أساليب فعَّالة لتحقيق الاسترخاء أساليب فعَّالة لتحقيق الاسترخاء
الحياة الآن متسارعة الأحداث، وكل يوم تزداد الضغوط التي نعانيها؛ حتى صار الاسترخاء الحقيقي ضرباً من ضروب الخيال. وليس هناك من سبب وجيه لكي تكون الحياة مليئةً بكل هذا القدر من القلق والتوتر. فإذا أردت أن تكتشف متعة الحياة الحقيقية، فتعلَّم أساليب فعَّالة لتحقيق الاسترخاء في حياتك.

يكمن السرُّ وراء الاسترخاء في التحكم في العقل والتفكير؛ فمثلاً يمكنك أن تقضي وقتاً طويلاً في أحد مراكز المساج وتحصل على تدليك منعش لكامل جسمك، ولكنك لن تحقق الاسترخاء إذا كان ذهنك مشغولاً بمشاكل الحاضر والتفكير في المستقبل!

أساليب فعَّالة لتحقيق الاسترخاء

التركيز على الحاضر

إن القلق من أحداث المستقبل يشغل أكثر تفكيرنا الآن، ولا شك أن هذا القلق لا فائدة له في حياتنا، وكذلك التفكير في أحداث الماضي، ولكي تحقق الاسترخاء وتنعم به، فاعلم أن الاسترخاء الحقيقي يعني العيش في الحاضر فقط.

البيئة المحيطة

تؤثر البيئة التي تعيش فيها على حالتك الذهنية والنفسية. وقد لا تدرك هذا التأثير بسرعة، ولكنك سوف تلاحظ أنك تحبُ الجلوس في مكان ما أكثر من غيره، وأنك لا تستطيع التركيز والعمل بهدوء في مكان ما. فمثلاً إذا نظرت إلى غرفتك، فستجد العديد من الأشياء المتناثرة هنا وهناك، التي تُذكِّرك بالمهامِّ التي يجب عليك إنجازها؛ مما يضع مزيداً من الضغوط عليك، ويجعلك غير قادر على الاسترخاء.

عليك ترتيب البيئة المحيطة بك لتخلق أجواءً مريحةً، وسوف تلاحظ الفرق الكبير الذي سوف ينعكس على قدرتك على الاسترخاء. يمكنك مثلاً أن تُنفِق بعض النقود لشراء مُعَطِّر للجوِّ، أو بعض الزهور التي تمنحك إحساساً بالراحة والاسترخاء.

التأمل

في أثناء التأمل نكون في حالة من الصفاء الذهني، ويتولَّد لدينا شعور بالاسترخاء؛ فبالتأمل نتعلَّم السيطرة على أفكارنا، ويكون هدفنا الرئيسي الحفاظ على هدوء العقل؛ فنصل في نهاية المطاف إلى حالة من الصفاء الرُّوحي والهدوء الداخلي. مارس التأمل لمدة 10 أو 15 دقيقةً يوميّاً؛ فهو الوسيلة المثلى للتخلص من ضغوط الحياة وأعبائها، وتحقيق الاسترخاء.

الإنتاجية وليس الكسل

الاسترخاء لا يعني قضاء اليوم بكامله مستلقياً دون أن تفعل شيئاً، بل يعني أن تُرتِّب أولوياتك، وأن تنجز مهامك بطريقة منهجية منظمة؛ كي لا تشعر بالضغط والتوتر، وتتمكَّن من إنجازها بكفاءة في أقلِّ وقت ممكن؛ فالضغوط لا تتولد إلا حين نحاول القيام بأكثر من نشاط في وقت واحد، وحينها يصبح الشعور بالاسترخاء مستحيلاً. اجعل حياتك بسيطةً وممتعةً، وعندما تنجح في إنجاز مهمة ما، فامنح نفسك مكافأةً.

لا تبالغ في الاهتمام بآراء الآخرين

إن الاهتمام بآراء الآخرين وأقوالهم أكثر مما يلزم يضع مزيداً من الأعباء على كاهلنا، ويصبح هدفنا الأساسي أن نُرضِيهم، ومن ثمَّ يصبح الاسترخاء مستحيلاً. لذا، لا تبالغ كثيراً في الاهتمام بآراء الآخرين، ولا تلتفت كثيراً للنقد أو المدح. لا أعني هنا عدم المبالاة بآراء الآخرين، ولكن أعني ألا تجعل هذه الآراء تسلبك هدوءك الداخلي وتُكبِّلك بمزيد من الضغوط.

خصص وقتاً لنفسك

لا تجعل حياتك كلها عملاً وانشغالاً بمشاكل الآخرين، بل اجعل لنفسك وقتاً تمارس كلَّ نشاط تحبه ويجعلك تشعر بالسعادة. ولا تنشغل طوال اليوم بإجراء المكالمات الهاتفية والرَّدِّ على رسائل البريد الإلكتروني.

التغيير

لا يجب أن تكون الحياة روتيناً يتكرر كلَّ يوم؛ فمثلاً إذا كنت معتاداً على مشاهدة التلفاز أو تصفُّح الإنترنت كلَّ ليلة، فلن يكون من السهل عليك الاسترخاء. لذا، ابحث عن أنشطة جديدة تكسر روتين حياتك، وتجعلك تخرج من إحباط الحياة اليومية.

هذه أساليب فعَّالة لتحقيق الاسترخاء نتمنى أن تطبقها في حياتك؛ لكي تتجنب القلق والتوتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *