الدكتور ابراهيم الفقي

قد تحدث الدكتور إبراهيم الفقي في كتبه ومحاضراته عن تحقيق الأهداف وكيفية اختيار الأهداف وكيف تحدده وتصل إليه وبهذا المقال جمعنا لك أهم ما كتب

الفرق بين الأفكار والأهداف

الأفكار هي بمثابة الغشاء الذي يغلق الأهداف لذلك أبدا في الفصل بين الأهداف والأفكار فالهدف هو الشيء الذي تحمل على عاتقك مهمة البدء فيه الآن والسعي لتحقيقه، أما الفكرة فهي مشروع الهدف الذي يروق لك وتكون على استعداد لتنفيذه في وقت لاحق.

عملية تحديد الهدف لا تهتم بالتحرك المستقبلي، لكنها تهتم أكثر بالتوجه على النحو الصحيح لذلك فإذا فشل شخص ما في التفريق بين الهدف والفكرة فإن الأمر سينتهي به إلى أن يجد نفسه أمام عدد من مشاريع الأهداف مما يثبط الهمة ويضعف الحماس، إذ ستصبح قائمة الأفكار عديمة الأهمية ولا يستحق حتى مجرد قراءتها أما إذا كانت الأهداف واضحة فإنها ستكون بمثابة المرآة التي تعكس بدقة هويتك وإلى أين أنت ذاهب وهذا سيمنحك القوة الدافعة للتطلع للأمام والمضي قدماً نحو مستقبلك.

يمكنك الاستماع للمقال في شكل فيديو من هنا

اختلاف الأهداف وأنواعها

الأهداف التي يحددها الإنسان لنفسه متنوعة ولا حصر لها، فهي تختلف في طبيعتها وحجمها وما تحتاجه من وقت لتحقيقها.

أهداف داخلية أو خارجية

فهناك من الأهداف ما يتصل بالتأثير على العالم المحيط بنا وهناك ما يتصل بتنمية الخصائص والصفات الداخلية للفرد والأهداف الخارجية مثل تأليف كتاب أو امتلاك سيارة معينة أو القيام برياضة ما للوصول لوزن وجسم مناسبين.

أهداف بعيدة المدى أو قريبة المدى

فهناك أهداف بعيدة المدى كالحفاظ على علاقة سعيدة مع زوجتك أو تربية الأطفال على الاعتماد على النفس، وهناك أهداف قريبة المدى حتى لتشمل موعداً مع صديق على الغداء بعد يومين أو حضور مناسبة سعيدة بشكل لائق.

أهداف دينية أو دنيوية

وقد تكون الأهداف ذات الأهداف طبيعة دينية كالالتزام بالشعائر أو تخصيص مبلغ سنوي للإنفاق في أوجه الخير، وقد تكون الأهداف دنيوية كتحقيق الشهرة أو الثراء أو المنصب السياسي الكبير.

خطوات انتقاء الهدف

  1. تجول داخل عقلك أعط نفسك الوقت الكافي وأطلق العنان لعقلك كي يسبح في عالم الممكنات التي لا حدود لها، وستجد أنك وصلت إلى كم هائل من الأفكار في كافة مجالات حياتك.
  2. ابدأ في تصنيف تلك الأفكار إلى فئات فمنها ما يخص الراحة النفسية، ومنها ما يخص التعليم ومنها ما يخص الصحة ومنها ما يخص الوظيفة .. الخ.
  3. ابدأ في التوفيق بين الهدف والقيمة التي سيشبعها تحق هذا الهدف.
  4. تعلم أن تفصل بين الأهداف الحقيقة والأفكار التي لا تصلح أن تكون هدفاً، والتي تصلح أن تكون وسيلة لتحقيق الهدف.
  5. تعلم الفصل ما بين الحلم والهدف الحقيقي وأن تفصل بين الأهداف التي لا تنوي البدء فيها والأهداف التي تستحق المبادرة.

خطوات تحديد الأهداف

تجول داخل عقلك

إذا أردت أن تحيا حياة هادفة فعليك أن تنطلق من العام إلى الخاص، بمعنى أن تبدأ في فهم القيم التي لديك حتى تصل إلى الأهداف.

تبدأ عملية الأهداف عندما تسرح بخواطرك لتتخيل شكل حياتك في المستقبل، والخيال لا رقيب عليه ولا ظروف تعوقه، اكتب ما يخطر  ببالك ساعتها دون التفكير في صعوبة تحقيقه، فالصعب قد يسهل يوما ما أما عدم التفكير في هدف بسبب الصعوبات لن يؤدي أبداً للوصول إليه.

قم بتصنيف الأهداف

عندما تنتهي من كتابة خواطرك قم بتصنيفها إلى مجموعات، كان تنتمي بعضها للناحية المادية، ويتصل البعض بالعلاقات أو التعليم أو العمل، مع مراعاة أن بعض الأهداف قد تشترك في أكثر ممن مجموعة.

التوفيق بين الأهداف والقيم

بعد كتابة هذه التصنيفات، ابدأ في تحديد القيم التي تساعد في تحقيق كل هدف، والقيم التي ستشبعها بتحقيق هذا الهدف، هنا ستظهر لك المشكلة التي ربما كانت تختفي عليك من قبل، إلا وهي أن بعض الأهداف تتناقض مع القيم، والحل يكمن في القيام إما بتعديل الأهداف لتتلائم مع القيم، وإما أن تعدل من قيمك حتى تخدم أهدافك.

البحث عن المناطق العمياء

قد تجد بعض التصنيفات خاوية ليس لك فيها أهداف، قد يكون السبب أن هذا المجال لا يقع في منطقة اهتمامك، لذلك هو يقع في إحدى المناطق العمياء عليك إذن أن تتجول في خواطرك حتى تجد دور هذا الجانب في حياتك وما تريد أن يكون مستقبلك عليه في هذا الشأن.

الدقة في التفكير

فعليك أن تميز بدقة بين الأهداف الحقيقة والأفكار التي ما هي إلا وسائل لتحقيق الأهداف، لنفترض مثلا أن هناك شخصين لهما نفس الهدف وليكن شراء سيارة (مرسيدس)، وأن كلاهما يعتقد أن الهدف سيتحقق أن هذا الهدف سيتحقق بعد عشر سنوات، ستجد برغم ذلك أن كل واحد منهما يتحرك نحو هذا الهدف بدافع مختلف، فأحدهما يعشق الرفاهية ولذلك يريدها لكونها فارهة والآخر يجب متانة المحركات الألمانية، لذلك فهو يريدها محكمة الصنع.

تحقيق الاهداف الدكتور ابراهيم الفقي

https://www.youtube.com/watch?v=W_uilDOIssY

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *