هل تريد تقليل الضغط عليك والقلل في العمل أو في تسيير أعمالك الخاصة، أحيانا يتطلب الأمر إنجاز المهام الأكثر أهمية بسرعة أكبر، بدل التركيز على الفعالية في إنجاز أعمالك، عليك البدأ أولا في التركيز على الواقعية وأن تتأكد أنك تفعل الأشياء الصحيحة. عندما تتيقن أنك تنجز فعلا الأشياء الصحيحة يمكنك بعدها العمل على زيادة الفعالية في العمل، هناك العديد من الأساسيات في مجال ادارة وتنظيم الوقت والتي يمكنك تطبيقها لتتمكن من إنجاز أهم أعمالك في أقصر وقت ممكن، وفي هذا المقال سنتطرق إلى إحدى اهم هذه التقنيات والتي يغفل عنها الكثير خلال محاولتهم إنجاز أعمالهم والتي ستحسن كثيرا أدائك ومردوديتك في العمل:
إبدأ بإنجاز أعمالك أولا
عند بداية اليوم يكون من المغري أن تحاول التأقلم مع العمل شيئا فشيئا، فتبدأ مثلا بتفحص بريدك الإلكتروني أو الدخول إلى الشبكات الاجتماعية، وربما أحضرت كوبا من الشاي أو القهوة وبدأت في قراءة شيء غير مهم… ما تفعله في هذه الحالة هو محاولة إقناع نفسك أنك بدأت في العمل وفي الحقيقة أنت لم تفعل، وما قد يزيد المشكلة تعقيدا هو أنه قد تنشغل بشيء ما يلفت انتباهك في البريد أو على شبكات التواصل الاجتماعي ويشغلك عما كنت تنوي حقا فعله.
اجعل تصفح الأنترنت أكثر صعوبة
إن كنت تريد إنجاز شيء مهم ويتطلب كامل تركيزك فعليك أولا البدء بإطفاء الموديم، حتى لا تتمكن من الولوج إلى الأنترنت بسهولة، فإن راودتك فكرة تصفح الأنترنت لاحقا فسوف يكون عليك إشعال الموديم والانتظار وهذا يمنحك الوقت في إعادة النظر والعودة إلى العمل.
اعرف الأوقات التي تكون فيها أكثر نشاطا
إن كانت أوقات عملك غير محددة فبإمكانك الانتقال للعمل في الأوقات التي تكون فيها في ذروة نشاطك، ابدأ بوضع خارطة لنشاطك وتعرف على الأوقات التي تكون فيها طاقتك في القمة، ثم غير أوقات عملك إلى تلك الأوقات. وإن كانت أوقات عملك محددة مسبقا، فحاول معرفة سبب نشاطك في أوقات الذروة، فمثلا تجد نفسك نشطا في المساء وذلك لأنك قد نمت قليلا وتناولت غدائك، فيمكنك أن تنام باكر وتفطر في الصباح حتى تكونا نشيطا في الصباح عندما يتعين عليك العمل.
ركز على الأهم
إن كنت تميل إلى المماطلة في العمل جرب البدأ بالمهام الأكثر أهمية، بدل التركيز على كمية العمل المنجز، عندما تفعل ذلك فستعلم أن إنجاز مهمة واحدة مهمة أفضل من إنجاز الكثير من المهام الصغيرة. هذا التغيير في وجهة النظر سيساعدك كثيرا على التغلب على المماطلة، لأنه بإتمام عمل مهم ستدرك انك قطعت شوطا كبيرا في عملك، ولن تصبح تكترث بكثرة العمل لأنك ستدرك أن النوعية أكثر أهمية بكثير من الكمية.
5تمرن على العمل على مهمة واحدة فقط في نفس الوقت
أثبتت الدراسات أن العمل على عدة مهام في نفس الوقت لا يجدي نفعا، فكل مرة تنتقل من مهمة إلى أخرى عليك تحويل تركيزك إلى المهمة الجديدة وهذا ليس بالأمر السهل، وهذا يؤثر على نوعية العمل المنجز والوقت المستغرق في الإنجاز أيضا. بدل ذلك ركز كامل انتباهك وجهدك على إنجاز مهمة واحدة فقط، ولتبدأ بالمهام الأكثر أهمية، ثم تنتقل إلى مهمة أخرى بعد الانتهاء من المهمة الأولى وهكذا، في البداية يبدوا لك أنك تتقدم ببطء ولكن في الحقيقة أنت تقدم عملا متقنا، أفضل من العمل الغير المتقن على عدة مهام في نفس الوقت.
اسأل نفسك لماذا
قبل البدا في إنجاز أي عمل، من المهم أن تسأل نفسك “لماذا أفعله؟”، ليس من الكافي الإجابة ب “ينبغي علي فعله” فقط، علك فهم الفوائد التي ستجنيها من وراء اتمامك لهذا العمل. وهذا ما سيساعدك على ترتيب أولوياتك، وأن لا تركز جهدك ووقتك في أشياء ليس ذات فائدة كبيرة لك. بالإضافة إلى ذلك فإن معرفة سبب إنجازك للعمل يزيد من تحفيزك ويجعلك مركزا ويمكنك من تجاوز العقبات التي قد تصادفك في الطريق.
جرب أن تعمل بكل طاقتك خلال ساعة واحدة
في نهاية كل أسبوع عليك أن تراجع المهام التي أنجزتها وكذلك المهام التي لم تتمكن من إكمالها، يمكنك تخصيص ساعة واحدة حيث تعمل بكل طاقتك وتحاول إنجاز أكبر قدر من العمل، وهذا سيمكنك من بدأ الأسبوع الجديد بضغط أقل عليك، كما أن تحديد وقت يجعلك مركزا ومتحمسا للعمل. بطبيعة الحال هناك الكثير من استراتيجيات تسيير الوقت، ولكننا ركزنا في هذا المقال على الأهم والتي يغفل عنها الناس، وكذلك لكل شخص ظروفه وطبيعته، ولهذا يمكنك أن تجربها وتكتشف الطرق الأمثل بالنسبة لك، كما يمكنك تغيير أشياء على حسب طبيعتك وظروفك. شكرا على القراءة والمتابعة.