ينقسم هذا النموذج إلى ثلاث مواطن :

1. ضبط النفس

او القدرة على الالتزام بالوعود والوفاء بالعهود. تنعكس على الالتزام بالمواعيد ،واستيعاب وتبني القيم والسياسات والممارسات المؤسسة . وابتكار الأفكار بدافع الرغبة في التطور والازدهار ، ومن أهم سمات ضبط النفس

  • الخصائص: توقد البصيرة والشغف والجدارة بالثقة والنزاهة والشجاعة
  • المهارات: دقه الملاحظه واستيعاب الذات والتماسك والتمسك بالمبادئ.

2. العلاقات المتماسكة

اى القدرة على بناء جسور التواصل مع الآخرين وإقامة روابط قوية ودائمه على المدى البعيد . تشكل الصراحه والصدق جوهر العلاقات الناجحة لما تتيحه من تبادل الأفكار والمشاعر الإيجابية بين كافة الأطراف.
3. الحقائق والثوابت

اى قدرتنا على استيعاب الآليات والعمليات والإحصاءات والأنظمة والنماذج المختلفة . ويعد الافتقار الى هذه القدره سببا فى الخلل التنظيمي والاداري الذى يصيب الكثير من المؤسسات.

مقومات الرضا والفاعلية

مقارنة بنماذج السابقة يعتبر هذا النموذج هو الأبسط والادق وهو مجموعة من المقومات اللازمة لكل إنسان كى يشعر بالرضا والقناعة والفاعلية والانجاز . أهم ما يميز تلك المقومات المرونة التي تكسبنا القدرة على ملاءمة الوظائف والمهمات بشتى أنواعها.منها؛

  • الحكمة؛ اى الانفتاح الذهني يؤهلنا لعقد المقارنات وتقييم الفروق واستيعاب العواقب المستقبلية لتصرفات الحاضر. تمتد هذه السمة لتضم أصحاب القرارات المتأنية ، وأصحاب المجازفات المدروسة والمثمرة
  • التوازن؛ اى القدرة على الموازنة ما بين القرارات التى تطلب مشاركة وجهدا جماعيا وتلك التى تحتاج الى الانسحاب والتأمل الفردى
  • العزيمة؛ الطاقة التي تخولنا لتحويل الآمال والطموحات والأحلام إلى واقع ملموس.
  • تهيئة السياقات؛ اى القدرة على صنع وإدارة سياقات محفزة ومنجزة والسياقات هي مجموع العلاقات والتفاعلات والمعاني. فإن كان هدفك – مثلا – ان تطور الأداء التعليمي لأبناء الوطن ، يستدعي ذلك بالضرورة سياقا مختلفا مؤلفا من محتوى تعليمي هادف، وعلاقات متطورة وناضجه بين الطلاب والمعلمين والآباء ، وغيرها من السياقات التى تسهم فى تحقيق الهدف الأسمى.
  • حسن الخلق؛ او الجوهر الطيب، والتعاطف ، والانتماء، وهذه من أهم المقومات وابرزها وان ندر ذكرها في تقارير تقييم وإدارة الأداء.

تهدف نماذج التقييم السابقة الى مساعدتك فى دراسة العميل من مختلف الجوانب ؛ النفسيه والذهنيه و العاطفيه والمهنيه وتقييمه وفقا لها. وكلما كنت أكثر ابتكارا فى توجيهاتك وتقييمك ، كلما تفتحت امامك الافاق والإمكانات . وهكذا تزداد براعتك كمدرب فى تفسير السلوكيات. وارساء المقدمات وابتكار الاليات .

مبادئ مؤثرة لملاحظة مثمرة

تحقق بعض محاولات المدربين فى التقييم إما لعدم توافقها مع السلوكيات والأنماط التي تمخضت عن الملاحظات او لعدم تأطير الاحتمالات التدخل والمقدمات الممكنة ولذا نقدم بعض المبادئ العملية من أجل استخدام مثمر وفعال لنماذج التقييم السابقة:

  1. لاحظ عميلك فى مختلف المواقف وتعمق فى وأنماطه وأساليبه اللغوية والسلوكية . وتجنب الأحكام المتسرعة قدر الإمكان.
  2. ابتعد عن الاستنتاجات القائمة على الذاكرة وتشبث بالملاحظات الواقعية المؤكدة.
  3. واجه عميلك ببعض الاسئله لاكتشاف المزيد عن شخصيته وجوانبها المستترة، لا لمقارنتها باستنتاجاتك وملاحظاتك.
  4. قيم فاعلية نماذج التقييم التي تتبناها لتفسير السلوكيات التى لاحظتها بالفعل . ثم حاول التنبؤ بسلوكيات وردود افعال العميل المستقبلية مع الإبقاء على علاقتكما دائما طيبة.
  5. أعد النظر فى نماذج التقييم من حين الى اخر، وتذكر انه مهما ازدادت دقتها فلا زال هناك الكثير من الاسرار التى يخفيها عنك العميل والتي ستكتشفها بمرور الوقت . الاهم من ذلك ان تتخذ من تلك الاسرار نقطة انطلاق تدفعكما معا نحو آفاق التغيير الشامل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *