ما يظهر معدننا الحقيقي ليس ما نعرفه وما نستطيعه بل ما نفعله عندما نواجه الضغوط ونشعر بالتشتت.
يواجه قادة مشروعات التغيير الكبيرة مشكلات ومواقف لم يمروا بها من قبل مثل هذه المشروعات تنفذ عبر العديد من الأقسام، مما يؤدي إلى ظهور تعقيدات تختلف في طبيعتها عن التعقيدات التي تظهر داخل قسم واحد. تحتاج هذه التعقيدات إلى حلول قوية تطبق على مستوى المؤسسة بأكملها وتلبي الاحتياجات المختلفة لأصحاب المصلحة والعاملين. الطريقة التي تدبر بها هذه التحديات ستظهر قدراتك القيادية فالجميع أصحاب المصلحة وكبار التنفيذيين وأعضاء فريق العمل سيراقبونك ليعرفوا كيف تتصرف في ظل الضغوط وبناء على هذا سيقيمونك فإن لم تثق بنفسك عند مواجهة هذه الضغوط فلن يثق بك الآخرين.
خطوات تساعد على التغيير
تحل بالهدوء لأن أي تصرف أو قرار يائس سيوحي بأنك لا تسيطر على الأمور وأنك غير قادر على الإمساك بزمامها.
تفاءل بقدرة فريقك على حل أية مشكلة وحافظ على بقاء الجميع في حالة تركيز الانشغال في تنفيذ أمور مهمة يمنع تشتت الانتباه وانحدار مستوى الأداء.
سجل المشاكل التي يواجهها المشروع والحلول المقترحة بأسلوب بسيط ستمكنك هذه الخطوة من وضع تصور للموقف بأكمله. أكتب كل ما تعرفه والمعلومات المتاحة لديك والمعلومات التي تحتاجها والثغرات التي عليك ملؤها وأسماء من سيساعدونك في توفير المعلومات المفقودة.
لا تلم فريقك على المشاكل التي يواجهها المشروع لاسيما في خضم الاجتماعات العامة التي تضم أفراد لا يشاركون مباشرة في التنفيذ فالذين يراقبون الموقف من الخارج سيخافون من أن يتعرضوا للوم إذا ما شاركوا مستقبلا. وبالتالي سيحجمون عن القيام بأية مخاطرة أو أعمال جديدة قد تفيد المشروع.