معامل الابتكار هي مراكز وكيانات تقام لمساعدة الموظفين داخل مؤسسة أو أكثر في عملية الوصول إلى أفكار جديدة وتتسم تلك المعامل بسمات مشتركة من بينها:
- إشراك المستخدمين على مستوى جميع مراحل التطوير (في التعاون بحثا عن حلول).
- تعدد الشركاء من القطاعين العام والخاص.
- الجمع بين نظم ومنهجيات مختلفة للتصميم والعلوم والتكنولوجيا والمشروعات التجارية.
- تخصيص مساحة (فعلية أو افتراضية)للتجريب واستيراد أفكار جديدة.
وبالتالي فإن معامل الابتكار هي أدوات لتركيز الجهود والمهارات الإبداعية. والعديد منها بمثابة “مراكز تنفيذية” ففي أفضل حالاتها تعتبر معامل الابتكار منصات للتعاون بحثا عن حلول والتعرف إلى الفرص الجديدة. وغالبا ما تتبني تلك المعامل أيضا التفكير التصميمي إذ يحتمل أن تمارس من خلالها تفكير حدسية وتفسيرية بشكل أكثر وضوحا وبالتوازن مع أساليب تفكير أكثر منطقية وتحليلية.
الناس والثقافة
المؤسسات لا تبتكر فالابتكار من صنع البشر. والمؤسسة هي الإطار الذي يأتي الموظفون للعمل فيه بشكل يومي آملين في صنع تغيير إيجابي في العالم من خلال ثقافة مؤسسية لا تكرر مثيلاتها.
ابتكار الموظفين
كيف يستطيع الموظفون أن يشتركوا في عملية الابتكار؟ يعتبر تجمع مؤسسات العمال ب”هولندا” من ضمن رواد الابتكار اعتمادا على الموظفين. وقد أجرى استقصاء مهما يتعلق بهذا الموضوع عام 2006 تضمن أماكن عمل تنتمي إلى القطاعين العام والخاص. وقد أظهرت الدراسة أن السمات الداعمة للابتكار تتضمن انخراط الموظفين في عملية الابتكار وتفتح الإدارة بتبنيها لأفكار الموظفين الجديدة ووجود مساحة للتجريب والفشل، والتطوير المستمر، والتعلم المستمر، ولكن لماذا يعتبر الابتكار اعتمادا على الموظفين قيما للغاية؟ هناك ثلاثة أسباب على الأقل:
- المعلومات القيمة غالبا ما يمتلك الموظفون وبخاصة موظفي الخطوط الأمامية خبرات شاملة ومعلومات مباشرة حول العمليات، والمهمات، والمستخدمين النهائيين الذين يعملون معهم وهي أشياء يجب تضمينها بالضرورة في عملية الابتكار.
- الملكية: من الواضح أن إشراك الموظفين بدور في التغيير التنظيمي أمر محوري. فإشراك المؤسسة لهم في عملية التوصل إلى أفكار جديدة يجعلهم يشعرون وكأن مكان العمل ملكا لهم فينظرون إلى التغيير من هذا المنظور.
- رضا الموظفين باعتباره محركا للابتكار: يزدهر الابتكار في البيئات التي يلقى فيها موظفوها الثقة والاحترام ويكون لهم صوت مسموع ويؤخذ كلامهم على محمل الجد. فبيئة العمل الابتكارية بيئة تتطلب درجة عالية من الرضا لدى الموظفين.