متى يكون الصمت أفضل من الكلام؟
أوقات عليك فيها أن تصمت أوقات عليك فيها أن تصمت
هل شعرتَ يومًا أنك تكلَّمت أكثر من اللازم؟! وهل هناك أوقات عليك فيها أن تصمت ولا تتكلم؟ قد تكون أفسدت نكتة مُضحِكة أو لحظة رائعة. يا للحرج!

حسنًا، عليك أن تستمع وتغلق فمك؛ فما لا يعرفه الكثيرون أن الصمت قد يكون الورقة الرابحة في مواقف كثيرة. فالصمتُ يجعلك تبدو حكيمًا، ويُجَنِّبك الخلافات، وقد يجعل شخصًا ما يكشف معلومات مهمة. إنه يجعل الحياة أسهل، فتكون شخصًا أسعد.

أوقات عليك فيها أن تصمت إليك عشرة أوقات عليك فيها أن تصمت وتغلق فمك:

وقت النميم

يحب البشرُ النميمة، ولا يتمالكون أنفسهم أمام إغرائها؛ فهي مُسَلِّية، وتجعل الحياة تبدو أفضل قليلًا. ولكن حين تسمع أحدًا يَنُمُّ -خاصةً عن أصدقائك- فأمسك عليك لسانك، واستمع إلى ما يقوله هذا النَّمَّام؛ فقد يكشف الكثير عن الطرفين. ولا تقُل: “صحيح، إنه شخص ….”، بل حاول أن تقول: “حسنًا، إنه يبذل قصارى جهده”، وشاهد كيف يكون الرَّدُّ. امنع نفسك من أن تستمتع بالتقليل من شأن الآخرين، وستكون أنت الرابح.

عندما تُسأل عن حياتك العاطفية

في حياة كل مِنَّا ذلك الشخص الذي يسألنا دائمًا عن حياتنا العاطفية، سواء كان صديقًا أو زميلًا في العمل. الأمر مُمتع إذا أردتَ أن تشعر بنشوة إعجاب الآخرين، ولكن الأفضل في هذه الحالة أن تبقى غامضًا؛ فذلك يجعلك أكثر احترامًا. لذا، لا تتحدَّث عن حياتك العاطفية إلا إذا كنتَ تطلب النُصح فقط.

بعد جملة خاطئة قِيلت

عندما يَتَّهمنا أحدٌ بشيء ولا نرُدُّ عليه حينها، يبقى كلامه في الآذان وقتًا أطول، مما يكشف عيوبه ومغالطاته. بالطبع، يجب أن تُدافع عن نفسك أحيانًا؛ ولكن إذا اتَّهمك أحدٌ اتِّهامًا غبيًّا ولاحظ الآخرون ذلك، فستبدو أقوى إذا سكتَّ وابتسمتَ فقط؛ ودَعِ الشخص الآخر يُشوَى على جَمْر غبائه.

قبل نهاية نكتة

لا يحب أحد مَن يفسد النكات؛ لذا لا تقُل: “لحظة، ماذا قلت؟!” بل ساير النكتة وإن لم تفهمها، وأضف إليها ولا تقتلها؛ فبهذا تكون محبوبًا أكثر. فابدأ نكتة جديدة بدلًا من إنهاء واحدة.

حين تكون الخبير

الخبراء مُضجِرون؛ لأنهم يُقحِمون معرفتهم بحكمة في النِّقاش؛ لذا عندما يستفزك صديق قائلًا: “كلنا نعرف هذا الأمر”، فلا تَصُبَّ عليه كل ما تعرفه، ولا حاجة لأن تُثبِت نفسك؛ بل ادَّخِر كلماتك، وقُل “شكرًا”. تكلَّمْ بإيجاز عمَّا تفعله، وتصرَّف كأنك مُعتاد على المدح!

حين ينفجر أحدٌ في وجهك

المشاكل جزء أساسي من الحياة، وأحيانًا يحتاج المرء لأن يَمُرَّ بكل شيء يضايقه مرةً واحدةً. الكل يصرخ في وجهك: مديرك، زوجك/ زوجتك. ولا يكمن الحلُّ دائمًا في الرَّدِّ بصراخ مقابل، بل اصمت أمام كل هذه الانفجارات، واعتذر وإن لم تكن مخطئًا؛ فسيُخرِجك هذا من المشكلة حيًّا بأسرع ما يمكن.

مقال ذو صلة: ستة أشياء تُساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك

عند الحديث عن المال

إذا كان طموحك أن تكون غنيًّا يومًا ما، فأغلق فَمَ الفقير بداخلك. لا تتحدَّث عن راتبك حين يتفاخر الآخرون، ولا تتذمَّر بسبب حالتك المادية. أقرض أصدقاءك، تكُن أنت المستفيد. هالة الثقة الهادئة في الحديث عن المال ستساعدك في تكوين ثروتك.

في أثناء الاصطفاف لدخول فعالية ما

هذه النقطة خاصة، ولكنني لاحظتُ أن أولئك الذين ينتظرون بصبر ليدخلوا ناديًا أو حفلًا عادةً ما يدخلون أسرع من أصحاب الصوت العالي، الذين يَسْتَجْدُون الدخول. لن ينفعك صوتك العالي وعدوانيتك. أما الثقة الهادئة، فستجعلك تبدو كأنك من أهل المكان.

عند تلقي التهاني

كتب نيل شتراوس في كتابه “اللعبة” أن كلمة “شكرًا” عادة ما تكون أفضل رَدٍّ على التهاني. وهذا صحيح؛ لأن “شكرًا” وحدها كافية. لا تُبالغ في رَدِّك كأن تقول: “لا، لا، الفضل كله يعُود له”، أو “لا أعرف كيف حققت ذلك”، أو غير ذلك من الرُّدُود المُمِلَّة. فقط قُل “شكرًا”، ثم انتقل إلى الانتصار التالي.

عندما يفشي أحدٌ الأسرار

إذا كان أمامك شخص ما في موضع القوة أو لديه معلومات مفيدة، وقرَّر أن يسكبها كاملةً أمامك؛ فمن فضلك استمع فقط؛ لأنك ستتعلَّم الكثير. اعرف مدى أهمية المعلومات، وخزِّنها لتستفيد منها لاحقًا، والابتسامة ستكفي لتكون رَدًّا.

الصمتُ فنٌّ؛ فتجهَّز من الآن لهذه اللحظة، وثق بي، لتحصد ثمار الصمت.

وختامًا، فهذه عشرة أوقات عليك فيها أن تصمت و تتكلم. شاركنا الأوقات التي تمنَّيت فيها لو كنتَ فقط أغلقت فمك؟ هل كانت مُحرِجة؟ مُتشوِّق لقراءة تعليقاتكم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *