يحتاج العالم إلى مبدعين من طراز جديد يبدعون في جميع المجالات والحقيقة أن الفصول العلمية التقليدية تعجز عن خلق ثقافة الابتكار التي تعتبر الوقود الأساسي الذي يشعل جذوة الحماس والحافز لدى الأفراد. ونجد أن الأستاذ “كارير” يغرس هذا الحافز لدى طلابه من خلال العمل الجماعي وحس المنافسة مما يؤدي إلى الأتي:
- تنمية مهارات التفكير الإبداعي.
- يشجع الأفراد على المساهمة بخبراتهم.
وهما مقومان جوهريان للإبداع عادة ما تفشل الفصول التقليدية في توفيرهما.
تلقي تجربة “كيرك فلبس ” الضوء على سمات عديدة مشتركة بين المبدعين الجدد. فرغم أن قصص نجاحهم نادرا ما تتناول تاريخ تفوقهم في المدرسة والجامعة فإن أغلبهم قد تحدثوا عن تلقيهم لبرنامج أكاديمي واحد كان سببا في تشكيل مسار حياتهم العملية مثل “كيرك” أو حتى أكثر من هذا تغيير حياتهم كلها.
مبدعون اجتماعيون
نجد أن الفيض المعلوماتى والاتصالاتي الهائل أدى إلى تعميق فهم أبناء هذا الجيل وتسليحهم بمعرفة جديدة يشقون بها الطريق إلى المستقبل فصاروا أكثر وعيا بالمشكلات، ونفس الأدوات التي أعطتهم المعرفة هي التي تسلحوا بها لتنظيم جهودهم من أجل تغيير العالم. وأن المبدعون والمبتكرين لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه بمفردهم بل امتدت إليهم يد المساعدة من والديهم ومعلميهم الذين فكر كل منهم بشكل مختلف لكي يفكر هؤلاء الناشرون أيضا بشكل مختلف.
فاشل متفوق
هناك كثيرون من المبدعون والمبتكرين من عائلات فقيرة أو ذي احتياجات خاصة أو مصابون بقصور الانتباه أو مفرط الحركة يصمهم المجتمع لأن هذه الوصمات قد تتحول إلى جروح غايرة في نفوس هؤلاء الأطفال فلا تبين لنا قدراتهم وإمكاناتهم أو ما يحتاجونه لبلوغ النجاح. ما كشفته لنا دراسات الحالة هو أن كل أبنائنا قادرون على تقديم إسهامات هائلة للمجتمع إذا ما أتيحت لهم الفرصة المناسبة للتعلم والتطور والإبداع.
مقال ذات صلة : نصائح لتشجيع ابنك على الدراسة والحفظ للنجاح والتفوق
القواسم المشتركة بين الطلبة المبدعين
- أتيحت لهم جميعا فرصة تجربة مادة دراسية واحدة على الأقل تمثل خروجا عن المألوف في الدراسة.
- كان لدى كل منهم قدوة أو معلم واحد على الأقل ترك أكبر الأثر عليهم. وفي أغلب الأحيان يكون هذا المعلم نفسه مبتكرا في الطريقة التي يتعامل بها معهم.
لديهم جميعا أبوان أو أب أو أم شجعهم على السعي إلى تعلم ما يحبونه، والاستمتاع بما يفعلونه والثقة برأي الابن حتى لو بدا هذا الرأي للوهلة الأولي خاطئا.