التعهيد للخارجالتعهيد والاسناد للخارج

معظم الشركات في الوقت الحالي تعتمد بصورة كبيرة على المتعهدين لتحقيق جزء كبير أو صغير من العمل، حيث يمكن لشركة التعامل مع مكتب محاسبات بدلاً من وجود قسم محاسبات في الشركة، وهذا يعد نوع من أنواع التعهيد وكذلك يمكن لشركة التعاقد مع مكتب نقل لتوزيع البضائع أو لنقل الموظفين في هذه الشركة من منازلهم للشركة وبالعكس، وهو ما يطلق عليه متعهد نقل، والتعهيد له الكثير من الصور وقطاع عريض من المؤسسات الكبرى والمتوسطة يعتمد على هذا النظام بصورة كلية في الوقت الحاضر، أما النقل للخارج فهو يعني نقل العمل بصورة كلية خارج المؤسسة أو المكان، تعالوا لنتعرف أكثر على هذه الأنظمة و نقارنها ببعضها البعض ليتضح المفهوم بصورة بسيطة.

تاريخ التعهيد والإسناد للخارج

هي منهجية في العمل ظهرت في أواخر القرن العشرين وتقريبا في العام 1980 وبعد ذلك ازدهرت وانتشرت وبدأت الكثير من الشركات في اتباع طريقة التعاقد الخارجي، كما أن هناك شركات تعتمد اعتماد كلي على تصنيع منتجاتها من حول العالم وهي الشركات المعروفة باسم شركات متعددة الجنسية، وفيها يتم تصنيع جزءاً من كل عملية في موقع وبلد مختلف.

الهدف من التعهيد

الهدف من هذه العملية هو نقل جزء من نشاط الشركة إلى الخارج، قد يكون هذا النشاط المنقول خارج الجزء المهني للشركة أو قد يكون نشاط مهني من أنشطة الشركة ولكنها تبحث في أدائها عن أشخاص أكثر خبرة أو أقل في الأجر.

ما هي أسباب لجوء بعض الشركات إلى التعاقد الخارجي مع شركات لوجستية متخصصة؟

الهدف الأساسي من عملية الاستعانة بالمصادر الخارجية هي زيادة الكفاءة وزيادة الإنتاجية مع خفض التكاليف والمخاطر

ومثال على ذلك استخدام إحدى المؤسسات لشركة نقل، أو استخدام شركة حراسة خاصة متخصصة لحراسة منشآت الشركة بدلاً من توظيف حراس، أو كمثال أخر استخدام الشركة لأحد المبرمجين لتقديم الدعم لأحد الأجهزة الخاصة بها ويكون غير موظف في الشركة.

فوائد الإسناد للخارج

الحد من التكلفة

هذا هو السبب الأول في الاستعانة بمصادر خارجية للقيام بجزء من عمل المؤسسة، حيث أن الطرف الجديد الذي يسند إلية العملية يكون أوفر من لو تم الاعتماد على مصادر داخل الشركة في التنفيذ.

التركيز على الكفاءات الأساسية

فمع وجود العديد من الأقسام والوظائف داخل المؤسسة مثل وجود أقسام التصنيع والمبيعات وقسم تكنولوجيا المعلومات وقسم المحاسبة والتسويق والنقل والأمن وغيرها، كل قسم من هذه الأقسام يحتاج متابعة وتقييم، عند الاستعانة في بعض هذه الوظائف بمصادر خارجية متخصصة، مثل الاستعانة بمكتب محاسبة لمتابعة حسابات الشركة، أو بشركة تسويق لتسويق منتجات الشركة، او شركة نقل بدلاً من شراء معدات النقل وتوظيف موظفين ليقوموا بالعمل، كل هذا قادر على توفير الوقت والمجهود اللازمين لتركز الشركة على العمليات الهامة مثل التصنيع أو التصميم لتقديم ميزة تنافسية.

الجودة والقدرة

في كثير من الأحيان قد تكون الكفاءات الموجودة في الشركة كافية لبعض الانشطة، ولكن عند الاستعانة بمصادر خارجية في هذه الأنشطة قد تكون الخدمات المنتجة اكثر جودة من التي قد تقدمها المؤسسة نفسها بسبب تخصص الطرف المسند إليه.

المرونة في العمل

الاستعانة بالمصادر الخارجية يعطي الشركة القدرة على إيجاد من يقوم بالعمل في وقت الحاجة إليه فقط، فمثلاً قد تحتاج الشركة لمجموعة من الموظفين في طلب يستمر لمدة 6 أشهر فقط، بالتأكيد الشركة قد لا تتمكن من توظيف عمال لمدة ستة أشهر فقط، ثم طرد العمال بعد ذلك، الاستعانة بالمتعهد في هذه الحالة يكون هو الطريقة الأفضل ليوفر العمالة المطلوبة في هذه المدة.

