بمجرد ان تنتهى من تقييم مهاراتك واكتشاف ميولك ، ستحتاج الى خطوة اضافية قبل ان تتحول إلى الاستراتيجيات اللازمة لتطوير مهنتك وإطلاق قدراتك، تتضمن هذه الخطوة إدراك مغزى قصة حياتك وفهم كيفية تأثيرها على شخصيتك ومن تكون ، فهم قصة حياتك قد يبدو امرا عاديا لك انت دون غيرك . لأنك الخبير الوحيد الذي يعول عليه في معرفة من يكون على الاقل ؛ مقارنة بغيرك. تعلم ان اهم شخص على الإطلاق ينبغي ان يتعلم كيف تدير تصرفاته هو ؛ انت . وفهم خبرتك الحياتية امر محوري في إدارتك لتصرفاتك. وفي توظيف الاساليب اللازمة للشعور بالحماس والنشاط. ليس بإمكانك ان تغير خبرة حياتك حتى هذه النقطة،لكن يمكنك ان تبذل جهدا لتعى كيف تؤثر خبراتك في سلوكياتك من الان فصاعدا . انت بحاجه لان تكتب قصه حياتك لانها مرآة ذاتك ، فهذا الجهد يتمحور حول الوعى بالذات ، او كما تقول الحكمه “انت ثمره اعمالك” .

الخطوة الأولى : اكتب قصة حياتك

يفضل ان تفعل ذلك بترتيب زمنى اين ولدت؟ صف والديك واخواتك واخوانك ، المدينة التى تعيش فيها ، الذين تعرفهم ، وهكذا . حاول ان تسترجع خبرات معينه ذات مغزى خلال تلك السنوات ؛ مواقف حدثت خلال سنوات الدارسة. تفاعلات رئيسية في اطار اسرتك .
اكمل قصتك حتى اللحظه الراهنة.

الخطوة الثانية : افهم الخيوط البديلة والسرد المختلف لقصة حياتك

بعد كتابه قصتك . قد يخطر لك سردا بديلا يمكن ان يجمع خيوط قصتك ، وجه الخصوص ، هناك سرد عن الفشل أو (الشك الذاتي) يمكن أن يحكيه المرء ايضا عن نفسه بناء على وقائع في قصة حياته . ونادرا ما يشار إلى مسألة كهذه في مقابلات التوظيف او في السيرة الذاتية او على اغلفه الكتب والنشرات التعريفية وصفحات التواصل الاجتماعى . لكن عدم ذكرها لا يلغيها . فهى سرد بديل يبقى حاضرا في ذهنك .

الخطوة الثالثة : فكر في ما تحكيه على ما تأتيه

اسرد قصه نجاحك وتذكر انك بطل هذه القصه . هذه القصه هى ما تحكيه في الحفلات وعبر وسائل الاعلام . اكتبها بكل ما فيها من لحظات المجد وحالات التألق . ثم انتقل الى حالات الفشل وضياع الامل. سيكون الامر اصعب بالتأكد عندما تروى مالا تحب ان تحكيه، رغم انه يبقى دائما حاضرا في ذهنك. هذه هى قصه الشك في الذات .
لكل شخص قصه فشل ؛ لا استثناء في ذلك . فليس التحدى ان تتخلص من هذه القصه او تحورها الى شكل آخر . بل ان تدرك تأثيرها على سلوكك وكيف تعيقك احيانا عن اداء عملك.

كل خبره تكتسبها تضيف لينة جديدة الى صرح حياتك ، وتعدل الحكايات الموجودة في ذاكرتك ، حاول ان تفهم – دائما – ما تفعل.

  • اذا كنت تتصرف بصورة تجعلك تعيسا او متشككا او نادما ، ابحث عن السبب هل ثمهشئ في خبرتك الحياتيه او في سردياتك التى تدور في راسك يمكن ان تساعدك في فهم افعالك؟
  • اذا كنت لا تستطيع ان تتخذ خطوة ترى بان عليك ان تتخذها. فهل يمكنك تحديد سبب عدم قدرتك على الفعل ؟ هل في قصه حياتك يمكن ان يساعدك على فهم السبب ؟

المفتاح هنا هو السؤال “لماذا؟ ” لكن ليست هناك اجابة نموذجيه حينما يتعلق الامر بالتصرفات التى ستساعدك على تحقيق احلامك و إمكاناتك الكامنة. المسالة تتعلق بمحاولة فهم وتفسير الاسباب التى دعتك لتسلك مسلكا معينا .
ربما تعرف ما يجب ان تفعله ، لكنك ببساطة لا تستطيع ان تحمل نفسك على فعله ، وربما انك لا تعرف سببا لذلك هذه العقبات قد تكون هائلة مثل حائط اسمنتي يغلق الطريق السريع. اذا كان الامر كذلك فلعلك تشعر بأنك لن تستطيع ان تتقدم خطوة للإمام ؛تشعر كأنك عالق ومربوط في مكانك. إذا كان حالك كذلك . فعليك التركيز بطريقة أفضل وأعمق كى تفهم ذاتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *