تعريف الوقت
هو مقدار من الزمان قدر لأمر ما، و جمعه أوقات كما ذكر في المعجم الوسيط.
القرآن الكيرم والسنة النبوية الشريفة قد عنيا بالوقت أشد العناية، فقد أقسم الله في مطالع سور عديدة بأجزاء معينة منه مثل الليل والنهار والفجر. و جاءت السنة النبوية الشريفة تؤكد قيمة الوقت فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم : ” لن تزولا قدما عبد حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا فعل به “
علاقة الوقت بأحلامك
أتعلم أيها الرفيق أنه بوسعك إنجاز كل ما تحلم به وكل الذي تتمنى أن يكون واقعا تعيشه و تسعد به ؟! أجزم لك بأنك قادر على ذلك و إن لم تكن قادراً على التنفيذ لما حلمت و تصورت ما ستؤول إليه حياتك بعد تحقيق أهدافك. قد يتبادر لذهنك أنني لا علم لي بأحلامك و ما هي ؟ و ما عددها ؟ سأزيل الضباب عن فكرك مهما كانت أحلامك عظيمة و رغباتك كثيرة ستنجزها ستنجزها و كل ما تحتاج إليه عبارة عن كلمتين إدارة الوقت. كلمتان ذواتا تركيب بسيط ، لكن محتواها كبير وبهما يتم تنظيم الحياة بمختلف سبلها .
إدارة الوقت
عملية تخطيطية وتنظيمية يقوم بها الشخص ليستفيد من وقته بأقصى طريقة ممكنة و تسيره من أجل خدمة رغبات الشخص، وزيادة الفعالية و الكفاءة الإنتاجية.
مفاهيم إدارة الوقت
أولا: إدارة الذات ، فهي نوع من إدارة الفرد نفسه بنفسه.
ثانيا: إدارة الأعمال التي نباشرها خلال 24 ساعة وذلك بأقل جهد وأقصر وقت ثم يتبقى لنا وقت كاف للتخطيط للمستقبل وللراحة والابداع.
ثالثا: محاولة فرض سيطرتنا علي الوقت وترويضه بدلا من أن يسيطر هو علينا.
رابعا: الاستفادة من الوقت الضائع وحسن استغلاله.
خامسا: التغلب على الإجهاد والإحباط اللذين يؤثران على كفاءة العمل.
يا رفيق قضية إدارة الوقت هي قضية ذاتية يجب أن تناسب ظروفك و طبيعتك و تذكر أن تغيير العادات القديمة يأخذ وقتا طويلا جدا و يحتاج إلى مجهود كبير.
مضيعات الوقت
لتدير وقتك جيدا لابد من أن تعرف ما يضيع وقتك ومن ثم وضع الخطط الملائمة لحل مشكلة ضياع الوقت، و هذه المضيعات تشمل أولا القيم و العادات التي اكتسبتها من الوالدين والمحيط الذي تعيش فيه و لكسر هاجس ما تعودنا عليه و هي أهم الخطوات ” الإيمان بأن الوقت هو أثمن ما تجود به الحياة علينا”. ثانيا ن المضيعات النظرة السلبية للذات فكلما هممت لترتيب وقتك و تحقيق أهدافك تباطأت ظاناً أنك لست أهلاً لذلك و لن تتمكن من فعل ما تريد. ” الوقوف أمام تيار التفكير السلبي و مواجهته و تحديه ، والالتزام الجاد بالتعلم و التطبيق هو وحده القادر على إفناءه و تدميره”.
وكأمثلة لمضيعات الوقت وسائل التواصل الاجتماعي ، كثرة الكلام مع الآخرين ، زيادة مدة العمل لتنجب مواجهة الواقع و التهرب منه ، التكاسل في الأداء و التكاسل في وضع الخطة نفسها.
إدارة الوقت و تنظيمه
- اليوم الواحد فيه 86400 ثانية لماذا يكفي هذا الوقت بعض الناس لإدارة مؤسسات ضخمة و لا يكفي آخرين للقيام بأبسط الأعمال؟! الفرق يكمن في استغلال الوقت.
- لذا عليك تنظيم وقتك و تحدد خطتك و لفعل ذلك لا بد من معرفة أهمية الوقت فإن لم تدرك قيمته سيسهل عليك تضيعه ، ما من العلماء و الصالحين أحد إلا وهو حريص على كل دقيقة من وقته فكان أحدهم يبري قلما و هو يحرك شفتيه ذاكرا لله يسبحه و يحمده فلا فراغ في الحياة إلا عند الجاهلين لقيمة الوقت. بد إدراك أهمية الوقت
- قف وقفة حزم حدد أهدافك ونظم وقتك وجاهد نفسك حتى تسيطر على الوقت و تتعود على العمل و تنسى خرافة الفراغ فإن توانيت في تنفيذ الخطة ستعود مجددا للبداية.
- عليك بتحديد أولوياتك جيدا كون قائمة أعمال خاصة بك و اختر ما تفضله و حدد أهداف معقولة فلا يعقل أن تكتب عشرات الأهداف غير البسيطة لتحققها فحتما سيتملكك اليأس و الإحباط. إبدأ بأهم الأولويات و تلك التي تحبها.
- ثم عليك تنظيم مكان العمل فله تأثير كبير على النفس
- وبعدها ركز فيما بين يديك لا تتعجل لما يليه ركز فيما تفعله الآ، لتجني ثمار الدقة و كفاءة العمل
- تعلم قول لا فلا تسمح لأحد بأن يضع وقتك فلا تجامل على حسابه.
الوقت عظيم جدا يجب التعامل معه بصورة عظيمة رتب أفكارك و أهدافك جهز خطتك بصورة منطقية لا تتكاسل في تنفيذها حفز نفسك و امنحها ما تحب مقابل الالتزام بالخطة والتقدم الجيد، قيم نفسك دائما واسعى لتطويرها وفقك الله.