أتريد أن تتعلم المثابرة و تصير أكثر حرصا على أحلامك و وقتك، المثابرة يا رفيق تعتبر مهارة تساعد الإنسان في الوصول إلى قمة أحلامه وتعينه على تحقيق أهدافه وطموحاته كما تعتبر الخط الذي يفصل الناجحين من غيرهم الذين يفشلون و يتوقفون عن تحقيق ما تمنته أنفسهم.
أن تعي أنك تمتلك عادة سيئة تريد تغيرها أو أنك بحاجة لعادة إيجابية ستعينك في حياتك يعتبر هذا تحديدا لهدفك و هو خطوة جيدة لكن المشكلة تكمن في التنازل عن الأهداف و الاستسلام عن الدفاع لأجلها أما الاستمرار في تحقيق هدفك فهذا يمثل المثابرة.
كيف تكون مثابرا و لا تدع حلمك يتفلت من بين يديك
- راجع نفسك جيدا و حدد ما ينقصك، اختر هدفك بعناية مع الزمن المناسب لتحقيقه، في بادئ الأمر نكون في سعادة و إصرار كبيرين نرى أنه يمكننا فعل ما نريد في وقت وجيز وهذا خطأ فالهمة تقل و النفس تفتر لذا حدد زمنا ملائما.
- بعد وضع هدفك أمامك إبدأ لا تنتظر بداية الإسبوع أو بعد أن تجلب بعض الأغراض الجديدة، توكل على الله و إبدأ في تحقيق حلمك لا تظن أن الطريق صعب ولا تخشى البدليات لأنك لن تقف ما لم تحاول فكيف ستتعرف على طريق هدفك قبل أن تخطو فيه!.
- كل هدف يتكون من أجزاء بسيطة مع بعضها تصنعه، لذا قسمه لأجزاء بسيطة في كل مرة انجز جزءا ستشعر براحة و أنك قادر على عكس محاولة إنجاز حلم كبير دفعة واحدة.
- تعرف على كل ما يحفزك و يشعل الحماس في قلبك للمتابعة لا تجعل حلمك هينا في نظرك كل حلم عظيم و كل حالم عظيم تذكر ذلك لا تدع نفسك تؤخرك عن الإنجاز حفزها دائما و عش في وسط إيجابي.
- أكتب في أوراق صغيرة جمل تحفيزية و بعض الكلمات عن هدفك و كيف ستتغير حياتك بعد تحقيق هدفك، ألصقها قرب سريرك وعند الباب و في كل مكان إجعل هدفك يلازمك كظلك.
- فليكن عملك لتحقيق هدفك ضمن قائمة عاداتك ليسهل عليك تحقيقه فكل ما بقي عادة يسهل عمله دون حاجة لتحضير النفس، لكن عليك أن تضيف عامل الاستمتاع لعادتك هذه حتى لا تتحول لروتين ممل.
- إجعل تحقيق هدفك عملا جميلا تلوذ به من روتين الحياة ورتابتها، إياك أن تجعله مملا حتى لا تتهرب منه نفسك و تبدأ بالتنازل و الخسران وهذا الفشل بعينه.
- فليكن من أصحابك من يشاركك أهدافك اختر صاحبا متميزا إيجابيا وله همة عالية تتشاركون الأفكار و التفاصيل و تتفقون كثيرا في حياتكم و لتكن المهمة مراقبة بعضكما البعض فعندما تتذكر أنه سيتم مناقشة ما جرى لك في يومك و كم خطوة خطيت لتحقيق هدفك!؟ بلا شك ستنتبه أكثر لوقتك و لهدفك ستجتهد لتنجز أكثر.
- أعط نفسك أوقاتا للراحة فالعمل الكثير منهك ويتعب العقل، كما أن المثابرة تعتمد اعتمادا كبيرا على أوقات الراحة لأن خلالها يعمل العقل المسؤول من اللاوعي و يحلل البيانات التي أدخلت لتركز أكثر فلابد من وقت ترتاح فيه جسديا و ذهنيا لتبدأ بعدها بنشاط و همة كبيرين.
- كافئ نفسك من وقت لآخر كلما زاد الوقت الذي يحتاجه الهدف ليتحقق كنت أكثر عرضة لتبديد حماسك و تضيع همتك لذا لابد من أمر يحدد حماسك و يزيد همتك من حين لآخر فعليك يا رفيق بعد إنجاز مل هدف صغير أن تكافئ نفسك على ما قامت به و ما خطته نحو الهدف المكافأة يمكن أن تكون بالخروج مع الأصدقاء، شراء كتاب مفضل، الذهاب للسينما وكل عمل قادر على إدخال السرور لقلبك.
مقالات ذات صلة: الاصرار والمثابرة كيف تنمي المثابرة