الصراعات تعوق نجاحك وتشتت انتباهك. كل يوم، نتعامل مع أشخاص كثيرين، منهم من قد يكون عدوانيا، ومنهم مَن قد يكون عنيدا؛ فهل سألت نفسك يومًا كيف يمكنك التعامل مع هذه الأنماط المختلفة من البشر مع الحفاظ على حقوقك دون الحاجة للدخول في صراعات؟! وإذا حدثت صراعات، فهل تعرف كيفية معالجة الصراعات تلك؟!
كيفية معالجة الصراعات؟ غالبا ما يلجأ الشخص الغاضب إلى الصراخ والصوت العالي؛ لأنه يرغب في أن يصل صوته للآخرين، ويرغب كذلك في أن يشعر بقيمته وأهميته؛ ولكنه لا يستطيع التعبير عن نفسه بالطريقة السليمة. لذا، إليك 7 نصائح سوف تساعدك في الوصول إلى حلول ودية وسريعة للنزاعات، دون أن يتأثر أي من أطرافها سلبًا:
الاحتفاظ بالهدوء
في كثير من الأحيان، عندما تتعامل مع شخص غاضب، يكون هدفه الرئيسي إثارة استفزازك. وخير وسيلة لتخطي مثل هذا الموقف أن تصمت ولا تأتي بأي رد فعل حتى يهدأ غضبه. ولا تحاول مجادلته حتى لا تزيد حدة المشكلة.
دع الطرف الآخر يتكلم
بعد فترة قصيرة، سوف يجد الطرف الآخر أنه لا جدوى من كثرة الحديث والصراخ، وسوف يتوقف عن الكلام؛ فأحيانًا يريد فقط أن يشعر بأهميته وأن يوضح وجهة نظره للآخرين.
تفهم وجهة نظر الطرف الآخر
ضع نفسك مكان الطرف الآخر، وحاول أن تصل إلى نقاط توافُق تنطلق منها نحو الوصول إلى تسوية ودية وسريعة للنزاع.
إظهار قدر من التجاوب والتفهم
إن تجاوبك مع الطرف الآخر يجعله يشعر أنك تتفهَّم وجهة نظره وتحاول تسوية الموقف، وهذا ما يريده بالفعل. وبإبداء شيء من التوافق، تمتص بذلك غضب الطرف الآخر تدريجيًّا.
إذا تحول الموقف إلى تراشق بالألفاظ، فتخلص من الموقف على الفور
يجب أن تكون حاسما، ولكن بهدوء. يمكنك أن تخبر الطرف الآخر بالتحدث لاحقا، ثم غادر المكان أو اطلب منه مغادرة المكان.
إذا كنت مخطئا فاعترف بخطئك وأعلن استعدادك لتحمل المسؤولية
لا شكَّ أن للكلمات قوة مدهشة في تهدئة الموقف وتقريب وجهات النظر من أجل الوصول إلى حل ودي وسريع للمشكلة.
اقرا ايضا : خطوات حل المشكلات
حاول تغيير تصوراتك عن الآخرين
عندما تدخل في صراع مع أحد وترى فيه العديد من السلبيات التي قد تعمق الصراع الدائر بينكما، فحاول تغيير تصورك له وارسم له صورة جديدة خالية من السلبيات، وحاول التركيز على الجوانب الإيجابية ونقاط التوافق بينكما، وسوف تدهَش بالتغيير الذي سوف تشعر به تجاهه.
وأخيرًا، لكي يمكنك معالجة الصراعات وحلها مع الآخرين بشكل ودي وسريع، يجب عليك الاستفادة من تجاربك السابقة، ولا تكرر الأخطاء التي وقعت فيها من قبلُ. ويجب أيضًا أن تكون موضوعيا ولا تتحيز لرأيك لمجرد رغبتك في الانتصار على الطرف الآخر. ولا تخشَ التعرض للإحراج إذا ثبت خطؤك، فنحن بشر نخطئ، ولكن يجب أن نتعلم من أخطائنا، ومن الشجاعة أن نعترف بأخطائنا ونتحمَّل مسؤولية تبعاتها.