تنفيذ عمليات بصورة مرنه

قد تجد بعض الشركات مشاكل في صنع نوع ما من المنتجات في الدولة الأساسية بسبب بعض المشاكل السياسية أو لأسباب حكومية أو ضريبية، أو لعدم توافر الموارد أو العمالة اللازمة، أو طرق النقل، في هذه الحالة يكون نقل العمليات في الخارج وفي دولة يتواجد فيها المقومات المطلوبة هو الأفضل والأنسب.

التوفير في التكاليف

عند نقل التصنيع لأحد الدول النامية، فإن العمالة بالتأكيد تكون أقل تكلفة، مما يزيد من هوامش الربح.

المهارة المطلوبة

قد تجد بعض المؤسسات الكبرى أن المهارات المطلوب تواجدها في الموظف غير موجودة في الدولة لذلك تتجه للنظر في أحدي الدول النامية غالباً والتي يتوافر فيها نظام بيئي أفضل للصناعة، كما أن بها الخبرات والأيدي العاملة الماهرة.

الهدف من الإسناد للخارج

وتعني نقل عملية التشغيل كاملاً لمؤسسة او طرف أخر، أو تأسيس شركة جديدة في دولة أخري، وفيها تعتمد المؤسسة على مؤسسة أخرى خارج الحدود لتقوم بتنفيذ منتج ما بصورة كاملة تحت إشراف الشركة المسندة، وتكون الشركة المسند اليها في حالة تفرغ تام للمنتج، وتوجه كافة إمكانياتها للتنفيذ، ومثال على ذلك بناء شركات كبري شركات لها في الصين، والهدف من عملية النقل أو الإسناد الكلي للخارج هو الاعتماد علي التكاليف المنخفضة للعمالة في هذه الدول التي يتواجد فيها المؤسسات المسند اليها، أو بسبب وجود بعض الاعفاءات الحكومية في هذه الدولة، أو لصعوبة تنفيذ هذا المنتج في دولة الشركة صاحبة المنتج بسبب نقص المواد الخام أو صعوبات في النقل أو ارتفاع في تكاليف العمالة أو مشاكل قضائية أو ضريبية.

الهدف من التعهيد والأسناد للخارج

عند الجمع بين الاستعانة بالمصادر الخارجية ونقل العمل لخارج البلاد، فأن المؤسسة تهدف من هذا الجمع بين مميزات كل طريقة منهم، وفيها يكون العمل عن طريق طرف ثالث ويكون العمل في خارج البلاد ويطلق عليها عملية التعهيد الخارجي.

والهدف منه هو الاستفادة من من فائدة عدم الحاجة لتوظيف عمالة قد لا تحتاجها المؤسسة فيما بعد، وتخفيض النفقات وهو ما تقدمه خدمة التعهيد، وكذلك الحصول علي المتخصصين واصحاب المهارة والقرب من الموارد والاسواق وهو ما توفره خدمة النقل للخارج.

أمثلة على  الاسناد للخارج

أهم وأبرز مثال علي هذا هو إتجاه شركات كبري في مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات الي أثنين من الدول النامية مثل الصين والهند، حيث أن الصين تعد في الوقت الحاضر أكبر الدول المنتجة والمصنعة للأدوات التكنولوجية النقل للخارج، وتلجأ إليها شركات كبري ليتم تصنيع الأجهزة فيها تحت أشراف من الشركة الأم، والدولة الثانية هي الهند، حيث تعد في الوقت الحاضر هي أكبر الدول المتخصصة في تقديم البرمجيات كمثال علي خدمة التعهيد حيث تقوم شركات كبري بالتعاقد مع المبرمجين في هذه الدول لتقديم البرمجيات اللازمة لأجهزتهم.

مخاطر التعهيد

عدم ضمان ولاء الموظفين لشركة لا تدفع رواتبهم.

المخاطرة بزيادة الاعتماد علي الغير.

مخاطر تضاؤل المعرفة العامة بالخدمات المعهد بها لخارج المؤسسة.

مخاطر الاسناد للخارج

مخاطر سياسية تنشأ من أضاعه فرص العمل في الدولة.

صعوبة في التواصل.

المشاكل التي قد تظهر نتيجة أختلاف اللغة.

فروق التوقيت بين الدول.

الاختلافات الثقافية.

مقارنة بين التعهيد والأسناد للخارج

التعهيد
الاستعانة بمصادر خارجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *