ربما صادفك شخص في بعض الأحيان يستطيع القيام بأشياء في ساعات بينما أنت تستغرق أحيانا أياماً لإتمامها فتُرى ما هو السر في ذلك؟ هل هؤلاء الأشخاص أصحاب ذكاء جبار يمكنهم من فعل الأشياء في وقت أقل أو إنهم يمتلكون قوى خارقة تمكنهم من القيام بهذا؟ دعني أخبرك أنهم فعلا يمتلكون قوة خارقة، يمتلكون فناً يُسمى فن “الإنجاز” ولكن لا عليك فهو ليس مقصوراً عليهم وحدهم فبعد إنهائك لهذا المقال ستمتلك هذا الفن في ذهنك.
الإنجاز هو قدرتك على القيام بأعمالك خلال وقت أقل مما تتطلبه عادة هذه الأعمال، ولعمل ذلك عليك الالتزام ببعض التقنيات التي وضعها خبراء علم النفس وعلم الإدارة والتي سنسردها فيما يلي.
التركيز
ربما أهم شيء لإنجاز أمورك هو أن تعط ما تقوم به كامل تركيزك وذلك بالإبتعاد عن كامل مشتتاتك مثل إيميلك وهاتفك وما شابه فالشخص الذي يكون بكامل تركيزه يستطيع عادة إكمال مهامه خلال وقت أقصر بنحو 30% من أي شخص آخر وبنسبة كفاءة أعلى بنحو 20%. وهنا يظهر أن السرعة لا تعني دائما الإهمال.
تقنية 25/10
هذه التقنية وضعها خبراء علم النفس وهي عبارة عن القيام بأمر واحد ومهمة واحدة لمدة 25 دقيقة متواصلة دون راحة وبكل ما تملك من طاقة وتركيز وعند انتهائك من ال 25 دقيقة يتبعها 10 دقائق راحة تقوم فيها بالاسترخاء ثم تبدأ 25 دقيقة أخرى وهكذا دواليك. وهذا من شأنه أن يوازن بين العمل والراحة فالبعض منا عندما يقرر أخذ راحة أثناء عمله فإنها قد تمتد لساعة وربما لنهاية اليوم. لذلك فهذه التقنية مهمة جدا للحفاظ على نشاطك وفعاليتك طول اليوم. يوجد تقنيات مبنية على هذه التقنية مثل تقنية 45/15 وهي لا تختلف كثيرا عما ذكرناه.
جدول الأعمال
قد يظن البعض خطأ أن جداول الأعمال هذه مرتبطة برجال الأعمال ولكن هذا ليس صحيحا فمن أهم الأمور للتمتع بفن الإنجاز هو أن تبقي معك دائما “جدول أعمالك” مما يساعدك على تذكر ما تريد القيام به وهو ما يدفعك لإنهاء ما تريد القيام به رغبة منك في إنهائه قبل موعده.
فريق العمل
يرتبط هذا البند بالأعمال التي تتطلب مجموعة من الأشخاص للقيام بها، أن تنجز الكثير يتطلب من كل أفراد الفريق أن يكونوا على نفس القدر من الرغبة والكفاءة وإلا فإنك لن تحب القيام بمهام صديقك الكسول.
الشعور بالراحة
إذا كنت تريد عمل شيء عليك أن تكون شاعرا بالراحة أثناء تأديتها وإلا فإنك لن تستطيع القيام به، ربما ستعرف قيمة ما أقول عندما تتذكر المواد الدراسية فبالتأكيد صادفتك أحد المواد التي كنت لا تشعر بالراحة في مُذاكرتها والآن دعني أسألك كم كان معدل إنجازك فيها مقارنة بباقي المواد؟ لا داعي للإجابة فأنا أعرفها.
مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة
يقع هذا تحت بند المشاريع الكبيرة المستعصية والتي تتطلب الكثير من الوقت والجهد لإنجازها، فمن الشائع أن تتملك الشخص عندها رهبة البدايات ويستغرق وقتاً كبيراً لبدء وضع أول لبنة في تنفيذ ذلك المشروع وهذا خطأ كلي فعلى الشخص أن يتذكر رغبته بتنفيذ المشروع وإنهائه. وهو ما يعتبر كوقود له يخلصه من عملية تضييع الوقت والرهبة في البداية وهو ما سينعكس كثيرا على قدرتك الإنجازية في المشروع ككل البدايات المبكرة تعني بكل تأكيد نهايات مبكرة.
الثقة بالنفس
آمن بنفسك بقدرتك على إنجاز الأمور قبل الموعد، كل هذا سيخلصك من أي إحباط قد يعتريك ويجعلك جاهزا لإنجاز أي أمر في حياتك بسرعة وكفاءة. ننصحك بقراءة كتاب كيف تنجز أكثر في وقت أقل يمكن الاطلاع عليه وتحميل الكتاب كتاب كيف تنجز اكثر فى وقت اقل
كيف تنجز اعمالك باحترافية
يمكنك الاستماع للمقال عبر هذا الفيديو
اقرا ايضاكيفية انجاز مهامك بوقت اقل وبشكل أسرعكيف تنجز أكثر في وقت أقلفوائد كتابة مهامك اليومية