تبدو العلاقات العاطفية في قصص الحب الخيالية رائعة! لكن الأمر مختلف في واقع الحياة. قد تكون العلاقات العاطفية سببًا في أن تخسر نفسك، وقد تُثقِلك وتُشعِرك أنك في سجن!
ألا تُصدِّقني؟! هل فكرت من قبلُ في الآثار السلبية للعلاقات العاطفية؟! ربما تفقد ثقتك بنفسك، وتفقد الرغبة في فعل ما تريد، وربما تتغيَّر شخصيتك إلى صورة من شخصية شريكك في العلاقة!
ثمة أسباب عديدة لذلك، فقد تكون أنت المخطئ؛ لأنك أهملت حياتك الخاصة حين بدأت تلك العلاقة، وربما لأن شريكك كثير الشك ومتردد؛ فتشعر أنت بالذنب إن فعلت شيئًا تحبه. وهكذا تخسر نفسك!
اقرأ المؤشرات التالية لتعرف إن كنت تخسر نفسك وتحتاج لتغيير حياتك أم لا.
أن تُهمل احتياجاتك واهتماماتك لسعادة شريكك
هل تشعر بالذنب كلما فعلت شيئًا تحبه؟ هل تُحِسُّ أحيانًا أن شريكك لا يحب أن يراك تفعل أشياء معينة، مثل أن تخرج مع أصدقائك، أو تذهب إلى أماكن معينة تستمتع فيها؟ هل تتجنب هذه الأشياء حتى لا تشعر بالذنب؟
إذا كان شريكك مترددًا، فسيُشكِّل ذلك عقبة كبيرة في علاقتك به؛ لأنه سيمنعك من فعل الأشياء التي لا يحبها ولو كانت في غاية الأهمية لك.
أن تنتظر موافقة شريكك قبل اتخاذ قرارات بسيطة
هل تخشى اتخاذ قرار ما دون الرجوع إلى شريكك؟ هل تقلق حيال سعادته بتلك القرارات؟ إن كان الأمر كذلك، فلن تشعر بالاستقلالية والثقة بنفسك.
يحتاج كل فرد لأن يشعر بقدرته على اتخاذ القرارات، وشخصيته المستقلة؛ حتى لا يخسر نفسه.
حياتك الاجتماعية سيئة للغاية
من السهل أن تهمل حياتك الاجتماعية حين تجد فتاة أحلامك (أو تجدين فارس أحلامك)؛ إذ ينجذب كل منكما إلى الآخر، وتُفضِّلان قضاء الوقت سويًّا على أي شيء آخر، وبهذا تنسى أصدقاءك.
وحين تنتهي فترة الانجذاب تلك، تشعر بالحنين إلى حياتك السابقة، وتدرك أنك وضعت نفسك في مأزق؛ لأنك فقدت التواصل مع العديد من الأصدقاء.
لن تشعر بالوحدة وحسب، بل قد تفقد ثقتك بنفسك وتعتمد على شريكك في كل شيء!
أن تشتاق لأيام العزوبية
هل تشعر أنك طائر مُقيَّد لا يستطيع فعل ما يريد؟!
العلاقة الناجحة هي التي تدعم الطرفين نفسيًّا، ويشجع فيها كل منهما الآخر على فعل ما يحب، وتجعلهما سعداء. لكن للأسف ليس هذا ما يجري دائمًا، ففي الواقع نخسر أنفسنا في علاقاتنا!
أن تفقد الشغف في تحقيق أحلامك
هل اعتدت أن تكون حالمًا؟ هل كنت أكثر إصرارًا وتحفزًا لتحقيق أهدافك؟
أحيانًا، يكون إهمالنا لأحلامنا ورغباتنا في علاقاتنا سببًا لأن نخسر أنفسنا. ربما تشعر أن شريكك لا يحب أن يراك طموحًا هكذا، أو ربما تصبح كسولًا بمرور الوقت.
إن الأحلام والطموحات هي الدافع لقبول الحياة، والشعور بالأهمية والاستقلالية، ولها أثرها في تشكيل شخصياتنا.
أن تقل ثقتك بنفسك أكثر من أي وقت مضى
هل تحولت من شخص عاقل واثق بنفسه إلى شخص يشعر بالحاجة ويعتمد كليًّا على شريكه؟
حين تعتمد على شريكك في كل أمر، وتتخلى عن حياتك الاجتماعية وأحلامك الخاصة، تختفي ثقتك بنفسك تدريجيًّا.
الثقة بالنفس تعني الشعور بالنفس، فإن لم تكن تحقق أي أهداف خاصة، ولا تملك طموحات وتطلعات شخصية، فستفقد شعورك بالاستقلالية؛ مما سيجعلك تفقد ثقتك بنفسك، وتخسر نفسك.
أن تريد أن تشعر بذاتك مجددًا
هل أنت مُحبَط بسبب نمط الحياة الذي تعيشه الآن؟ هل تشعر برغبة مُلِحَّة في حياة مختلفة عن التي تعيشها الآن أو التي يريدها شريكك؟ هل تتطلع إلى استعادة شعورك وثقتك بنفسك مجددًا؟
إن كانت إجابتك بنعم، فأنت تكافح لتستعيد ذاتك في علاقتك؛ وقد حان وقت التغيير!
حان الوقت لتستعيد ذاتك
ليس هناك ما هو أسوأ من أن تشعر أنك فقدت نفسك، أن تشعر كأنك مُثقَل واعتمادي وغير واثق بنفسك؛ كأنك فقدت حريتك!
ينبغي أن تنفض عنك غبار هذه المشاعر. لقد حان الوقت لتستعيد ذاتك وثقتك بنفسك من جديد، وكل ما تحتاج إليه هو أن تستعيد دَفَّة حياتك. وفي النهاية، أنت مَن يُقرِّر كيف تكون حياتك.
فكر في التغييرات التي تحتاج إليها، وشارك شريكك كلَّ مشاعرك. تحلَّ بالشجاعة لتصنع التغيير الذي تحتاج إليه لاستعادة نفسك.
ويجب أن يدعمك شريكك في ذلك، ويغيَّر من نفسه أيضًا. ذَكِّر نفسك دومًا أنك ذو قيمة، وتستحق أن تكون واثقًا بنفسك ومستقلًّا وسعيدًا!