الاكتئاب

الاكتئاب مراحل متدرجة كأي شيء في العالم، قد يكون من الصعب نصح مصاب الاكتئاب في مرحلة معقدة للغاية، أن تنصحه بأشياء يقوم بها للتخفيف من مرضه، لكن في بداية الاكتئاب في المراحل الخفيفة الأمر ممكن، وهنا أوجه كلامي لكل من يشعر بأن الاكتئاب يسحبه في سجنه المظلم، ساعد نفسك بهذه الأفكار لتحرير نفسك منه، قبل أن يسيطر عليك ويتمكن منك

اقرأ كثيرا

لا أحد يستطيع إنكار ما للقراءة من فوائد عظيمة في تحسين نفسية الإنسان وتطوير شخصيته، القراءة تخرجك من عالمك الصغير وتدخلك عوالم كثيرة ومختلفة، تشعر كما لو أنك أليس في بلاد العجائب، إقرأ القصص والروايات، اقرأ في مجالات معينة تستهويك، كلما قرأت أكثر كلما تمكنت من السيطرة على مشاعرك السلبية، وعلى الحزن والسوداوية التي تسري في روحك، لأنك ببساطة ستخرج من عالمك الحقيقي بكل مشاكله وهمومه، وتدخل في عالم الكتاب فيصبح كل تركيزك ووعيك ومشاعرك معه.

حاول أن تستمتع

فقدان الاستمتاع والشعور بأي شيء لازمة من لوازم الاكتئاب، ستجد كل ما كان يبهجك أصبح شيء لا قيمة له، لذا كن واعي بأن هذا التغيير ليس لأن الحياة تحولت إلى الأسوأ، بل لأن الاكتئاب هو ما يجعلك تراها بهذه الطريقة، انه أشبه بنظارة سوداء تمنعك من رؤية كل شيء سوى الظلام، وبالرغم من فقدانك الشعور بالبهجة والاستمتاع كمن قبل، داوم على ممارسة الأشياء التي تستهويك، لا تجعل الاكتئاب ينتصر عليك لا تسمح له بأن يتفشى فيك أكثر، وتذكر أن هذه الحياة واحدة علينا أن نعيشها بكل ما فينا، ومهما واجهنا من مصاعب وآلام حتما ستزول، فكل شيء زائل لا فرح ولا حزن سيدوم، فعش كل لحظة كأنها الأخيرة وحاول أن تستمتع.

تحدث الى أصدقائك

أسوأ ما يفعله الإنسان عندما يصاب بالاكتئاب أو الحزن، أن يختلي بنفسه ويبتعد عن الجميع، هذا يعطي فرصة أكبر للاكتئاب لفرض شباكه عليك، والسيطرة والتحكم بك على أكمل وجه، لذلك حاول ألا تختلي أبدًا بنفسك، تحدث إلى أصدقائك والمقربين منك، فرغ مشاعرك وحزنك معهم، ليس عيبًا أن نحتاج للآخرين في وقت الشدة، هكذا هى الحياة ولهذا خلقوا الأصدقاء، صدقني التحدث مع شخص قريب منك سيخفف الكثير عنك، فقط جرب ولا تختار العزلة.

مارس أي رياضة

قد تبدو فكرة مكررة ومستهلكة، لكن مع ذلك لا يمكننا إنكار تأثيرها السحري علينا، الإنسان العادي عندما يمارس القليل من الرياضة، يشعر بتحسن في مزاجه وحالته النفسية، فما بالك بمصاب الاكتئاب؟ بالطبع سيخفف عنه الكثير، الأمر أشبه بوسيلة للتفريغ، المطلوب هنا تخفيف الشعور الضغط والحزن لا اتقان الرياضة أو اننقاص الوزن مثلًا ! لذلك يمكنك ممارسة الرياضة في منزلك أو حتى بالمشي قليلًا في الهواء الطلق، نصف ساعة يوميًا كفيلة بتحسين مزاجك والتخفيف من ألمك بشكل كبير جدًا.

سافر بعيدا

إذهب وإبتعد مهما كانت ظروفك، ومهما كنت مثقل بالهموم، السفر إلى أماكن جديدة لم تزورها من قبل، سيشغل عقلك قليلًا عن التفكير في المشاكل والهموم، أيضًا التعرف على أشخاص جدد ثقافات مختلفة عنك، كل هذا سيساعدك على الخروج من الدائرة المغلقة التي تدور فيها بلا توقف، دائرة الاكتئاب التي تسحبك بداخلها أكثر وأكثر، السفر من أجمل متع الحياة وصدقني إن كنت فقدت الاستمتاع بكل شيء، سيظل السفر الشيء الوحيد القادر على بث البهجة والطاقة فيك من جديد.

وأخيراً درجة اكتئابك تزيد وتنقص حسب أفكارك وطريقة تعاملك معه، راقب أفكارك وراقب الطريقة التي تتعاطى فيها مع حزنك، هل تستلم له؟ أم تواجهه بكل ما فيك من قوة ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *