كيفية استغلال وقت الفراغ ؟ عاش الإنسان في وضع كان فيه الحصول على الطعام يأخذ ساعات طوال، لم يحدث أدا في تاريخ الإنسانية أن توفر للبشهر هكذا وقت في أيدينا كما هو اليوم.
وقت الفراغ
من المحزن القول، أن الغالبية العظمى من الوقت تضيعه هباءا في مشاهدة التلفاز أو ألعاب الفيديو أو في الهو واللعب وذلك لمجرد حرق الوقت، التساؤل هنا، ماذا ينبغي علينا فعله بكل هذه الأوقات ؟
04 طرق فعّالة لوقت الفراغ حسنا، إذا كنت مهتما حقا بالفوز بلعبة تدعى الحياة، هؤلاء 04 وظائف قم بها واعطها كل تركيزك لتحصل على النجاح:
ممارسة التمارين الرياضية
هذه التمارين حاسمة، أوقات كبيرة في أيدينا ونحتاج أن نكتسب الطاقة، أن نكون نشطاء، في زمن مضى كان يجب علينا التحرك للعمل في الحقول وفي المصانع، تقريبا في كل الوظائف نحتاج فيها لعضلاتنا، لكن الآن أغلبنا ساكن خلف شاشات الحاسو، لا نقوم بأي تمارين يحتاجها الجسم.
اثبتت الدراسات بأن من يمارسون التمارين الرياضية هم أكثر طاقة ونشاطا خلال اليوم، إذا لم يكن لديك أي طاقة فإنك ستقضي يومك في الأمور البسيطة، كمشاهدة الأفلام والألعاب… وغيرها.
القراءة والمطالعة
أعلم أنه من المحتمل أنك قد سمعتها مئات المرات قبل اليوم، لكن، إستمع إليا جيدا، المنهاج الذي درسته أو تدرسه في الجامعة لا ينفع كثيرا في الحياة اليومية، ما تدرسه في المدرسة سوف تتخلى عنه فور تخرّجك، هذا يعني أن أغلب الناس لا يعلمون ما يقومون به في الحياة الحقيقية، مثل إدارة الأموال، المهارات الاجتماعية، الحمية الغذائية، كامل الأجسام، فهي غير موجودة إلا عن الأقلية، في رأي الشخصي هذه فرصتك لتكون في المقدمة لأنك بهذا يمكنك التغلب على المنافسين.
قال أحد الحكماء يوما:
تستطيع أن تصبح خبيرا في أي مجال، فقط عن طريق قراءة ثلاث كتب في الموضوع
إذا قرأت ثلاث كتب في أي موضوع سوف تعلم ما لا يعلمه 99% من الناس في ذلك الموضوع، أنظر إذا أردت النجاح في لعبة الحياة يجب أن تقرأ إرشاداتها وأدلتها وأن تركز على كتب التطوير الذاتي التي تعطي معرفة ملموسة يمكن أن تُطبّقها في ممارسة الحياة.
مارس التأمل
التأمل أحد الأمور التي تم التّثبّت منها مئات المرات والمرات، على أنها مفيدة، لكن، لا أحد يقوم بها، لماذا ؟
ربما لأنه عمل مضجر، تجلس بالأرض وتقوم بـ لا شيء، لكن أمور رائعة يجهلها الكثير، عندما تقوم بالتّأمل فإنك في الحقيقة تدرّب عقلك، نعم تتعلم كيف تتحكم في الأفكار التي تركّز عليها والأفكار التي تتجاهلها، هذه المهارة حاسمة لتجعل نفسك شخصا سعيدا، كذلك، ستمتلك طاقة عقلية خلال يومك، فالحقيقة، التّأمل مهمّ جدا.
لو سألتني عن أي عادة سوف تغيير حياتك سوف أجيب حالا بـ التّأمل، التأمل لـ 10 دقائق في اليوم فقط سيكون أكثر من كاف لتحصد النتائج.
الحماس والشغف أو الهواية
أؤمن بشدّة أن أي فرد لديه الشغف الذي يحفز الطفل الذي بداخله، إنه ذلك الشيء الذي يبرز نوعا من الإثارة فيك، بدلا من خوفك على ضياع الوقت فإنه يحصل لك تعمّق واستكشاف.
ممارسة الهواية في وقت الفراغ
السبب في أني صنفت هذا العنصر في الأخير هو أن العناصر الثلاثة الأولى ستدعم قدراتك للعمل على هوايتك أو شغفك أو ما تتحمس له.
- القراءة: تعطيك المعرفة للنمو في هوايتك.
- التأمل: يعطيك المجال في عقلك للإبداع.
- التمارين: في النهاية تعطي الطاقة لجسمك للتركيز على الهواية بعد يوم عمل شاق وطويل.
هذه الهواية، مهما تكن: ممارسة الفن، الكتابة، إنشاء مؤسسة أو مشروع، تصميم، برمجة مهما تكن تبقى هي مصدر الإنجاز، ودونها لن تحس بالتكامل –والكمال لله- سوف تحس بأن هناك شيء ما ينقص في حياتك، وأنا أؤمن بقوة أنك إذا عملت على هوايتك لمدة كافية، وامتلكت حرفتك أو مهارتك ستكون في النهاية مصدرا للدخل. ولما تبلغ هذه المرحلة من حياتك سوف تتحول كلية من الخمول والتيهان إلى الابتهاج والنجاح.
إذا، أعزائي القراء هؤلاء هم الوظائف الأربعة، ي رأي الشخصي هم أكثر ما ينبغي عليك التركيز فيهم في أوقات فراغك.