معتقداتك تدفعك إلى النجاح أو الفشل!

تتخلص من المعتقدات التي تُقيِّد نجاحك تتخلص من المعتقدات التي تُقيِّد نجاحك
لا شك أن معتقداتك تؤثر تأثيراً كبيراً في حياتك؛ فمثلاً إذا تعلق الأمر بالصحة، فقد تلجأ إلى أعذار من قبيل أنك لا تملك وقتاً كافياً ولا مخزوناً من الطاقة للانتظام في برنامج لممارسة التمارين الرياضية. وفي مجال العلاقات، قد تعتذر بالانشغال في العمل من أجل أن تُبرِّر عدم قدرتك على بناء العلاقات الاجتماعية التي تحلم بها. وفي مجال العمل، قد ترى أن عدم قدرتك على تحقيق النجاح يرجع إلى افتقادك لرأس المال الكبير أو المعرفة والخبرة العملية، ومن ثمَّ لا تسعى إلى التطور. فهل تعرف كيف تتخلص من المعتقدات التي تُقيِّد نجاحك في الحياة؟!

في الأمثلة السابقة، نجد عدة معتقدات تحُدُّ من قدراتنا، وتؤدي إلى نوعية معينة من النتائج التي تُقوِّي هذه المعتقدات وتزيد تأثيرها السلبي في حياتنا. وتتمثل أبسط طريقة لتغيير هذه المعتقدات في تغيير طريقة تفكيرك، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تغيير النتائج بما يتوافق مع احتياجاتك.

كيف تتخلص من المعتقدات التي تقيد نجاحك

قد يظن البعض أن تغيير طريقة التفكير أمر سهل، ولكن كيف نضمن أننا سوف نتمكَّن من تغيير تفكيرنا عندما نتعرض لأحد المواقف الصعبة؟! الحل بسيط! نَمِّ قدرتك على التخيل؛ فالتخيل يشبه جسراً نعبر عليه لينقلنا من الممكن إلى ما كُنَّا نظنه مستحيلاً. وعندما تمارس التخيل الإيجابي يوميّاً، يبدأ تفكيرك في التغير ببطء؛ فترى ما كان مستحيلاً بالأمس ممكناً. إن التصورات الإيجابية سوف تُشعِرك بالسعادة، وسيدفعك هذا الشعور إلى القيام بمزيد من هذا النشاط الذي ينعكس إيجابيّاً على شعورك. وبمرور الوقت، سوف تتغير طريقة تفكيرك وتبدأ تؤمن بأشياء كنت تظنها مستحيلة في وقت سابق. والطريقة المثلى لتحقيق هذه النتيجة أن تمزج بين التفكير العقلاني وبين المشاعر؛ حتى يكون لديك توازن يدفعك نحو الوصول إلى النتائج التي ترجوها.

مقال ذو صلة: بناء المعتقدات الإيجابية

أما إن استمرَّ شعورك باستحالة تحقيق هدفك، فحاول أن تُغيِّر المنظور الذي ترى به الأشياء من حولك. واسأل نفسك ماذا كان الآخرون ليفعلوا لو كانوا في مثل موقفك. ومهما كانت الظروف، فتحلَّ بالشجاعة، ولا تجعل الفشل يفُتُّ في عضدك ويُثبِّط همَّتك. واعلم أن النجاح لن يتحقق بسهولة، بل إنك ستتذوق طعم الفشل مرات حتى تحقق النجاح. لذا، تعلَّم من أخطائك واكتسب خبرات جديدة.

وبالإضافة إلى ما سبق، احرص على ممارسة التأمل يوميّاً؛ فالتأمل يساعدك على قبول جميع الأفكار التي تطرأ على ذهنك دون أن تُصدِر أحكاماً عليها. وللتأمل فائدة أخرى هامة تتمثل في تعزيز قوة الإرادة، ولكن تنمية قوة الإرادة تتطلَّب تمريناً، مثلها في ذلك مثل العضلات. وعندما تكون لديك قوة إرادة، سوف ينصبُّ تركيزك على أهداف محددة ترغب في تحقيقها، وسوف تتَّخِذ خطوات متتالية من أجل الوصول إلى أهدافك.

وختاماً، هل عرفت كيف تتخلص من المعتقدات التي تُقيِّد نجاحك كل يوم؟! جرب هذه النصائح وشاركنا النتيجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *