عند الحديث عن النجاح تتجلى أمامنا الكثير من الخرافات و الشائعات والأكاذيب والتفسيرات الخاطئة، التي تقسم جميعًا على أن تبين لنا أنه أمر بعيد المنال إن لم يكن مستحيلًا، رغم أن الحقيقة هي العكس، فما هى أبرز هذه الخرافات الشائعة عن النجاح ؟ هذا ما سنعرفه عليك من خلال هذا المقال المقدم لك من موقع المطور السوداني
دائمًا ما نتعامل مع النجاح على أنه محطة علينا الوصول إليها بأسرع ما يمكن، لذلك نظل نركض ونركض، نقترب جدًا ربما لكننا لا نصل، والسبب هو أننا لا نفهم سر النجاح في الحياة؟ هو رحلة وليس محطة موصول، هو الجهد الذي تبذله يوميًا للوصول، هو كل خطوة نخطوها بإتجاه تحقيق اهدافك، النجاح هو العمل نفسه، الشعور بالإنجاز، إتمام المهام، مواجهة الصعاب، النجاح كل ذلك، ولا يعقل أن تختصره في آخر خطوة من الرحلة، فهو الرحلة كاملة بخطواتها البسيطة وقفزاتها، هو كل لحظة تقضيها في رحلتك.
النجاح ضربة حظ
الكثير من الناس يعتقد أن النجاح 99% منه حظ، وهذا غير حقيقي بالمرة، فالنجاح هو مزيج من جهد ومثابرة واستمرار وتحدي وإصرار، لا يمكن بأي شكل من الأشكال إختزاله في الحظ، حقيقة لا أؤمن بذلك المدعو حظ، المسألة كلها جهد وعمل والتزام، والناتج الطبيعي لهذه المعادلة هو النجاح ولا شيء غيره، لذلك لا تقلل من عزيمتك بحجة أنك فقير حظ، كف عن تعجيز نفسك وعرقلتها، وكن واقعيًا وفكر بشكل منطقي وعقلاني، لا يوجد شيء اسمه حظ، الحظ كذبة اخترعها الفاشلون لتعليق فشلهم عليها.
النجاح وصفة سحرية
اكاد اجزم أن معظمنا يتعامل مع النجاح على أنه وصفة سحرية، يجب اقتنائها كتركيبة واحدة، وهذا غير صحيح بالطبع، فالنجاح ليس قالب معين نضع أنفسنا به، النجاح هو حالة متغيرة وفقًا لعوامل كثيرة كالزمان والظروف والأحداث والأماكن، إياك أن تتعامل معه كحالة ثابتة، لها مواصفاتها وشروطها، النجاح هو طريق ترسمه أنت بنفسك ليس قالبًا معيًنا تضع نفسك فيه، لتربح لقب الناجح، إنسف هذه الصورة المملة والخاطئة عن النجاح، فهو مليء بالتغيرات والتقلبات مثله مثل أي شيء في هذا الكون، هى رحلة مليئة بالإخفاقات والإنجازات أيضًا، وهذا ما يجعلنا نكمل بحماس وشغف وتحدي، ولولا هذه التغيرات لملأنا اليأس والملل وخرجنا عن طريق النجاح من أول خطوة.
النجاح أن تحذو حذو الآخرين
كما قلت النجاح يا صديقي ليس قالبًا نضع أنفسنا فيه لنتشكل بهيئته، هو ليس وشمًا نحفره على أيدينا، ليس قناعًا نرتديه لنظهر بالشكل المعين الذي نريده، كما أن لكل إنسان بصمة مختلفة، لتكن لك تجربتك المختلفة، سبل النجاح ليس طريق عام الكل يمر به، النجاح طريق تحفره أنت في حياتك، دعني أسألك بمن كان يهتدي ستيف جوبز مثلا ؟
هل كان هناك ستيف جوبز سابق يتلقى منه ستيف جوبز الذي نعرفه؛ وصفة النجاح ؟
كل ما فعله ستيف جوبز أنه آمن بنفسه، وأقسم على أن يصنع طريق آخر مختلف لنفسه، وبالفعل نجح في ذلك بجدارة، ما أعنيه هنا أنك لست مضطرًا للسير في طرق الآخرين، أو أن تتبع تجارب الآخرين وتطبقها حرفيًا، ولتكن لك تجربتك الفريدة وطريقك الخاص.
مقال ذات صلة: 8 كبسولات ونصائح للنجاح كتبها ستيف جوبز
التراخي مكافأة النجاح
إذا كنت تظن أنك بوصولك لما تسميه محطة النجاح؛ ستجد الراحة، فأنت مخطيء، فالإنسان كلما تقدم في مسيرته وأنجز أكثر، كلما زادت تحدياته، حيث يصبح من المرفوض تمامًا النزول عن المستوى الذي وصلت إليه، وبقائك على نفس المستوى يعني تراجع وفشل، ما يعني أنه ليس أمامك سوى التقدم، أنت مجبر عنها لا مخير، وإلا ستخرج عن الطريق برأس منكسر.
طريق النجاح
- سبـع مواصفـات لشخصيـة المديـر النـاجح مع الموظفين
- 10 طرق لمساعدة الطلاب على التفكير بأنفسهم ليتعلموا بصورة افضل
- كيف تتخلص من المعتقدات التي تُقيِّد نجاحك
- 7 أشياء يفعلها الناجحون بطرق مختلفة لتحقيق أحلامهم
- سبعة مفاتيح للسعادة والنجاح