عملية تقييم المهارات لا تتعلق بالسياسات المكتبية والتقليل من شأن الموظفين. كما أنها تتم بعيدا عن السمات الشخصية مثل ؛ المظهر المقبول وطريقة اللبس ومستوى المعيشة واللون والنوع والأصل والنواحي الأخلاقية . فهذه السمات شخصية وداخلية ويصعب تغييرها بسهولة. فالأمر لا يتعلق بما هو
“حسن ” وما هو “سيئ” بل يتعلق بمواجهة الواقع والوصول إلى نقاط محددة بشأن المهارات والقدرات . وبهذا المستوى من الفهم يمكنك أن تركز على الخطوات التى اتخاذها .
تحديد قائمة المهارات والقدرات
يمكنك وضع قائمة بقدراتك؛ بداية من العمل مع مديرك ومع فريقك عبر لغة مشتركة . عليك أولا أن تعرف ما الذى تعنيه بمصطلح المهارات . وهذه بعض الأمثلة للمهارات التي يجب ان تمتلكها :
- مهارات الكتابة
- مهارات تنميه وإدارة العلاقات
- مهارات الحديث والعرض والتقديم
- مهارات التفاوض
- – مهارات التواصل مع الآخرين
- – القدرة على الحسم والمواجهة
- مهارات الإنصات
- مهارات القيادة و الإشراف
- مهارات التحليل والاستنباط
- المهارات المحاسبية والكمية
- مهارات التنظيم والترتيب
- القدرة على رؤية الصورة والكاملة
- القدرة على التفويض
- قدرات بدنية
- مهارات البيع
- إتقان اللغات الأجنبية
مقال قد يهمك: كيف نفهم المقدرة
فكر في وزن ومستوى مقارنه بمتطلبات مهمة ما أو وظيفة محددة عليك ان تؤديها . مواطن القوة ومواطن الضعف ليست مطلقه ، بل هي تقديرات كمية لمهاراتك النسبية. وفي الوظيفة ينظر إليها بالنسبة لما تتطلبه مهماتك الوظيفية اليومية.
يعد تقييم مواطن القوه والضعف خطوة جوهرية أولى لإطلاق طاقتك وقدراتك الكامنة ، وهى خطوة يمكنك الاستناد إليها لتتخذ بعدها خطوات أخرى.
مقال ذات صلة : كيفية اكتساب المهارات
ولكن هنالك اختلافا بينا معرفة الاسئلة التى ينبغى عليك ان تطرحها والمهارات التي تحتاج إلى اكتسابها . بين كونك قادرا حقاً على ان تطرح الأسئلة وتتقن المهارات وان تؤدى تلك المهام المنوطة بك . من جهة اخرى هناك طرف محورى يجب ان يتمكن تمن الفهم ومن ادارة هذه المعادلة هو انت تستطيع ان تقيم مهاراتك بدقة؟
- ما هى ميولك؟
- هل تعرف من تكون ؟
- هل لديك وظيفه تحلم بها في خيالك؟
- هل توالى ممارسه مهاراتك وتمتين ميولك حتى تكون شخصا بارزا ومتميزا في وظيفتك؟
- هل تظهر سمات تتم عن شخصيتك وقدرتك على القيادة ؟
- هل لديك مجموعة دعم تقف خلفك ، ويمكنك الاعتماد عليها ؟
لكل هذه المتغيرات اثرها القوى والمباشر على تمكينك وتمكنك من اداء وظيفتك وتفوقك وتحقيق احلامك .
ليس هناك مسار محدد لفعل ذلك ؛ فلكل منا خصوصيته وتفرده. وتعرضه لأي موقف يجلب ويحرك طيفا عريضا من السمات المتفردة . ويحقق كل فرد منا التقديم تبعا لسرعته وقوة عزيمته وبطريقته الخاصة . ولذا يتفوق كل منا في نشاطات معينة أكثر من الاخرى . وأكثر من الآخرين . فليس منطقيا ابجا ان نوضع جيما في نفس الصندوق . ونحمل نفس الوصف الوظيفي ، فكل منا فرد وحده. وكل منا ميسر لما خلق له.
استثمار قدراتك وتفعيل مواطن قوتك يختلف – مثلا – عن وضع إستراتيجية لإدارتك او مؤسستك . في المؤسسة أنت تملك الوقت والمال والتصميم والمعلومات والخبرات اللازمة لتغيير كل ما يمكن تغييره . كما يمكنك . وأحيانا لابد لك من الاستعانة بخبراء ومستشارين وفريق عمل لمشاركتك التخطيط لمستقبل مشروعك . لكن الامر ليس كذلك مع الأفراد ؛ فالفرد متفرد. في كل انسان ميول وقدرات وهبات وخصوصيات لا يمكن تغييرها . وهناك عادات يمكن تغييرها ومهارات يمكن تطويرها . ومن ثم عليك ان تقرر ما الذى يستحيل تغيره . فمن الأخطاء التي نرتكبها في مطلع حياتنا عادة . هو ان نفكر باننا نستطيع عمل شيء . وانه لابد وان نفعل كما ما نريد . وكأننا نتعامل مع مؤسسات ومشروعات . لا مع بشر وشخصيات .