إن لم تكون أهدافك كبيرة كفاية لتلهمك، فسوف تجد صعوبة في المدى الطويل لتحافظ على المسار الصحيح نحوها
هذه مقولة معروفة في علم النفس والخطوة الأولى لتطبيقها هي كتابة الأهداف الكبيرة على ورقة. أصبح اليوم أمر مسلم أن وضع مخطط لتحقيق الأهداف يساعد على النجاح، ولكن في المقابل اتباع هذا المخطط حرفيا قد يعيق تقدمك في المدى الطويل والعبرة هي المرونة. ضع مخططا جديدا، إن فشل المخطط أ في إيصالك إلى ما تريد فكن على استعداد لتغيير وجهتك والانتقال إلى المخطط ب ثم ت ثم ث …. ثم ي. تجارب الحياة والدراسات تشير إلى أن وضع مخطط لتحقيق الأهداف قد يزيد في احتمال نجاحك، ولكن اتباع هذا المخطط حرفيا قد يجعلك منغلقا ذهنيا وغير قادر على اكتشاف طرق أفضل عندما تتغير الظروف (والظروف غالبا ما تتغير). بأخذ كل ما سبق بعين الاعتبار، عندما تعزم على تحقيق شيء ما اتبع هذه الخطوات الخمسة:
حدد أهدافا كبيرة
التصور المستقبلي يساوي القوة، وعليه عندما تفكر في السنة القادمة لا تتردد في تحديد أهداف كبيرة وواضحة، أهداف تثيرك وتلهمك، وهذا يساعدك على تركيز وقتك وجهدك بطريقة أفضل، ويرفع مردوديتك. أكتب ما تريد تحقيقه وضع زمنا محددا لذلك فهذا يساعد على حساب التقدم المحقق نحو الهدف.
ضع مخططا
ابدأ بوضع المخطط الذي سوف تتبعه لتحقيق أهدافك، حدد ما عليك فعله والاستراتيجيات التي سوف تتبعها للذهاب من النقطة أ إلى النقطة ب، مثلا إذا كنت تريد أن تصبح عداء مرطون فيمكن أن تنخرط في نادي للعدو وأن تستأجر مدربا وتبحث عن شخص تعدو معه وأن تصحو أبكر من العادة.
راجع مخططك باستمرار
في نهاية كل شهر عليك تخصيص وقت لمقارنة التقدم المحقق مع ما خططت له، لتعرف ما إذا كان المخطط فعال أم يحتاج لبعض التعديل، حاول معرفة الأسباب التي لم ينجح بسببها المخطط، هل هي مؤقتة أم دائمة؟ هل هي تحت السيطرة أم لا؟ كن صادقا حتى لو كانت الحقيقة غير التي كنت تأمل.
تقبل الفشل مسبقا
لا أحد يحب الفشل، ولكن إن لم نسمح لأنفسنا بالفشل أحيانا فلن ننجح. في كثير من الأحيان يراوح الناس مكانهم لأنهم كانوا متعلقين بمخططهم الأول لدرجة أنهم لا يقبلون أنه غير صالح أو يحتاج إلى التعديل. اسأل نفسك مجددا: ما الذي سيكلفني لو تابعت في نفس الطريق؟ ومجددا كن صريحا مع نفسك حتى لو كانت الصراحة مؤلمة. عدم تقبل أن مخططك غير صالح يقودك إلى تحطيم نفسك واتخاذ قرارات خاطئة، لا تخدع نفسك وتعتقد أن فعل المزيد من شيء غير نافع سوف يعطي نتيجة في الأخير. الأذكياء يفشلون طول الوقت، غير انهم لا يقضون وقتا طويلا في الفشل، تعلم أن تفشل وتنسحب بسرعة.
تتبع وصحح مسارك باستمرار
ملاحظة كيف تطير الطائرة آلاف الأميال من بلد إلى آخر وتحط دائما في نفس المكان من غير خطأ شيء عجيب، والسر في ذلك أن الطيار يتابع دوما سير طائرته ويصحح مسارها إن لزم الأمر ذلك ليصل في النهاية إلى نفس المكان، في مسيرتك نحو هدفك عليك تتبع نفس الطريقة: لاحظ مسارك وجرب باستمرار وصحح وفق ما ينكشف لك من معطيات جديدة. أحيانا في مسيرتنا لتحقيق أهدافنا ينكشف لنا ما نريده حقا، فلا مانع من تعديل الأهداف لأن الغاية هي الحصول على ما نريد، وبهذا نكون قد حققنا ما نريده حقا وأصبحنا أكثر مرونة في الحياة وفي وسعنا تحقيق ما نريد.
باكتسابك المرونة فأنت لا تحقق ما تريد حقا وحسب بل تستمتع وأنت تحققه وينكشف لك حقائق جديدة عن نفسك وعن العالم، وتزداد مهاراتك ويتسع أفقك.
اقرا ايضا : كيفية تحقيق أهدافك الكبيرة في الحياة ؟ 3 خطوات سهلة تساعدك على ذلك