كثيرا ما نبحث ونسأل عن طرق لتحسين علاقتنا بالآخرين، لكن قليلون هم من يفكرون في أنفسهم، من يبحثون عن طرق تقدير واحترام ذاتهم لتحسين علاقتك بذواتهم، عن طرق تجعلهم يتقبلون أنفسهم كما هم، بحب وقناعة وفخر، هنا أقدم لك طرق لتوطيد علاقتك بذاتك بأفضل شكل ممكن
اعتمد على نفسك في كل شيء
عندما تعتمد على نفسك في كل شيء، ستزداد ثقتك بنفسك وعدم احتياجك للآخرين، الحاجة الدائمة للآخرين تشعرنا بالضعف وعدم المسؤولية، على عكس إذا كنا نعتمد بشكل كلي على أنفسنا، سنشعر بالاستمتاع في كل مهمة نقوم بها مهما كانت صعبة، لأننا ببساطة انتصرنا على أنفسنا ولم نسمح لها بأن تضعف أو تلجأ للآخرين، ابدأ في الاعتماد على نفسك في كل ما تقوم به، بدءًا من ترتيب وتنظيف غرفتك، مرورًا بأعمالك أو مهامك الدراسية، اجعل ذاتك هى نقطة ارتكازك ومصدر قوتك، صدقني ستتغير نظرتك لنفسك كليًا، ستشعر بقوة وحب وستتحسن علاقتك بذاتك ..
كن واضحا أمام نفسك
الوضوح والصدق أساس أي علاقة، فماذا عن علاقتك بذاتك ؟ إذا لم تكن صادقًا مع نفسك مع من ستكون صادقًا ياترى؟
علّم نفسك أن تكون صادقًا دومًا، لا تخدع نفسك ولا تتجمل، نفسك أولى بالصدق والأحق به، الإنسان الصريح مع نفسه إنسان ناجح، لأنه لا يخدع نفسه بل يصارحها بكل الأخطاء التي قام بها، ويسلط الضوء على كل عيوبه ونقاط ضعفه، لا يخاف من أن يكون واضحًا تمامًا كما هو أمام نفسه، لأن الوضوح بداية التغيير، إذا ظللت تخادع نفسك وتقنعها بأنك إنسان ناجح ورائع ولا ينقصك أي شيء، كيف ستتغير؟ لا يوجد إنسان كامل ياصديقي، لكن الكمال الحقيقي في تقويمك الدائم لنفسك والارتقاء بها.
توقف عن الشكوى
الشكوى من أكثر الأمور السلبية في الحياة، الشكوى لا تغير شيء على الإطلاق، هى فقط وسيلة نبرأ بها أنفسنا من الفشل والتقصير، ليس هذا فقط الشكوى أيضًا أحد الأسباب التي تجعل المشاكل تتضاعف وتتضاخم، لا تشكو لأحد لأن لا يشعر بك أحد كما تشعر أنت بنفسك، هكذا بإختصار، بدلًا من أن تقضي وقتك في البكاء والشكوى، استغل هذا الوقت في البحث عن حل لإصلاح ما حدث، تدارك المشكلة بشكل سريع ولا تماطل، الشكوى ليست حل على الإطلاق.
استمتع بالوقت الذي تقضيه بمفردك
هناك قناعة لدى معظم الناس أن الوحدة تعني الحزن والألم والبؤس إلى آخر هذه المشاعر السوداوية الكئيبة، وهذا غير صحيح على الإطلاق، الإنسان لابد أن يقضي بعض الوقت بمفرده بشكل يومي، ولابد أن يستمتع بهذا الوقت بأي وسيلة كانت، فهى من أفضل الطرق المحفزة على الإبداع، هذا ما أثبتته دراسات كثيرة وأبحاث في علم النفس، فلا تتعامل مع أي وقت تقضيه وحيدًا أنه وقت لإثارة الشجون وتذكر المواقف المؤلمة، جرب أن تستمتع بهذا الوقت من خلال ممارستك لهواية معينة، أو قراءة كتاب، أو حتى الخروج للتمشية لتصفية الذهن، ستكتشف أنه أجمل وقت في اليوم بأكمله، فضلًا عن أن قضاء بعض الوقت بمفردك سيحسن من علاقتك بذاتك.
لا تستمد ثقتك من الآخرين
ومن أهم علامات حبك لذاتك أن تثق بها، لا تستمد ثقتك من كلمات الآخرين وآرائهم بك، بالتأكيد كلماتهم لها قدر من الأهمية لكن لا تتعامل معها على أنها الأساس، الأساس هو نفسك ورأيك أنت في ذاتك، أنت أدرى الناس بك وبقدراتك، وبالتالي ذاتك هى أول من يمكنك الوثوق به، الإنسان الذي يستمد ثقته من الآخرين يهلك، لأنه كل يوم في حال وفقًا لأهواء الآخرين وحالتهم المزاجية، فلا تجعل من نفسك دمية يحركها الآخرين ، ولتكن واثقا بذاتك والثقة بالنفس ستأتي من جهدك في تنقيح ذاتك والارتقاء بها، وتطوير قدراتك ومهاراتك.