فَشَلُ التواصُل أحد أكثر الشكاوى انتشارًا في أماكن العمل (حتى في المنزل).

عادةً ما يُعبِّر الناس عمَّا يَقبلون أو لا يَقبلون، ولكن هل يستمع مَن بإمكانهم المساعدة؟!

حين تكون في مطعمٍ مُزدحم أو حافلة، لاحِظ أحاديث الناس معًا: هل حقًّا يُصغُون جيدًا لكلام الآخرين أم أنهم فقط ينتظرون دورهم في الحديث؟

حين تتحدَّث مع شخص ما قريبًا، انتبه للطريقة التي تتحدث بها: هل تُصغِي لما يقوله الطرف الآخر؟

حاول أن تتحدث قليلًا، وتستمع كثيرًا؛ فلهذا الأمر فوائده:

ستتعلم أن تفكر قبل أن تتحدث

توقف قليلًا قبل أن تتكلم؛ لتفكر فيما تُريد إيصاله للطرف الآخر. ستفهم جيدًا ما يقوله، وتستخدم أفكاره لدعم رأيك أو غَضِّ النظر عنها. ولن ينتهي بك الأمر بقول كلام لم تكن تريد قوله.

ستتمكن من فهم ما يتحدث عنه الطرف الآخر

حين يتحدث إليك أحد، من السهل أن تَسهُو وتُركِّز فقط على بعض ما يقول. أَصْغِ باهتمام لمَن يتكلم، وكيف يتكلم؛ فربما هناك موضوع أساسي لم تنتبه له، فينزعج مَن يُحَدِّثك بسبب ذلك. لذا، أَصْغِ إليه جيدًا.

لن تقول إلا المهم

إذا قررتَ أن تستمع كثيرًا وتتكلم أقلَّ ممَّا تفعل عادةً، فسيكون من المنطقي ألا تقول إلا ما يجب أن يُقال. فلماذا تُضيِّع الوقت في الحديث عن أشياء لا أهمية لها، ولا تستحق أن تُضيِّع مجهودك فيها؟!

إن كنت تريد لآرائك تأثيرًا، فاجعلها مُوجَزة، وحاول أن تكون واضحًا قدر الإمكان؛ لئلا تترك مساحة للَبْس.

“لا تتحدث إلا فيما يفيدك أو يفيد الآخرين، وتجنَّب توافه الكلام” بنجامين فرانكلين.

ستتاح لك كل الحقائق قبل وقت الحسم

إذا قضيتَ معظم حديثك مُستمعًا، وتَشَرَّبْتَ كلَّ المعلومات المتاحة لك، فستُكَوِّن وجهة نظر شاملة لأي قرارٍ يُتَّخَذ.

مثلًا، إن كنت تجلس في اجتماعٍ مع أشخاص عديدين مهتمين بقضية ما، ينبغي لكل منكم أن يقول رأيه قبل اتِّخاذ قرار ما بشأن هذه القضية؛ فإنك إن جَمَّعت كل الحقائق، فستكون قادرًا على اتِّخاذ قرار مناسب في النهاية.

ستقدر آراء الآخرين

لا شيء أكثر إحباطًا من أن يميل قلبُك لأحدٍ، فيقابلك بالصَّدِّ! من المهم أن تشعر أنك مطلوب في العمل أو البيت؛ لأن تقدير آرائك يمنحك شعورًا أفضل ليس فقط حيال الموقف، بل حيال نفسك أيضًا. عليك أيضًا أن تمنح الآخرين هذا الشعور بأن آراءهم مهمة، وأنهم أيضًا جزءٌ مهمٌّ في الفريق.

يجب أن يكون الكلام “أخذًا وعطاءً” كما يقولون، ولا ينبغي أن تُقاطع حديث أحد لتُدلِي برأيك، ولا تنبذ آراءهم.

إذا أصغيتَ لِما يُقال، وفهمت المعلومات، واستخدمتها بشكل فعَّال؛ فستتحسَّن مهارات التواصُل لديك.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *