كي يصبح النجاح حليفك في هذه الحياة .. وكي تؤدي رسالتك وواجباتك بدون أي جهد وعناء .. يجب أولاً أن تفهم القوانين التى تسير الكون .. والقوانين التى تسير العقل ..
كيف يعمل عقلك ؟؟ .. اذا لم تكن تعرف الإجابة على هذا السؤال البسيط .. ستصبح حياتك متروكة للصدف والمؤثرات الخارجية .. سيأتيك كل شئ بالصدفة .. حتى السعادة والنجاح ستكون مرهونة للصدف والأقدار .. ستصبح حياتك كأنها قشة في مهب الريح .. تحملها أين تشاء ..
للأذكياء فقط يشعرون أن حياتهم سجن لا فرار منه .. يشعرون أن لا حيلة لهم فيما يحدث في حياتهم .. ولا يستطيعون التحكم في أبسط مجريات حياتهم .. وهذا سبب قلقهم الدائم .. وبحثهم المستمر ..

واحدة من القوانين التي تفرض نفسها في تسيير حياتنا قانون إسمه :
“قانون الأثر العكسي” .. علماء النفس يدركون أن عقل الشخص العادي محكوم بقانون الأثر العكسي ..
ما هو قانون الأثر العكسي؟؟ وما هو تأثيره ؟؟ ..

قانون الأثر العكسي يجعلك تصطدم بذلك الشئ بالذات والذي تحاول تفادي الاصطدام به .. على سبيل المثال :

تخيل شخصاً مبتدئاً يتعلم ركوب الدراجة .. يحاول السير بدراجته في الطريق .. ربما يكون الشارع كبيراً وعريضاً .. ولكن إذا كانت هناك صخرة صغيرة على قارعة الطريق .. فسيخشي سائق الدراجة الإصطدام بها .. ورغم أن هناك إحتمال واحد بالمئة في أن يصطدم بذلك الحجر .. الى درجة انه حتى الرجل الأعمي من المرجح أن يتجاوزه بأمان .. ولكن بسبب خوفه .. فإن راكب الدراجة يكون متيقظاً للحجر فقط .. فيتضخم الحجر في ذهنه ويختفي الشارع .. كأن ذلك الحجر نومه تنويماً مغناطيسياً وسحبه نحوه .. ثم يصطدم بذلك الحجر بالذات والذي بذل كل ما في وسعه ليتجنبه .. لقد كان الشارع كبيراً وواسعاً .. فكيف حصل الحادث لذلك الرجل ؟؟ ..

قد لا نكون مدركين لقانون الأثر العكسي .. ولكن يمكننا مشاهدة تأثيره في حياتنا اليومية بدون أن ندرك ذلك ..

مثلاً الرهبان الذين تعهدوا بعيشة التبتل والعزوف عن الزواج .. ستراهم مولعين بالجنس .. أحاديثهم ونكاتهم وكل حياتهم ستدور حول الجنس .. إنهم ينجذبون لذلك الذي ارادوا تجنبه .. سيرون الجنس في كل مكان .. الم تلاحظ أن رجل الدين الجاهل دائماً يرى الجنس والفجور في كل مكان .. الم تراه يحارب الرجس والفجور كأنه ممسوس ..
الم تراه محاط بما يحاربه .. إنه قانون الأثر العكسي ..
وكذلك الي يريد أن ينقص وزنه سيطارده الطعام الذي يحاول أن يتجنبه ويبتعد عنه .. وكلما تجنب تناول الأطعمة اللذيذة والشهية كلما طاردته ..
حتى في أحلامه لن يرى سوى الأطباق المدخنة ذات الرائحة الذكية .. أينما ذهب سيجد رائحة الطعام .. وأشكال من وألوان من الموائد .. وكلما أمعن في حرمان نفسه من الطعام كلما إنجذب أكثر .. فكلما زاد وزنه .. ويبقي تأنيب الضمير .. والشعور المر بالعجز والإحباط .. سيظن أن الكون كله في مؤامرة ضده ..

هل رأيت الكثيرين يحاولون ترك التدخين .. بعد أقل من أسبوع يعودون للتدخين بشراهة أكثر من قبل .. قد يلقي على مسامعك أعذاراً ومبررات ولا يدري إنه قانون الأثر العكسي يعمل وبكل طاقته ..

اقرا ايضا: نصائح للإقلاع عن التدخين

تلك الأمثلة من مشاهداتنا في حياتنا اليومية .. وقد ننكر وجود قانون الأثر العكسي .. وقد ننكر قانون الجذب .. ولكن في الآخر لا مفر من معرفة هذه القوانين وكيف تؤثر على حياتنا حتى نسلح أنفسنا ونصبح قادرين على تجنب تأثيرها السلبي في مجرى حياتنا ..

قد تكون لاحظت أن بعض الناس يبدو أن لديهم كل شيء .. في حين أن الآخرين يتعثرون ويسقطون دوماً في متاهات المشاكل اليومية ودوامة القلق والتوتر .. !!
بل وستلاحظ أن بعضهم لا يشتكي حتى من الأمراض التى تصيب البشر كل يوم .. وستجدهم يأكلون كل شئ كما يحلو لهم دون التعرض لزيادة الوزن والسمنة ..
وغالباً نفسر مثل هذه الحالات بالقسمة والنصيب أو الحظ السعيد ونعتقد في هذه التفسيرات والتى قد تكون خاطئة بالمرة .. والتفسير الصحيح إذا بحثت عنه ربما قد يغير حياتك لتصبح واحد من هؤلاء المحظوظين الذين تراهم ..
الدراسات والأبحاث الشاقة والطويلة إكتشفت أن مثل هؤلاء المحظوظين لديهم عامل مشترك .. وقد يكون هذا العامل هو السبب الرئيسي لنجاح هؤلاء والمسئول عن حالة “الحظ” الدائم التى هم فيها ..
هذا العامل هو حالة ذهنية معينة تعرف عندنا نحن المسلمين بـ “التوكل على الله” ..
ولكن نحن لا نعرف عن التوكل على الله سوى اللفظ فقط .. فالتوكل على الله ليست كلمات أو ألفاظ .. بل هو ــ حالة ذهنية شعورية ــ يجب ــ الإحساس ــ بها ..
طبعاً كل إحساس أو شعور من المستحيل توصيله للآخرين بالكلمات وإلا لكانت كل مشاكل الدنيا إنتهت ..

كيف أصل لحالة التوكل الذهية الشعورية (In The FLOW At Will) ..

كما قلت : وجدت الأبحاث أن هؤلاء لديهم عامل مشترك وهي حالة ذهنية معينة .. البعض منهم .. هذه طبيعته والطريقة التى نشأ عليها .. أما البعض الآخر بتجاربه وخبراته ومعرفته إستطاع أن يصل لتلك الحالة الذهنية وحتى إذا جرفه تيار الحياة لشواطئ أخرى يستطيع أن يعيد حالته الذهنية متى ما شاء ..
العديد من الرياضيين المحترفين الذين يؤدون أداء متميز، والرؤساء التنفيذيين .. وأبرز المتخصصين في مجال الرعاية الصحية .. على سبيل المثال .. بغض النظر عن المجالات إلا أنهم وصلوا للقمم لأن لديهم القدرة على السيطرة على الحالة الذهنية المؤدية للنجاح ..
هناك من يعيشون حياة الخمول والإمكانات التى لم تكتشف والأحلام التي لم تتحقق .. لماذا ؟ لأنهم لا يعرفون كيفية السيطرة على حالتهم النفسية والعقلية بحيث تعمل لصالحهم ..
والتفسير الغير معروف للجميع هو أن عقولهم الواعية لا تعمل بإنسجام مع اللاوعي (ما نسميه الوئام العصبي) .. على سبيل المثال :

