كلما شعرت بألم عاطفي فهنالك ست خطوات يمكنك اتخاذها بسرعة لكسر الانماط التي تحد من قدرتك وللتعرف على فوائد تلك العاطفة وتضع نفسك في مستوى معين تستطيع معه في المستقبل ان نستخلص الدروس من العواطف التي تحس بها ولتقضي على الألم بسرعة اكبر اليك هذه الخطوات الست التي ذكرها انتوني روبنز في كتابه ايقظ قواك الخفية وهي.
حدد ما تشعر به فعلا
يشعر الناس في كثير من الأحيان بأنهم مثقلون بالأعباء بحيث انهم لا يعرفون حتى ماهية شعورهم وكل ما يعرفونه هو ان كل أنواع العواطف والمشاعر السلبية تهاجمهم.
غير ام عليك بدل ان تشعر بأنك مثقل بالأعباء ان تبتعد للحظة وتسأل نفسك: ” ما الذي اشعر به فعلا الآن فإذا فكرت أولا انني اشعر بالغضب فعليك ان تعود لتسأل نفسك هل اشعر بالغضب فعلا ام انه شعور آخر؟ وربما كان ما اشعر به هو انني مجروح او انني خسرت شيئا ما” عليك ان تدرك او شعورك بأنك مجروح او انك فقدت شيئا ما ليس في مثل حدة الشعور بالغضب وانت بمجرد توقفك لحظة لكي تحدد ما هو شعورك الحقيقي وشروعك في وضع عواطفك موضع التساؤل، قد تتمكن من تخفيف حدة العواطف التي تخضع لها وبذلك تستطيع التعامل مع الوضعية بسرعة وسهولة اكبر.
فاذا قلت مثلا ” انني اشعر في هذا الوقت بأنني مرفوض” فقد تسأل نفسك:
هل أشعر بأنني مرفوض ام ان لدي شعورا بالانفصال عمن احب؟
هل انا مرفوض ام اشعر بخيبة الأمل؟
هل أشعر بأنني مرفوض ام أشعر بعدم الارتياح؟
حاول تخفيض حدة عواطفك على الفور ولابد من التأكيد على انك وانت تحدد ماهو شعورك الحقيقي يمكنك تخفيف حدة عواطفك أكثر فاكثر مما يسهل عليك ان تتعلم من هذه العاطفة
تعرف على عواطفك وتفهمها وانت تدرك انها سند لك
لست تريد ان تخطئ عواطفك ففكرة ان أي شيء تشعر به هو شعور خاطئ هي طريقة من شانها ان تدمر تواصلك مع نفسك ومع الاخرين.
عليك ان تشعر بالامتنان لأن هنالك جزءا من عقلك يرسل شارة مساندة ودعوة للقيام بجهد يستهدف تغيير إدراكك الحسي لسمة ما من سمات حياتك أو أفعالك، فإذا كنت راغبا في الثقة بعواطفك حتى وان كنت تدرك بأنك لا تفهمها في الوقت الحاضر فان كلا من العواطف التي تنتابك انما هدفها مساندتك في احداث تغيير ايجابي وبذلك فإنك ستوقف في الحال الحرب التي كانت دائرة في داخلك من قبل بل أنك ستجد نفسك تتجه لاستحداث حلول بسيطة، أما اعتبار أي عاطفة لديك بانها خاطئة فلن يخفف من حدتها الا فيما ندر اذ إن ما تقاومه وإنما يعمد للاستمرار استثمر الشعور بالتفهم لكل عواطفك وسيتبين ل كان هذه العواطف تهدأ على الفور شأن الطفل الذي يحتاج للانتباه والاهتمام.
تعامل بحب استطلاع مع الرسالة التي توفرها لك هذه العاطفة
اذا وضعت نفسك في وضعية ذهنية تشعر فيها بحب الاستطلاع بالنسبة لتعلم اشياء معينة فإن ذلك تعطيلا فوريا لنمط أي عاطفة مما يمكنك من تعلم الكثير عن نفسك إن حب الاستطلاع هذا يساعدك على التحكم في عواطفك ومواجهة التحدي ومنع المشكلة نفسها من الحدوث في المستقبل. حين تبدأ تشعر بهذه العاطفة فعليك ان تستطلع ما يمكن ان توفره لك هذه العاطفة ماذا يمكن ان تفعله لتحسين الأمور؟ فاذا كنت تشعر بالوحدة مثلا فعليك ان تلجا لحب الاستطلاع وتساءل اليس من الممكن ان اسيئ فهم الوضعية بحيث استنتج انني وحيد. في حين ان لدي في الواقع كل انماط الاصدقاء؟ لو انني اشعورهم انني اريد زيارتهم الن يكونوا راغبين في زيارتي ايضا هل شعوري بالوحدة انما يعطيني رسالة بان علي اتخاذ إجراء ما وانا امد يدي واتواصل مع الناس.
اليك اربعة اسئلة يمكنك ان تعرضها على نفسك لكي تثير لديك حب الاستطلاع عن عواطفك:
كيف اريد ان اشعر حقا؟
ماذا يتوجب على ان اعتقد لكي يكون شعوري كما هو عليه الآن؟
ماذا أرغب في عمله للتوصل إلى حل وللتعامل مع هذا الأمر في الوقت الحاضر؟
ماذا يمكنني ان اتعلم من ذلك؟
وما ان يثور لديك حب الاستطلاع فيما يتعلق بعواطفك فإنك ستتعرف على سبل مهمة لتمييز عواطفك ليس في الوقت الحاضر فسحب بل في المستقبل ايضا.
