لاشئ مستحيل

لا شيء مستحيل: جعل الأشياء الصعبة جدا وحتى المستحيلة ممكنة هو شعار عادة ما يتكرر في عالم التنمية البشرية، ولكن في الحقيقة هو أكثر من شعار، إنه فن الحياة، عندما يدرك الفرد أنه لا شيء مستحيل في هذه الحياة فهذا يعطيه نظرة جديدة ووجهة وحماس للتقدم نحو تحقيق كل ما يصبو إليه، إنها القوة التي تدفعه إلى الأمام وتمنعه من اليأس أو التخلي عن أحلامه وطموحاته، عندما تدرك أنه لا شيء مستحيل فهذا يجعلك أكثر شجاعة وتمكنك من التغلب على مخاوفك التي قد تبطئك وتعيق طريقك نحو النجاح والتألق.

ولكن الاقتناع بإمكانية تحقيق المستحيل لا يمكن الوصول إليه من غير العمل الشاق المستمر والمهارة والثبات، إنه فن أكثر منه علم، ليس هناك مجموعة من القواعد لتحقيق المستحيل، يمكنك تحقيقه بالاعتماد على حكمتك ومهاراتك وذكائك. ولكن علينا التفريق بين طريقة التفكير التي تعتمد على إمكانية حدوث المستحيل وطريقة أخرى مشابهة وهي الحلم وتمني تحقيق المستحيل، فهذه الأخيرة تعتمد فقط على الأحلام والأماني وانتظار حدوث معجزة، ليس هناك كفاح ولا عمل شاق أو جهد في هذه الطريقة من النظر إلى المستحيل. كما يجب علينا تغيير طريقة التفكير المبنية على أن المستحيل مستحيل وحسب ولا يمكن تحقيقه مهما فعلت، فهذه تجعل الفرد منهزما ومحطما حتى قبل أن يحاول، ونتيجة لذلك تبقى أحلامه من غير تحقيق.

وإذن كيف نتعامل مع المستحيل من أجل تحقيقه؟ كيف نقنع أنفسنا أنه لا شيء مستحيل؟ في هذا المقال سوف نتطرق إلى طريقة تمكننا من ذلك، عليك تتبعها بعقلية منفتحة وإيجابية من أجل تحقيق أحلامك:

جرب لتقتنع

  ما لم نجرب شيء بأنفسنا فلا يمكننا أن نحكم عليه، وهذه هي مشكلة الأشخاص الذين يعتقدون باستحالة تحقيق المستحيل، فهم لديهم قناعات وأحكام مسبقة عن الحياة، هم في أغلب الأحيان يحكمون على الأشياء انطلاقا من تجربة ووجهة نظر الآخرين، والحل بالنسبة لهم هو أن يعملوا على تحقيق أهدافهم وتجربتهم الأشياء بأنفسهم قبل الحكم عليها، لا تهم الخسارة أو الربح الأهم هو المحاولة، إن لم تعمل وتجرب شيء ما لا يمكنك الحكم على إمكانية تحقيقه.

غير طريقة تفكيرك

  الاعتقاد أن شيء ما مستحيل أو لا يمكن تحقيقه قد يبعدك عنه ربما مدى الحياة، عقلياتنا وقناعاتنا التي تكونت منذ الصغر تمنعنا من التحرك في أي وجهة مغايرة لها، وكنتيجة لذلك فإننا نحكم على بعض الأشياء بأنها ممكنة والبعض الآخر بأنها مستحيلة، ولتقتنع بأن المستحيل ممكن عليك على الأقل أن تكون منفتحا كفاية وتغير قناعاتك الغير مبنية على أساس من الصحة، وكما جاء في النقطة الأولى: إن لم تعمل وتجرب شيء ما لا يمكنك الحكم على إمكانية تحقيقه.

شجع نفسك

لن يهبط شخص من السماء ويدفعك لتحقيق أحلامك واهدافك، إنها عملية ذاتية التحفيز وذاتية الإنجاز، أفكارك وأفعالك يجب أن تكون إيجابية، حاول أن تقنع نفسك بأنه لا مستحيل في هذه الحياة بأن تكرر لنفسك وباستمرار:  

  • أستطيع فعل ذلك.
  • لا شيء مستحيل بالنسبة لي.
  • اغتنم الفرص ما دامت قائمة.
  • يمكنني تحقيق أصعب الأمور.
  • لا يهم إن لم أجرب هذا الأمر من قبل.
  • هناك دائما المرة الأولى لكل شخص.

راقب نفسك

دراستك لتجارب الآخرين ستعلمك الكثير، حاول تبني طريقتهم وتكييفها مع تجربتك وحياتك الخاصة، كما ينبغي عليك التفكير في أخطائك وإيجاد الأسباب وتجنبها في المستقبل.

استعمل مخيلتك وإبداعك

ابحث دائما عن أجوبة بدل الأسئلة، لا تدع نفسك تقف في طريق مسدود، تعرف على ما يوجد خلف الجدار، فكر بطريقة غير تقليدية، استعمل مخيلتك وابداعك في ابتكار طرق وأساليب لتحقيق المستحيل.

ركز على النتائج

كلما أردت تحقيق حلم أو هدف، عليك التركيز على النتيجة النهائية بدل الطريق الذي ستسلكه، لا يهم كم سيكون صعب طريقك، ولكن الأهم هو الوجهة النهائية. لكي تقتنع أنه لا شيء مستحيل عليك التخطيط لخطواتك نحو هدفك وحلمك، سعيك لتحقيق أهدافك لن يكون مثمرا إن كنت يائسا وغير مقتنع بالنتيجة، وعليه تخلص من هذه المشاعر وسوف تلاحظ بالتأكيد نتائج إيجابية في المستقبل القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *