كيف اغير حياتي الممله لقد مررت في حياتي ببعض العقبات والمشاكل التي أحيانا كنت أقول أنها أسوا ما واجهته في حياتي، لتمضي الأيام وأواجه أمورا أسوأ بكثير. لا شك أن الجميع يرى الحياة صارت أصعب بكثير، ويحن للماضي، ويقول يا ليته يعود رغم قسوته، فالأيام صارت أقسى بكثير.
في الحقيقة هذه من أكبر الأخطاء التي تعلمت ألا أكررها في حياتها، وهي العيش في الماضي، لا ترتكب هذا الخطأ مرة أخرى، فأنت لا تحتاج الماضي ليعود، كل ما تحتاجه حقا هو أن تتعلم من دروس الماضي، أن تغير من نفسك أولا، وتعيش في الحاضر والمستقبل، تعيش أحلامك، وكل أفكارك التي تؤجلها ، وتقول دوما أن الوقت لم يحن لها، لا تسجن نفسك في ماضيك، دائما هناك خطوة واحدة تفصلك عن النجاح، أعرف ما هي وتعلم من كل شيء مررت به، سوا اكان سيئا أو جيدا فالحياة تعطي الدروس بكل الطرق، وأنت التلميذ الذي لابد أن تكون ناجحا، متفوقا في الحياة ودروسها.
لا تتركهم يقتلوا أحلامك
من أكثر الأمور التي حطمتني في الماضي تلك التعليقات والكلمات التي كنت أسمعها من الكثيرين، عندما أكتب خاطرة أو قصيدة، عندما أرسم صورة، أو أقوم بأي شيء، وأجد تعليقات محبطة، تهدم عزيمتي وتجعلني أرى نفسي فاشلا، ولا أفهم في أي شيء. أنت حتما مررت بهذه اللحظات، حتى وإن لم تكن تبدع، يكفي عندما ترفع يدك للجواب على سؤال معلمك، وعندما تنتهي تجد الجميع يضحك، ويسخرون منك، فيرد معلمك ردا يقتلك، ويقتل عزيمتك. أو تجده يضحك معهم ولا يعيرك اهتماما فيدير ظهره ويسأل غيرك وعندما يرد يشجعه. حتما كان الأمر قاسيا علينا جميعا، وكثيرون عاشوا طوال أيام دراستهم محبطين، غير قادرين على رفع أيديهم للرد على أي سؤال، لأنهم تضرروا كثيرا من أول مرة، ولم يقدروا على تخيل الأمر يتكرر من جديد بقساوته.
تلك اللحظات حتما جعلتك تقفد الامل في النجاح، ولم تعد بعدها تعرف كيف تحقق حلمك، بعد أن كنت تعمل بجد وتجتهد لكي تنجح في تحقيق افكارك، جاء هؤلاء فحطموا كل شيء في داخلك.
الحقيقة أن كل ما سمعتك وأثر فيك كثيرا، لا يعني أنك فاشل، وإن قالوا لك ذلك، وإن سخروا منك، فأنت لست فاشلا، بل هو خطا بسيط ارتكبه، أو سوء تعبير، يقع فيه الجميع، ولو فكرت قليلا، لوجدت أن أغلب من سخروا منك في المدرسة لم يكونوا يعرفون رد السؤال الذي أخطأت فيه. لو فكرت قليلا في من سخر من إبداعك، لوجدت أنه لا يفهم شيئا فيه، إن كان شعرا أو رسما.
الحل أن تنسى ما حل بك، فهم ليسو أهل الثقة. الحل إن كنت مصرا على معرفة الحقيقة في نفسك، في إبداعك هو أن تطور نفسك، هو أن تسأل شخصا تعرفه وتثق فيه، هو من سيكون رده صحيحا، وإن أنتقدك سيقول لك الحقيقة، وينصحك ويريك بعض أخطائك لتصلحها.
أنفض عنك كل الماضي بتعقيداته، وفكر في مستقبلك، عش أفكارك واصل تحقيق أحلامك. وكن سعيدا في حياتك من الآن.
تغلب على الخجل وكن شجاعا
كيف اغير شخصيتي الخجوله؟ في الماضي، في طفولتي كنت خجولا لدرجة لا يمكن تخيلها، لدرجة أنني إذا كنت في مشكلة كبيرة أعجز عن التصريح بها، ليس خوفا ولكن خجلا، كان الخجل يصل إلى أن أصمت على أمور كثير تزعجني، وعندما أعود للبيت أبقى أوبخ نفسي وأقول كان بوسعي أن أعمل أمور كثيرة.
هذا أراه كثيرا يحدث مع أناس أعرفهم، الخجل يصعب التغلب عنه، ولا
وسيلة ألا الشجاعة، ومواجهة الناس. سيكون الأمر صعبا في البداية عليك، ولكن عندما
تمر أول الدقائق ستتعود ويصبح الأمر عاديا، وترى أنك كنت تكبر المشكلة.
في الحقيقة ما ساعدني كثيرا على
التغلب على الخجل أمران أو ثلاث، الأول صديق كان يشجعني كثيرا، وساعدني على التخلص
من خوفي وخجلي، والشيء الآخر هو انضمامي لمسابقة شعر في الماضي، ولا زلت لن أنسى
كيف كنت خائفا من الأمر، والمشكلة أني يومها مرضت، وذهبت وأنا متعب كثيرا، وبقينا
طوال اليوم أنا وأصدقائي إلى أن حان دوري.
ولكني في الحقيقة بعدما عدت لبيتي وارتحت وجدت أن الأمر لم يكن
صعبا، أن تواجه جمهورا كبيرا يصفق عند وقوفك على الخشبة ليس بالأمر الكبير الذي
نهابه.
زيادة على انضمامي لمجموعة
القراءة في المكتبة المدرسية، أيضا هذا الأمر دفعني لأتعلم الكثير، ولكي أقتل
الخجل، وأمور عديدة أيضا تعلمتها منه.
لكي تتغلب على الخجل، من تجربتي البسيطة، لا تفكر فيما ستفعل، فقط أدخل التحدي مع نفسيك، واجه وافعل أي شيء يأتي في ذهنك. حتما سيكون أحسن من الوقوف ساكتا، عندما تحب أن تبدي رأيك في شخص مزعج تافه، أزعجك بنكته المملة وحديثه الطويل الذي لا ينقطع ولا ينتهي، لا تصمت، قل رأيك فيه، ولكن حاول ألا تجرحه، فقط بأناقة أطلب منه أن يغير الموضوع، أو إفتح بنفسك موضوعا جديدا، كن على يقين أن مثلك أناس كثيرة تعبوا من هذا الشخص، فقط أنت أخدت المبادرة وغيرت مسار الحديث، وغالبا ستجد الجميع يساعدك على أن يصمت هذا الشخص.
الآن وقت التغيير
كثيرا ما نجد أناسا غير راضين على حياتهم، العاطفية، أو المهنية أو
الدراسية، وتجدهم طوال اليوم يفكرون، أو يحاولون الهرب من هذا بأمور أخرى لا تغير
أي شيء.
كل الناس عانت من مشاكل
عاطفية، عليك ان تعلم أن الجميع عندما يرى شخصا يحبه، تأتيه لحظة الشك، ويتبادر إلى
ذهنه أفكار كثيرة، هل ستقبلني؟ هل أنا مستعد؟، هل يجب أن أكلمها؟ البعض يقطع
التفكير ويذهب مباشرة ليبوح بمشاعره، والبعض الآخر يبقى غارقا في أفكاره وخجله.
قد تكون بعض تجارب الماضي تؤثر عليك، لكن أنت ما أنت عليه اليوم، لا تكترث لردة الفعل، لا يمكن أن يقبلك كل الناس، ولكن بالتأكيد ستجد من يقبلك. إذا وجدت شريكة عمرك لا تتردد، تحرك كلمها وتعرف عليها، ستجد الأمر أسهل مما تتخيل، ماذا تقول؟
اقرا ايضا : اسرار الاختيار الصحيح لشريك الحياة
هذا السؤال ليس له جواب، وإن قال لك أي شخص تفضل قل هذه العبارات، أعلم أنه يضحك عليك، وكل كلامك ليس له قيمة. دائما ما أقول لأصدقائي، كن نفسك، كن على يقين أن من ستكلمها إذا أعجبت بك، لن يعنيها الكلام.
والعمل أيضا والدراسة، ليس حلا أن تهملهما، الحل أن تتفوق، عندما تجد الجميع ضدك، تفوق وغير رأيهم فيك.
تحرك، فالتفكير لا يغير الواقع، بل العمل. جيد أن تخطط وتفكر، لكن التنفيذ هو كل شيء