتشر هذه النوعية من السلوكيات فى المؤسسات الحكومية والبيروقراطية التى لم تطلها أيدي التحديث والتنوير والتغيير.
هالات الدونيه للتسليم بالواقع
الاحباط
وهو الشعور المتأصل بالعجز وعدم القدرة على إحداث التغيير وصنع الفرق. الموظفون المجتهدون والمخلصون هم دائما الاكثر عرضه لمشاعر الخيبة والاحباط . الا انهم قلما يستسلمون للواقع مهما زادت الإخفاقات، بل ويتخذون من ذلك دافعا للمثابرة والعزم والاصرار. من امثلة هؤلاء بعض المدرسين والنظار فى المدارس والقيادات الحكومية ومحافظي المدن ورؤساء وأعضاء مجالس البلديات.
السخط
وهو الشعور بالعجز أمام الواقع .وقد تتملك مشاعر الحقد هؤلاء فتجدهم يتباطا ونفى اداء واجباتهم. ويخلطون بين الملفات والمشروعات .
الذنب
وهو شعور مؤنب ومورق ينجم عن الاساءة الى شخص ما . يشكل قد يصعب تعويضه او اصلاحه ويمتد الشعور بالذنب إلى ثلاث مراحل: الاعتذار، ومحاولة التعويض ، والتأنيب الشخصي.
اقرا ايضا : مواطن القوة والكفاءة