ستجد انهم يريدون انقاص وزنهم، ولكن يأكلون الوجبات السريعة و الدسمة بكثرة .. تراهم يريدون بدء نشاط تجاري، لكنهم يننشغلون بقضاء ساعات لمشاهدة التلفزيون .. وتراهم يريدون التحدث الى فتاة جذابة، ولكن لا يتحركون ولا يتخذون أي خطوة ..
إنهم يفعلون دائماً عكس ما يريدون ..
الخبراء يسمون هذه الحالة (تعارض النوايا) ..
السر وراء أن أغنى، أسعد، وأنجح الناس قادرون على فعل ما يفعلونه هو أنهم يعرفون تماماً كيفية إزالة (تعارض النوايا) من خلال التحكم في الحالة الذهنية بكامل إرادتهم ..
إن الأمر يبدو بسيطاً جداً ولكن فكر في ذلك لثانية واحدة ..
تخيل لو كنت تستطيع أن تكون في أفضل حالاتك .. بكامل إرادتك ..
وتستطيع أن تسيطر على حالتك النفسية في أصعب الأوقات ..
وتستطيع إشعال شرارة الإبداع في كل لحظة تريد ..
وتستطيع الإستيقاظ مبكراً وبكامل النشاط والحيوية بإستخدام الإرادة ..
وتستطيع أن تطلق عواطفك الجامحة في أي لحظة تريد وبكامل إرادتك ..
وتستطيع التغلب على الخوف بكامل وعيك .. وأن يكون لك الدافع والحماس ومُلهَم كل ما أردت ذلك ..
الآن تخيل لو كنت تستطيع أن تفعل هذا ليس في معظم أيام الأسبوع … ولكن كل يوم ..
كيف لا يمكن أن تكون ناجحاً سيكون السؤال الحقيقي …
إذا كيف يمكنك أن تحصل على الحالة الذهنية ؟؟؟
من دون القدرة على السيطرة على الحالة الذهنية ، لن تكون لك القدرة على التحرك باستمرار نحو أهدافك … في بعض الأحيان عندما تشعر أنك بحالة جيدة، والروح المعنوية مرتفعة سوف تنجز وتتخذ خطوات إلى الأمام ..

كيف تكون محظوظاً :

حتى وقت قريب فإن القدرة على الاستفادة من (الحالة الذهنية) كانت متروكة نسبياً للصدفة والاستبطان الذاتي ..
من أجل إتقان العقل القدرة على الحصول على الحالة الذهنية، وللسيطرة على العواطف، وخلق النجاح بإستخدام الإرادة تحتاج لمعرفة الحقيقة حول أنماط التفكير والسلوكيات الخاصة بك ..
والجميع لديه مجموعة من المعتقدات الفردية .. والكتل العقلية والقيود الوهمية .. وبالتالي فإن العملية تختلف من شخص لآخر ..
البعض قادرون على الإستيعاب بسرعة ويتحركون ليعيشوا حياة مليئة بالوفرة والثروة والسعادة ..
ومع ذلك ..
فإن معظم الناس لا يحققون ذلك أبداً .. ويضطرون إلى ترك نجاحهم للصدفة أو الظروف .. هناك مجال لأن لا تترك النجاح للصدفة أو للظروف ..
ﺍﻟﺴﺮ ﻫﻮ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭاً على تفعيل قدرات عقلك الباطن لكسر قيودك الذاتية ومعتقداتك السلبية .. وإستخراج ماتملكه داخلك من إمكانيات معنوية لم تكتشفها بعد ..
ويمكنك فعل ذلك من خلال إدخال عقلك في حالة ذهنية معينة تسمى ” حالة ألفا الذهنية ” تعتبر حالة ألفا الذهنية أحد مستويات العقل الباطن .. ونستطيع من خلالها تنشيط ﻗﺪﺭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺧﻔﻴﺔ .. و تؤثر هذه الحالة ايجابياً على ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻝ ..

هناك تمارين معينة لعمل ذلك ..
هذه التمارين التبتية الخمسة ستجعلك تمر تجربة الإستراخاء والتخلص من التفكير حتى تتيح الفرصة للتواصل مع العقل الباطن بتقديم مساهمات فريدة ومبتكرة لحل المشاكل اليومية عن طريق التأمل ..

ﺛﺒﺖ علمياً أنها ﺗﺆﺩﻱ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺬﺑﺬﺏ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻭﻓﻘاً ﻟﻬﺎ .. ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺜﻤﺮ ﻋﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ .. ﻭﻳﺒﺪﺃ بالتردد ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺮﻓﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻟﺪﻳﻪ .. وتوسع ﺁﻓﺎﻗﻪ الابتكارية والإبداعية .. ﻭﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻠﻤﺴﺎﺋﻞ المعقدة .. ﻛﻤﺎ ﻭﺗﺰﻳﺪ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻢ .. ﻭﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ..
وهذه بعض تأثيراته الجانبية :

  • هدوء البال والاطمئنان
  • تتزايد ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ
  • الشعور بالاستعداد ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ
  • الرغبة في ممارسة عادات اكثر صحة
  • تحسن ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ والقدرة ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ
  • تبدأ بتطوير و تقوية علاقاتك
  • تتحسن نتائج وفعالية البرمجة العصبية اللغوية
  • ﻭ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺜﺒﺘﺔ ﻋﻠﻤﻴاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *