أصبح الابتكار أمرا حتميا لأن مستوى أية أمة يعتمد الضرورة علي قدرة أبنائها المواطنين علي إضافة قيمة مبتكرة لكل الأنشطة التي يتفاعلون معها يوميا بسبب هذا التفاعل قد يبدو أن وضع منهجية محددة للابتكار سيتناقص بعض الشيء مع اللحظات المفاجئة والعفوية التي تنبثق فيها فكرة ما، تجعلك تصل للابتكار. حيث لا يمكن تحويله إلى عملية متواصلة إلا من خلال الدخول في التفكير والبحث المستمر والتطبيق المتواصل لمنهجيات الاستبصار الذي يولد الابتكار.
عناصر الاستبصار العشرة
الثقة – البحث – الاستكشاف – الطموح – المجازفة – التواصل – دمج الأفكار المبدعة – تنفيذها – إضفاء لمسة التفرد عليها – واستشراف الهدف من الابتكار ذاته.
هذه العناصر ليست متتابعة بالضرورة أو منفصل بعضها عن بعض فهي محطات في رحلة تبدأ من مكان غير متوقع ثم تنحرف عن المسار وقد تلتف وتعود إلي نقطة البداية وهي رحلة لا تنتهي طالما ظل العالم في حركة دؤوبة تتطلب ابتكارات جديدة ومتلاحقة.
فليس حتميا مثلا البدء في خطوة الاستكشاف ثم تركها لتنفيذ الخطوة التالية لها، بل هي خطوة تطبق علي مدار عملية الابتكار مع تطبيق خطوة البحث بعمق وبالتوازي معها. ينطبق هذا علي عنصر التمتع بحس من الطموح فهو عنصر يجب العودة إليه كلما فهمنا الابتكار الذي نرغب في تحقيقه خلال رحلة الاستبصار. تعد كل خطوة في هذه الرحلة ضرورية ومرتبطة الخطوة التالية لها فهي عملية تراكمية ومتداخلة مثل المهارات التي نكتسبها ونواصل صقلها – لا نستغني عنها – بل نضيف إليها عندما نكتسب المزيد من المهارات.
نموذج الاستبصار
النشاط ما نفعله عادة قيادة الاستبصار
- قيادة عملية المشاركة الاحتفاء بالنتائج الإشادة بالتقدم الملموس
- بناء الاستراتيجيات جمع أفكار كبار القادة الاستماع للجميع وتنفيذ الأفضل
- توليد أفكار جديدة الاستعانة بآراء الخبراء في نفس المجال الاستعانة بخبراء يعملون في مجالات متعددة
- تعظيم الإنتاج زيادة كفاءة وحجم العمليات والعمل المنفذ زيادة اليقظة والانتباه ومقدار الوقت المستغرق في العمل
- الوصول إلى الهدف إضافة قيمة لصالح المؤسسة وحملة الأسهم إضافة قيمة لصالح كل ذوي المصالح
البحث: الاستبصار بطرح الأسئلة قبل وضع الحلول:
يعلم القائد البصير جيدا أن النجاح في الابتكار يعني مواجهة أي تحد أو صعوبة بشكل مباشر مهما كان هذا شاقا. لأن ظهور التحديات والعقبات يعد أمرا متوقعا في أي عمل، لذلك يجب مواجهتها بعقل منفتح مع التمتع بحس من الفضول لطرح كل الأسئلة. تتطلب رحلة الابتكار بحثا واستقصاءا “فضوليا” للغاية يتم البحث “الفضولي” مع إدراك أنك وكل من حولك قادرون علي تنمية وزيادة مهاراتكم ومواهبكم أثناء رحلة الابتكار. وهذه بعض المعطيات التي يطبقها القائد البصير في التفكير والتدبير.
- ابحث وأنت مؤمن بقدرتك علي تنمية مواهبك: أي أن تطرح الأسئلة وتبحث وتتقصي الحقائق بذهن متوقد وفضولي يفحص كل المسارات التي يقود إليها البحث. تتبع الأفكار الإيجابية المهم لك ولمؤسستك ولموظفيك، التي ستؤدي إلى تحقيق عمل ذي قيمة حقيقية للجميع. تشمل عملية البحث الأماكن والعمليات والأشخاص الذين ستستعين بهم لتنفيذ الابتكار اطرح علي نفسك أسئلة حول شيء وكل شيء.
- كن فضوليا: ينتج الابتكار عن مواجهة التحديات الصعبة بعقلية متفتحة وفضولية لذلك حافظ دائما علي فضولك.
- مارس الاستكشاف التقديري: هو منهج فعال يتم تطبيقه لاستكشاف وتقدير قيمة ما تبحثه عنه ويجعلك تتوصل لمواجه قوة موظفيك ومؤسستك لتتمكن من توظيفها بالشكل الأمثل. يعد هذا المنهج أسلوبا إيجابيا لبحث أي شيء وهو ملائم للخروج باستنتاجات ونتائج مبكرة. فعقولنا تعمل بشكل أفضل في جو من الإيجابية، كما أن شعورنا بالسعادة والرضا يزيد من احتمالات تحقيق النجاح.
نموذج الاستبصار
النشاط ما نفعله عادة قيادة الاستبصار
- تخطي العقبات التركيز علي المشكلة تحديد المشكلة
- تشكيل الفريق محاولة إرضاء المدير محاولة اكتشاف فرص جديدة
- تسريع عملية التعلم تطوير مهارات الأفراد التوجيه والتدريب المتبادل وتطوير إمكانات الفريق
- القيام بمجازفات تقليل حالات الفشل دراسة الموقف والتجريب والتمرين
- تعيين موظفين جدد تعيين الموظفين بناء علي سيرتهم الذاتية وإنجازاتهم السابقة تعيين الموظفين بناء غلي قدراتهم وما يمكن أن ينجزوه