الصفة
تعني السمة التي يتصف بها الشخص و تبدو بينة في كلامه و فعله و جلية في كيانه الإنساني.
القرآن الكريم ليس آيات تتلى فقط بل كتاب منزل من عند العليم القدير يحمل بين طياته كل ما نحتاج إليه لنعيش براحة بال في هذه الدنيا الفانية كما أنه أعد لنا كل ما نحتاجه لنجمع الزاد للآخرة، ففي القرآن كل ما يحتاجه الشخص في حياته و لا تنسى يا رفيق بأنه صالح في كل مكان و زمان فسبحان الله رغم آلاف السنين التي تبعدنا عن وقت تنزيله إلا أنه الأقرب إلينا و المحتوي على حلول مشاكلنا، كما بين الله فيه صفات المؤمنين التي تمهد لهم الحياة الكريمة العفيفة و ترسم لهم طريق الهداية و الصلاح،تعد الصفات المذكورة فيه و في الأحاديث النبوية وسيلة للوصول لمرضاة الله وتحقيق اليقين وزيادة الإيمان بالقلب.
صفات المؤمنين في القرآن الكريم
- فهو خالقنا وإليه مرجعنا هو مالك رزقنا و عالم سرنا لا يستطيع أحد أن يجلب لنا خيرا أو يبعد عنا شرا دون إذنه فكيف يشرك المرء البشر مع الله!؟ كيف يدعوهم ويطلب منهم الرزق!؟ أو يتخذونهم قربنا لله وهذا ضلال وشرك، الله واحد أحد أمرنا ألا نعبد إلا إياه.
- من صفات المؤمن أنه يصدق أن هناك حساب وجنة ونار كلها غيب لنا لكن علمها عند الله فهو العليم الخبير.
- على المؤمن أن يصدق الرسل جميعهم نوح، إبراهيم، موسى، عيسى… ويصدق ما أنزله الله عليهم من كتب التوراة، الإنجيل، الزبور والقرآن فهي جميعها من عند الله لا يعتريها شك أو ارتياب.
- فيكون المؤمن ملما بأحكامها عارفا لشروطها منتبها لأركانها خاشعا خاضعا فيها، والصلاة عماد الدين وهي ما يفرق بين المسلم والكافر لذا يجب على المؤمن أن يحرص على أن يؤديها كما أمرنا الله و علمنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- والزكاة تعني التطهير تطهير الأموال و التقرب إلى الله كما تعني أيضا تطهير النفس مما يعتريها من ذنوب فيغدو المؤمن منشرح الصدر هانئ البال.
- بأن يمنح غيره مما رزقه الله، يدخل البهجة في قلوب المساكين و الفقراء و يتقرب إلى خالقه أكثر كما أن الإنفاق و الصدقات قد تكون سببا لتتعافى مما ألم بك و حير الأطباء في علاجه ولا تنسى أنك حين تمنح تسعد قلبا وجبر الخاطر من أعظم العبادات فيطير القلب فرحا وترفع الأيادي بالدعاء وما أجمل من دعاء من قلب صادق؟! الأجمل هو الوقت الذي يستجيب فيه الله لتلك الدعوات.
- المؤمن يا رفيق أمين لا يضيع ما ائتمن عليه بل يحفظه ويرعاه حتى يعيده لصاحبه كما أخذه منه ولا يجب أن يكون المؤمن مخادعا ظالما للناس أكلا لحقوقهم.
- المؤمن لا يكذب بل دائما يصدق في كلامه لا يخبر إلا الحق ولا يخشى فيه لومة لائم، كما أن الكذب صفة غير حميدة وغير مرغوب فيها و إن كان المتحدث مازحا.
- المؤمن عندما يسمع كلاما يؤذيه ويجرحه لا يرد على قائله بمثل قوله فالمؤمن عفيف اللسان يصمت عن الأذى ولا يرده بل يلجأ لي ربه ويصبر على الأذى ففي صبره حسنات و خير له.
- المؤمن إن عاهد شخصا يوفي بوعده ولا ينقضه ففي نقض العهد إشارة إلى عدم الصدق و المؤمن صادق وفي.