بدلا من تعملنا تجنب الأخطاء يجب ان تتعلم كيف تستفيد من الأخطاء والحصول على الحكمة من وقوعك في هذا الخطأ، اول شعور تشعر به بعد الوقوع في الخطأ هو الشعور بالخيبة وهذه هي العلامة الأولى وعند هذه النقطة تتعرف على ذاتك وكيف تتعرف على ذاتك؟ في لحظات الفشل واليأس والخيبة يتحول معظم الناس الى احد هذه الشخصيات التالية وهي
الكاذب
الكاذب هو من يقول أشياء مثل : “لم افعل ذلك” او “لا، لا لست انا” او لا “اعرف كيف حدث هذا” او “اثبت انه خطئي”.
اللوام
اللوام هو من يقول أشياء مثل “انه خطؤك وليس خطئي” او “لو لم تنفق زوجتي كل هذا المال لكان وضعي المالي افضل” او “كان من الممكن ان اكون ثريا لو لم يكن لدى أطفال” او “إن المستهلكين لا يهتمون بمنتجاتي” او إن الموظفين ليس لديهم ولاء” او “لم تكن تعليماتك واضحة” او “انه خطأ المدير“.
المبرر
المبرر هو من يقول أشياء مثل: “لست على قدر عال من التعليم ولذلك فأنا لا اتقدم: او كان من الممكن ان انجح لو كان لدى وقت اكثر” او انا لا اريد ان اكون ثريا على أي حال” او حسنا إن كل الناس يفعلون ذلك”.
الانهزامي
الانهزامي هو من يقول اشياء مثل :”لقد قلت لك ان هذا الامر لن ينجح” ، أو “كنت اعرف انه امر صعب للغاية” أو “لماذا تورط في هذا الامر. انا لا اريد كل هذا الارتباك.
المنكر
المنكر هو الشخص الذي يميل إلى دفن أخطائه ويقول : “ليس هناك ثمة أخطاء” أو “أن الامور تسير على ما يرام” أو “عن أي خطا تتحدث؟” أو لا تقلق أو “سوف تتحسن الامور”.
عندما يصاب الناس بالإحباط نتيجة خطأ ما او حادثة فإن أحد هذه الأنواع من الشخصيات سوف يسيطر على عقلك وجسدك فإذا أردت ان تتعلم وتكتسب الحكمة من هذا الخطأ فيجب ان تدع ذاتك المسئولة تتحكم في تفكيرك وتسألك” ما الدرس الثمين الذي يمكنك ان تخرج به من هذا الخطأ؟” فإذا قال الشخص إن الدرس المستفاد هو أنني لن اعادود فعل هذا الامر ثانية فإن هذا الشخص لم يتعلم شيئاً.
وكثير من الناس يتقلص العالم من حولهم لأنهم يقولون ذلك بدلا من أن يعبروا عن سعادتهم لانهم تعملوا شيئا جديداً اضاف إلى خبراتهم. وبالاضافة لذلك فإن الذين يتجنبون الأخطاء او يضيعون الدروس المستفادة من الأخطاء والاستفادة منها يرون النصف الفارغ من الكوب ولا يرون النصف الممتلئ منه.