تسلح بالثقة
بأمكانك التعامل مع هذه العاطفة على الفور والطريقة الاسرع و الاسهل و الاقوى التي اعرفها للتعامل مع أي عاطفة هي ان تتذكر وقت شعرت خلاله بعاطفة مشابهة بحيث تدرك بأنك نجحت في التعامل مع هذه العاطفة من قبل.
وبما انك تعاملت معها في الماضي فإن بإمكانك التعامل معها مجدداً الآن والواقع أنك اذا كنت قد تلقيت هذه الاشارة للقيام بعمل في الماضي وتجاوزت هذه الوضعية فإنك ستكون لديك استراتيجية تمكنك من تغيير وضعيتك العاطفية.
لذا عليك ان تتوقف الآن وان تفكر في ذلك الوقت الذي شعرت من خلاله بعواطف مماثلة وتمكنت من التعامل معها بطريقة ايجابية استخدام ذلك كطراز أو قائمة مراجعة لما يمكنك ان تفعله الآن لتغير شعورك.
ماذا فعلت حينذاك هل غيرت ما كنت تركز عليه؟ ما هي الاسئلة التي طرحتها على نفسك حينذاك؟ وكيف كان ادراك الحسي؟ ام هل اتخذت اجراء جديدا من نوع ما؟ قرر ان تفعل الشيء ذاته الآن مع الثقة بأن هذا الأسلوب سينجح هذه المرة كما حدث من قبل.
فاذا كنت تشعر بالاكتئاب مثلا وكن بامكانك ان تتغلب على هذا الوضع سابقا فاسأل نفسك ماذا فعلت حينذاك هل قمت بعمل معين مثل الجري او إجراء مكالمات هاتفية؟
وما ان تتمكن من تمييز ما فعلته في الماضي يمكنك ان تكرر نفس الاشياء الآن وستجد انك ستحقق نتائج مماثلة.
تاكد من ان بامكانك معالجة ذلك ليس الآن فقط بل في المستقبل ايضا
لابد انك ترغب في التأكد من انك تستطيع التعامل مع هذه العاطفة بسهولة في المستقبل والطريق الى هذا هو خطة لذلك وإحدى الطرق لتحقيق هذا الامر هو ان تتذكر ما فعلته في الماضي لمعالجة هذا الوضع وان تتمرن على معالجة الوضعيات التي تأتيك فيها الاشارة للقيام بالفعل في مثل هذه الحالة في المستقبل حاول ان ترى وتسمع وتشعر بنفسك وانت تعالج الوضعية بسهولة ان تكرار ذلك بحدة عاطفية سيخلق في داخلك دربا عاطفيا يتصف بالثقة واليقين بأن بامكانك أن تتعامل مع مثل هذه التحديات بسهولة.
بالاضافة إلى ذلك يمكنك ان تكتب على ورقة ثلاث او اربع طرق أخرى تمكنك من تبديل ادراكك الحسي لدي تلقيك اشارة للفعل او التوصل إلى طرق تمكنك من تغيير سبل التواصل مع مشاعرك او احتياجتك او سبل تمكنك من تغيير الأفعال التي كنت تتخذها إزاء هذه العواطف بالذات.
حاول الاندفاع والقيام بالعمل اللازم
وبعد الانتهاء من القيام بالخطوات الخمس السابقة وهي تحديد شعورك الحقيقي وتفهمت العواطف بدلا من مقاومتها، ومارست قدرتك على الاستطلاع عن معانيها الفعلية والدروس التي توفرها لك، وتعلمت منها وتصورت كيف يمكنك تغيير الامور رأسا على قبل باتباع طراز الاستراتيجية الناجحة التي سبق ل كان تتبعها في الماضي للتعامل مع هذه العاطفة وتمرنت على اسلوب معالجتها في وضعيات مستقبلية وثبت جذور احساسك باليقين فان هذه الخطوة النهائية واضحة اندفع واتخاذ الإجراء اللازم الا تثيرك حقيقة بأن بامكانك التعامل مع هذه العاطفة بسهولة اتخاذ الإجراء اللازم على الفور لتثبت أنك عالجت الوضع لا تحصر نفسك ضمن العواطف التي تخضع لها عبر عن نفسك باستخدام ما تمرنت عليه في داخلك لكي تخلق تغييرات في ادراكك الحسي او افعالك.
تذكر ان المميزات التي توصلت اليها لتوك ستغير من الطريقة التي تحس بها ليس الآن فقط بل حول كيفية التعامل مع هذه العاطفة في المستقبل.
باتباع هذه الخطوات الست يمكنك ان تتقن التحكم في أي عاطفة قد تحس بها في حياتك فإن وجدت نفسك تتعامل مع العاطفة ذاتها مرة بعد مرة فإن اسلوب الخطوات الست سيساعدك على تحديد نمط عاطفتك وتغييرها في غضون فترة قصيرة من الزمن.
لذا عليك التمرن على استخدام هذا النمط وقد تشعر بأنه مربكا في البداية شأن أي شيء جديد آخر غير انك بتكرار له مرة بعد مرة سيصبح اسهل فاسهل استخداما. وسرعان ما ستجد نفسك قادرا على شق طريقك عبر ما كنت تعتبره حقل الغام عاطفي. وما ستجده بدلا من ذلك هو حقل من المدربين الشخصيين الذين يقودونك في كل خطوة تقطعها على الطريق وتنير لك السبيل على مسار تحقيق أهدافك.
تذكر ان أفضل وقت تعالج فيه عاطفة ما هو بداية شعورك بها اذ ان من الصعب التعامل مع نمط عاطفي حين يتضخم ويكبر واقتل الوحش في المهد استخدم هذا النظام بسرعة حالما تصلك اشارة الفعل وتتوضح وستجد نفسك قادرا على التعامل مع أي عاطفة بسرعة.