من التفكير التصميمي إلى الثقة الإبداعية

هناك ثلاثة عوامل ينبغي توافرها في برامج الابتكار وهي

• الأول العوامل التقنية أو الجدوى الفنية: فمن الممكن أن تكون تقنية ما جديدة ذات قيمة عالية للغاية ويمكن أن توفر الأساس لإنشاء شركة جديدة ناجحة أو خط جديد للإنتاج يكون بمثابة ثورة في مجاله.
• الثاني العوامل التجارية أو الصلاحية الاقتصادية: ينبغي لهذه التقنية أن تعمل بنجاح وأن يتم إنتاجها وتوزيعها بطريقة مجدية اقتصاديا بما يسمح للمشروع أن ينجح ويستمر.
• الثالث العامل البشري: ويتعلق فهم وإدراك الاحتياجات الإنسانية وهو يتطلب ما هو أكثر من ملاحظة السلوك فيحتم معرفة ما يحفز الناس وما يوجه معتقداتهم ويؤثر في قراراتهم.

التفكير التصميمي

طريقة لاكتشاف الاحتياجات الإنسانية وابتكار حلول جديدة باستخدام أدوات وطرق تفكير خاصة بممارسي التصميم. باستخدام التفكير التصميمي نتمكن من تناول مجموعة عريضة من التحديات الشخصية والاجتماعية والعملية بأساليب جديدة وإبداعية. وهي تعتمد على قدراتنا البشرية الطبيعية القابلة للتمرين والتحسين لندرك النماذج الحاكمة ونشكل الأفكار التي تدفعنا عاطفيا ووظيفيا فإذا كانت لديك مشكلة لا يمكنك تحديد أبعادها بسهولة أو ليس لديك بيانات ومعلومات كافية عنها فقد يمكنك التفكير التصميمي من المضي قدما باستخدام التفاعل والمشاركة لتشكيل النماذج الأولية حينما تحتاج إلى تحقيق ابتكار خلاق أو قفزة إبداعية تساعدك هذه المنهجية على سير أغوار المسألة والعثور على حلول ورؤى جديدة وغير تقليدية.

من الشروط الأساسية لتحقيق الثقة الإبداعية الإيمان بأن مهاراتك وقدراتك الابتكارية ليست جامدة إذا كنت تظن في الوقت الحالي أنك لست شخصا مبدعا فعليك أولا أن تتخلى عن هذا الظن قبل أن تتمكن من المضي قدما. عليك أن تؤمن حقا بأن التعلم والتطور أمران ممكنان بعبارة أخري أنت بحاجة إلى أن تعتمد على “عقلية التعلم والنمو والتطور”.

أن نقارن بينها وبين نقيضها عقلية الجمود والتخثر والبيات الشتوي. وسواء كان ذلك عن وعي أولا فإن الأشخاص الذين يتحركون بعقلية جامدة يعتقدون بأن كل شخص مولود وليس لديه إلا قدر محدد من الذكاء ومقدار معين من الموهبة لا يستطيع أن يتجاوزه. أصحاب هذه العقلية يفضلون أن يعيشوا ويعملوا في المنطقة المألوفة المريحة وعلى النقيض توفر عقلية التطور جواز سفر لاقتحام آفاق جديدة لأنها تسمح بانفتاح العقل على اعتبار أن القدرات الفردية لا يمكن معرفتها إلا بالتجريب وأن الإمكانات غير محدودة.