الغنى والفقر
من المؤكد القول أن الاشخاص الأغنياء يمتلكون أغلب الأموال في العالم لكن، ماذا لو استطعت الحصول على قطة من الكعكة، تخيل كيف ستبدو عليها حياتك إذا علمت أسرارهم ؟ ماذا لوم علمت بالضبط ما يفعله الغني حتى يصبح غنيا ويبقى كذلك! هذا ما أنت مقبل على تعلّمه.

على الرغم من أنه مفهوم بسيط إلا أننا لا ننتبه له… تصور أنك ترى في الطريق شخصين كلاهما يقود سيارة . الأول يقود السيارة الفارهة لامبرغيني التي سعرها يدور ما بين 100 ألف و200 ألف دولار. الشخص الثاني يقود سيارة تيوتا موديل قديم سعرها بين 3 ألف و8 ألف

عندما يرى الشخص العادي السائق الذي يسوق سيارة اللمبرغيني فسيقول تلقائيا “يال العجب.. لابد من أنه شخص غني جدا…” عندما يرى الشخص العادي السائق الذي يسوق التيوتا القديمة فسيقول تلقائيا “يا الهول.. لا بد أنه شخص فقير…”

لكن.. المظاهر خداااااااعة.

تجربة ميدانية:
جرب هذا، في المرة القادمة إذهب إلى الأحياء القريبة منك والتي يتميز سكانها بالدخل المتدني. وابدأ في ملاحظة أنواع السيارات المتوقفة في شوارعهم. ما ستراه سيصدمك، حوالي أكثرمن 70% هي سيارات جديدة، من الماركات المعروفة التي تحاول خداع الناس وإيهامهم أن الذي يسوق تلك السيارة شخص ثري.

بعد ذلك، إذهب إلى أقرب حي إليك يتميّز سكانه بالدخل المرتفع، لاحظ السيارات المتواجدة هناك، ما ستراه غالبا 80% من السيارات المركونة هي من نوع تيوتا وأخواتها من الموديلات المتوسطة والقديمة.

العائلات ذات الدخل السنوي بمئات آلاف الدولارات يستطيعون وبسهولة سياقة سيارة مارسيدس جميلة لكن، وحسب الاحصائيات فقط 39% منهم فقط من يختارون القيام بهذا.

وجهة نظر علم النفس:
أي شخص على وجه الكرة الأرضية يود أن يشعر بأنه شخص مهم، وعندما تشتري سيارة بسعر 50 الف دولار وتتسكع فيها بالشارع ستشعر بالأهمية والاهتمام.

في الحقيقة، الحاجة للشعور بالأهمية والاشباع المؤقت الذي يأتي من شراء شيء لا نستطيع تحمّله ببساطة لأن أغلبنا لا يستطيع مقاومته.

المشكلة أنّ المدرسة لا تعلّمك كيف تكسب المال أو كيف تتعامل معه أو كيف تصبح ثريا قال أحدهم قديما:

“الأشخاص الأغنياء.. دون حكمة وتعلم… ليسو سوى أغنام.. بصوف ذهبي…”

هذا يعني أنك حتى ولو اكتسبت مالا معتبرا ستظل كنعجة بصوف ذهبي إذا لم تعرف كيف تدير، تستثمر وتنمّي ذلك المال إلى مزيد من المال.

المشكلة الأساسية التي تمنع الفقير من أن يصبح غنيا هي بسيطة ويمكن أن ألخّصها لكم في عبارة واحدة:

الشخص الفقير.. يبقى فقيرا… لأنه يعيش… مثل الشخص الغني… أما الشخص الغني.. فيبقى غنيا.. لأنه يعيش أو يقتصد كشخص الفقير.

إنه أبسط قانون على الإطلاق، لكنه من الصعب عيش الحياة بتلك الطريقة.

إذا أردت أن تصبح غنيا يتوجب عليك التوقف على محاولة الظهور أنك غني، هل فهمت أين المشكلة الآن، في كثير من مجتمعاتنا العربية ذلك هو التّفكير السائد، معظم الأشخاص عند تقاضيهم لمرتب شهري من خلال ممارسهم لوظيفة معيّنة يبدأون مباشرة في إنفاقه حتى آخر قرش منه، حتى يحتفظون بالظّهور على الصورة الوهمية بأنهم أغنياء.

تحوّل من الفقر إلى الغنى:
حتى تبدأ بالظهور بشكل حقيقي وليس مزيف على أنك غني يجب أن:

– تتوقف حالا عن التفكير نفس تفكير الفقراء؛

– توقف على إنفاق مالك على سيارة تود كسبها لأنها ستظهرك ثريا؛

– توقف على تضييع مالك في الأكل خارج المنزل بشكل مستمر.

إنه لمن الصعب التحمل عند رؤية كثير من الأشخاص الفقراء يمتلكون سيارات فارهة أو يعيشون في منزل جميل ويشترون كل شهر هاتفا ذكيا جديدا لكن، هذا هو الامتحان الحقيقي، فإذا كان لديك ملكة الصبر على تأخير تلك الآشياء المشبعة ومع المعرفة التي ستكتسبها من التجريب وكذا من هذا النوع من القراءات فتيقن أنّ الكنز الحقيقي سيأتي عاجلا غير آجل.

خلاصة الموضوع
كلما توقفت أكثر عن الظهور بأنك غني كلما بدأت في وضع تلك الأموال لتعمل لأجلك وليس ضدك، وهذه هي الاستراتيجية نفسها التي يعمل بها الأشخاص ليصبحو أغنياء، ويزدادو غنى، لا تكن النعجة المكسوة بالصوف المذهب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *