قد يظهر قادة ابتكاريون من أي مكان داخل المؤسسة فكل منصب قيادي يحمل سمات مميزة قد تساعد في الدفع بعجلة الابتكار عبر الأبعاد الثلاثة للنظام البيئي الابتكاري: الوعي – القدرات الاستراتيجية – التعاون بحثا عن حلول. ولكي تنشأ زيادة ابتكارية في القطاع الحكومي لابد وأن تتوافر أربعة أنماط مختلفة للقادة الابتكاريين:
القيادة الابتكارية
الشجاعة | الوعي | القدرات الاستراتيجية | التعاون بحثا عن حلول |
القائد ذو الرؤية “السياسي” | يصوغ رؤية تتطلب الابتكار | يستثمر في القدرات الابتكارية | يتوقع من المسؤولين أن يكونوا مبتكرين محترفين |
القائد التمكيني (المدير التنفيذي” | يشرك المديرين في حوار ح,ل الابتكار | يصوغ الاستراتيجيات الداعمة للابتكار وينفذها | يمنح الموظفين رخصة للابتكار |
القائد المحوري (مدير متوسط” | يستخدم لغة الابتكار في حل المشكلات | يخلق مساحة للابتكار | يتبني التنوع |
القائد المعرفي “رئيس المؤسسة” | يمكن الموظفين من التدبر في ممارستهم | يوظف مجموعة متنوعة من المواهب وينميها | يشجع التجريب والتعلم على نطاق ضيق |
القائد ذو الرؤية
إنه القائد السياسي الذي يصوغ رؤية طموحة وجريئة كما يستطيع أن يوجه المؤسسة وكل المجتمع ويشعل طاقات وطموح الموظفين وهذا القائد يطرح على نفسه الأسئلة الآتية:
- هل صغت رؤية واضحة وطموحة وطويلة المدى من شانها أن تفجر طاقات المؤسسات الحكومية التي أتحمل مسؤوليتها كي تكتسب الجرأة على الابتكار؟
- هل وضحت للموظفين بشكل ملموس النتائج التي أعتبرها دليلا على النجاح.
- هل تأكدت من أن المؤسسة / المؤسسات التي أتحمل مسؤوليتها تتلقي الدعم السياسي الكافي والموارد الكافية لتحقيق الأهداف التي أتوقعها منها؟
القائد التمكيني
هو كبير المسؤولين التنفيذيين في إحدى الدوائر الحكومية وتتمثل مساهمة هذا القائد المميزة في توفيره لأوضاع مثالية للمؤسسة الابتكارية وهو مطالب بالإجابة عن الأسئلة الآتية:
- هل منحت الموظفين رخصة للابتكار وهل سلوكياتي تؤكد بشكل عملي على تلك الرخصة؟
- هل لدينا استراتيجية واضحة واستراتيجيات للأسلوب الابتكاري الذي نرغب في إتباعه وهل نعمل على إدارة ملفنا الابتكاري؟
- هل نستثمر بشكل فعال وعلى نحو كاف في بناء نظام بيئي ابتكاري لمؤسستي بجميع مستوياتها من أعلى إلى أسفل؟
- هل أشرك الموظفين في حوار مستمر حول المعنى الذي يمثله لنا الابتكار والكيفية التي نستطيع بها الحصول على المزيد منه؟
القائد المحوري
هذا القائد قد يكون من مديري الوسط في الدوائر أو الأقسام الحكومية فمركزه يتيح له إطلاق العنان للإمكانات الابتكارية داخل المؤسسة وتمكين الموظفين وتبني عملية التعاون بحثا عن الحلول والمساعدة في التوصل إلى حلول أكثر تنوعا وبصفته قائدا محوريا عليه أن يسأل نفسه الأسئلة الآتية:
- هل أدرك وضعي داخل المؤسسة وكيف أستطيع أن أسهم بشكل أوسع وأساعد في التعامل مع الفرص التي تقابلنا والتحديات التي تواجهنا؟
- من هم الموظفون الذين يتمحور دوري حولهم والذين يجب أن أتعاون معهم على اختلاف درجاتهم الوظيفية؟
- هل أدراك أنني أستطيع تحقيق المزيد بإطلاق العنان لمن حولي والسماح لعملية التعاون بحثا عن حلول للحدوث من خلال إشراك جميع العناصر المحيطة بالمشكلة محل البحث بدلا من التحكم فيهم؟
القائد المعرفي
هو رئيس مؤسسة سواء أكانت تلك المؤسسة مدرسة أم مستشفى أم دار مسنين…إلخ فوجدهم رؤساء المؤسسات وموظفوهم يفهمون تحديدا المهارات الجديدة المطلوبة والعمليات والتواصل المطلوب لتنفيذ فكرة جيدة انبثقت من مكان آخر ولكنهم تحقيقا لذلك يجب أن يهتموا بشكل استباقي بإشراك الموظفين الابتكار وعليه فإن القادة المعرفيين يطرحون الأسئلة الآتية:
- إلى أي درجة أنشأنا بيئة ابتكارية حديثة يستطيع الجميع أن يسهموا فيه بأفكارهم وتؤخذ مساهماتهم فيها على محمل الجد؟
- هل نسعى بحماس وبالقدرة الكافي للتوصل إلى حلول جديدة قابلة للتنفيذ ونابعة من مصادر خارج المؤسسة؟
- كيف نتقاسم مع أقراننا الحلول الفعالة التي توصلنا إليها ليتعلموا منها؟
بغض النظر عن المنصب الذي يشغله القائد الابتكاري تتطلب القيادة الحكومية الابتكارية كثيرا من الشجاعة مع القدرة على تنبي وإدارة الأفكار الجديدة المتنوعة التي نحتاجها بشدة لتناول مشكلات الغد واقتناص الفرص التي نقابلها إنها القيادة الابتكارية التي تتطلب اقتحام مساحات وشعاب مجهولة حتى لو تطلب الأمر قدرا من المخاطرة لاتخاذ الخطوة الأولى فقد يكون هذا هو ما نحتاج إليه.