هل لديك حلم تريد تحقيقه؟ ماذا فعلت لتحقيقه؟ أما زلت تسعى أم تخليت عن طموحاتك؟!
من المؤسف حقًّا أن أغلب مَن لديهم أحلام رائعة لا يسعون إلى تحقيقها. منهم مَن يحلم أن يكون له عمله الخاص، أو أن يسافر إلى مكان غير مألوف، وغير ذلك من الأحلام. ولكن، اعلم أنك إذا لم تغامر، فلن تصل إلى غايتك؛ فإصرارك على تحقيق أحلامك أمر عظيم الأهمية.
ستفكر دائمًا في “ماذا لو؟”
هل ندمت على قرار اتخذته في حياتك؟ أتتساءل دائمًا عمّا إذا كانت حياتك ستتغير إذا اتخذت قرارًا آخر؟ ربما يتعلق هذا القرار بدخول كلية معينة، أو رفض عرض وظيفي ما. لا تشغل نفسك بما كان ليحدث لو اتخذت قرارًا آخر؛ فكثرة التفكير ستُدمِّرك.
تجنَّب هذا الشعور المزعج عن طريق الاستمرار في العمل على تحقيق أحلامك. ليس عليك أن تبذل جهودًا جبّارة كل يوم، بل ينبغي أن تضع خطة من خطوات صغيرة يمكنك تطبيقها لتساعدك على تحقيق ما تريده في هذه الحياة. وخطوةً خطوةً، ستُمهِّد طريقًا لأهدافك.
ستستمتع بالنجاح طوال الطريق
لا تنظر فقط إلى الهدف النهائي، بل حقِّق نجاحات صغيرة خلال سيرك في الطريق، واحتفل بهذه النجاحات الصغيرة؛ فستدفعك إلى الخطوة التالية حتى تصل إلى حلمك.
إن الاحتفال بالنجاحات الصغيرة طريقة مفيدة في تحفيزك للبقاء على نفس المستوى من الحماس، وكثير من الشركات تُطبِّق هذه الطريقة لتُشجِّع موظفيها حين تريد تحقيق هدف كبير.
ستُفحِم المُشكِّكين في قدراتك
عندما تجتهد في تحقيق حلمك، سيحاول المُشكِّكون في قدراتك أن يحُطُّوا من عزيمتك. لا تسمع لهم، ولا تتخلَّ عن أحلامك. لا تسمح لهؤلاء السلبيِّين أن يتسلَّلوا إلى حياتك ويُضعِفوا ثقتك بنفسك، سواء كانوا أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء؛ بل امضِ قُدُمًا لتحقق أحلامك، وأفحِمهم بنجاحاتك؛ فستغمرك السعادة حين تنجح في عملك.
للفشل فوائد أيضاً
نعم، العنوان صحيح؛ “للفشل فوائد أيضاً”! الكثير من الناس يتخلَّون عن أحلامهم حين يفشلون مرةً أو مرَّتين، لكن ما يجهله هؤلاء أن الفشل أول أدوات النجاح وأفضلها؛ لأن الفشل معناه أن ثمَّة خطأ يجب أن نعرفه ونتجنَّبه. حتى مَن نراهم ناجحين قد فشلوا مرات عديدة قبل أن يتمكَّنوا من تحقيق أحلامهم؛ فهذا مايكل جوردان لاعب كرة السلة الشهير، طُرِد من فريق كرة السلة في مدرسته الثانوية، وهذا توماس إديسون فشل ألف مرة قبل أن ينجح في اختراع المصباح الكهربائي!
الفشل لا يعني أن تتوقف، بل يمنحك الشجاعة التي تريدها لتحقيق أحلامك.
ستكون قدوة رائعة
هل هناك مَن يتخذونك قدوة لهم؟ ربما شقيقك الأصغر، أو أولادك، أو مَن تساعدهم بعمل تطوعي، حتى زملاؤك قد يستلهمون منك شيئًا! إن كان لديك حلم وتحارب لتحقيقه، فستكون في أعين هؤلاء قدوة، ستجعلهم يؤمنون أنهم قادرون على فعل أي شيء أيضًا.
فكِّر فيما تريد لعائلتك أن تذكُرك به. أتريد لأطفالك أن يرَوْك فاشلًا تخلَّى عن أحلامه؛ مكتفيًا بمشاهدة الآخرين يحققون أحلامهم، أم تريد أن يتذكَّروا شغفك بالحياة؟!
بسعيك ومثابرتك لتحقيق أحلامك، ستُعلِّم الأجيال القادمة معنى أن تكون ناجحًا.
تذكَّر دائمًا أنك تملك الوقت لتحقيق أحلامك. لا تنشغل بالمرات التي فشلت فيها سابقًا، أو ما مضى من عُمْرك، أو ما مضى من محاولات لتحقيق أحلامك؛ فما زال لديك الوقت لتبدأ العمل على تحقيق أحلامك.
ببذل مجهود قليل، يمكنك أن تعود إلى الطريق مجددًا؛ لتستمتع بالنجاح.