الابتكارمراحل الابتكار

أن الابتكار موجود في كل مكان يستخدم فيه الناس طرقا غير مألوفة لحل مشكلاتهم سواء كانت مشكلات محلية أو عالمية، أو شخصية أو عملية فردية أو جماعية.

الهدف من الابتكار

الابتكار يمكن أن يكون:

  • مجرد تحسينات طفيفة.
  • تعديلات تدريجية في تقنيات أو منتجات مثل:” أي فون – أي باد” أو أفكار أو خدمات حالية.
  • تغييرات جذرية تقدم تحولات جوهرية وأساسية ومختلفة تماما.
  • يستخدم في إنقاذ الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض.
  • توفير الطعام لإغاثة سكان المناطق التي تعاني المجاعات المزمنة.

متطلبات الابتكار

ويتطلب الابتكار الأتي:

  • القدرة على التفكير النقدي.
  • التعاون مع الآخرين بتخصصاتهم المختلفة والمتنوعة.
  • التفاؤل والنظر إلى العالم من زوايا مختلفة.
  • الميل إلى التجربة والفضول وحب الاستطلاع.
  • ممارسة التفكير التكاملي حتى نستطيع رؤية المشكلات وحلها بطرق غير تقليدية.

جيل الابتكار

نجد أن هناك عدة أراء حول جيل القرن الحادي والعشرين وهي:

  1. جيلا مثيرا للجدل.
  2. يعتقد بعضهم أنهم ليسوا أذكياء.
  3. البعض الآخر الجيل الأكثر ابتكارا في تاريخ البشرية.

وبغض النظر عن هذه الآراء فإن الإنترنت جعلتهم جيلا مميزا حيث فتحت لهم أبواب التواصل الاجتماعي على مصرعيها وأتاحت لهم أدوات للتعلم لم تكن متاحة لبني البشر من قبل.
ويعيش أبناؤنا اليوم أحداث العالم بشكل أسرع وأكثر حيوية مقارنة بأي وقت مضى ويعتبر كثيرون من أبناء الجيل أن الإنترنت معلم أجدر من معلمين كثيرين يقفون أمامهم طوال اليوم كما أن أبناء هذا الجيل قلقون بشدة إزاء مستقبل الحضارة الإنسانية ويسعون إلى حياة صحية صحيحة ويريدون إحداث فارق إيجابي في مجتمعهم المحلى والعالمي أكثر من رغبتهم في كسب المال.

نجد أن هؤلاء المبتكرين لا يجدون الفرصة وذلك لسيطرة الآباء على المؤسسات الكبرى. ولذا نحن كآباء يجب أن نتفهم دوافعهم ونشجع فضولهم ونتفاعل مع تطلعاتهم وشغفهم لتطوير قدراتهم وإفساح المجال لهم لصنع المستقبل.
كان في الماضي يتم اكتشاف المبتكرين بالصدفة بدلا من تصنيعهم ومعظمهم تركوا جامعاتهم سعيا وراء أحلامهم أمثال: “بيل جيتس مؤسس (مايكروسوفت) – ستيف جوبز مؤسس (أبل) – مارك زوكربيرج مؤسس (فيسبوك). لذلك فالسؤال الذي يجدر طرحه في هذا الصدد هو: كيف يمكننا توفير التربة الخصبة لهذا الجيل وتنمية قدراته؟

هل الابتكار قابل للتعلم؟

نجد أن المناخ الأسري والمنظومة التعليمية وبيئة العمل في معظم الدول حتى المتقدمة تعرقل المبدعين وتحبط حماسهم وشغفهم. لذا يجب على الأسرة والمدرسة والمؤسسات تنمية القدرات والمهارات والعادات لدى الأجيال الجديدة بي إحداث طفرة في كل هذه الأساليب خصوصا أن الجيل الحالي “المتصل إلكترونيا” و “المتشابك اجتماعيا” قد ظهرت أمامه محفزات جديدة تختلف عن تلك التي كانت تحفز الأجيال السابقة.
فأبناء الجيل الجديد لا يريدون أن يتبعوا الآخرين ولا يمارسوا أعمالا ليسوا شغوفين بها بل يريدون أن يطرحوا الكثير من الأسئلة. وأن يشغلوا وظائف ترضيهم ليس فقط من الناحية المادية وإنما أيضا من ناحية الهدف والرسالة والمردود المجتمعي.

من أين يبدأ الابتكار؟

1- اللعب

تثبت الأبحاث أن البشر يميلون إلى حب الاستكشاف والتجربة والتخيل أي على الابتكار وهذا يتحقق من خلال إتاحة الفرصة للعب للأطفال والكبار. هناك صفة غريبة مشتركة لدى كل العلماء والمكتشفين وهي التحاقهم جميعا بمدرسة “مونتيسوري” حيث يتم التعليم فيها عن طريق اللعب. ولقد أجريت أبحاث حول ذلك ولقد طبقت مدرسة مونتيسوري نتائج البحث في المناهج التعليمية التي قدمتها في مدارسها التي تنتشر اليوم في جميع أنحاء العالم محققة نجاحات متمثلة في نجاحات طلابها وخريجيها.

2- الشغف

هو حافز فطري ودافع داخلي يشجعنا على مواجهة التحديات فهناك عدة أنواع هي: شغف الاستكشاف – تعلم شيء جديد – إتقان مهارة معينة.
يشير “مالكولم جلادويل” في كتابة الشهير “الاستثنائيون” إلي أهمية الاستمرار في ممارسة عمل لمدة عشرة آلاف ساعة بهدف الوصول إلي درجة الإجادة والإتقان. أو ما يسميه “الخبرة” وهو يعرض الظروف التي مكنت مبدعين مشاهير أو استثنائيين حسب وصفه من تحقيق إنجازات باهرة ولكنه لم يذكر من بينها الحافز إلا أن ما دفع “بيل جيتس – ستيف جوبز” إلى تكريس أكثر من عشرة آلاف ساعة في صغرهما للوصول إلى درجة الإتقان لم تكن الأسرة التي تهددها أو تكافئهما ليسهرا ليلة بعد أخرى في تعلم كتابة رموز حاسوبي جديد بل ما حركهم وحفزهم هو شغفهم بما يعملون.

3- الغاية

شغف دون غاية أو هدف لن يصل إلى نتيجة. والغاية المشتركة لدى جميع المبدعين بحسب ما كشفت الدراسات هي الرغبة في إحداث تغيير إيجابي في العالم.
كتب “دانيال بينك” في كتابه “الحافز” عن أهمية الاستقلالية والإتقان والغاية باعتبارها محفزات ضرورية للإنسان. فالبشر يبحثون بفطرتهم عن هدف يحققونه أو قضية أكبر منهم تخلدهم. وهو لهذا يرفض “الشغف” على اعتبار أنه عامل متذبذب تتحكم فيه المشاعر. ربما كان محقا إلى حد ما. فالشغف وحده لا يكفي ليكون دافعا لتعلم شيء جديد أو تنفيذ مهمة ما في صغرهم ولكن هذا الشغف يتطور بعد أن يصقله العلم والاستكشاف ليتحول إلى شيء أعمق وأكثر ثباتا ألا وهو الغاية الكبرى. الفضول والخيال هما ينبوعا الإبداع اللذان لا ينضبان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *