مواصفات شخصية المدير

يرى علماء الادارة أن المديـر النـاجح مع الموظفين له دور واحد أساسي، وهو استخراج أفضل ما لدى الموظفين الذين هم تحت ادارته. ورغم أن ذلك يبدو أمراً سهلاً، إلا أن تنفيذه ليس بتلك البساطة.
ينقل لنا المدراء الناجحون تجربتهم وكذلك المدراء ممن فشلوا في أداء وظيفتهم بشكل صحيح، ولحسن الحظ، يمكننا التعلم من الخبرة والتطبيق العملي للناجحين منهم، لفهم الاستراتيجيات التي أدت إلى نجاحهم المشهود. فتطوير شخصية المدير هو أكبر التزام يمكننا تقديمه للمصلحة العامة وللنهوض بالاقتصاد والمؤسسات بمختلف توجهاتها.
إذن، كيف أصبح أولئك مدراءً ناجحين؟
يبدأ ذلك بفهم وتطوير 7 صفات في شخصيـة المديـر الناجح مع الموظفين وهي

السلوك الإيجابي

يدرك المدير الناجح أن طاقته وسلوكه الإيجابي تجاه موظفيه هو شرارة الانطلاق والانتاجية في كل يوم عمل. ولنفترض أن انتاجية الشركة هي سلم كهربائي، عندها يمكن القول أن المدير الناجح ليس فقط من يحرص على الصعود على درجات ذلك السلم، بل أيضاً من يحرص على تشغيله وامداده بالطاقة اللازمة لضمان تحركه لأعلى. وفي النهاية، المدير المحترف يدرك متى ينتهج سلوكاً دبلوماسياً ومتى يضطر لرفع الوتيرة عند الحاجة.

الصـراحـة

لا يمكن للمدير أن يكون ناجحاً إذا استمر في تزيين الأمور. يجب على المدير أن يتحدث بصراحة وبشكل مباشر خاصة عند حدوث ما هو سلبي، ويتعاملون مباشرة مع الحدث ليختاروا الحل القائم على التفكير وليس العاطفـة.

تلك السمة تساعد المدير على تجنب الاشاعات قبل انطلاقها، كما تنشر بين موظفيه ثقافة الصراحة التي ستسهل عليهم ابداء اراءهم وردود أفعالهم على الأمور في الوقت المناسب وبدون تأخير قد يضر بمصالح المؤسسة.

اقرا ايضا عن المدير الناجح :

التحلـي بالنضـج

فالمدير الناجح هو من يستطيع ضبط عواطفه، خاصة إذا ما كان ممثلاً وذو شخصيـة تمثل قيمة كبيرة للمؤسسة التي يعمل بها او يملكها. من المفترض أن يتحلى المدير بشخصية ناضجة ذات سمات ترقى لمستوى مسؤولياته.

وفي داخل أروقة المؤسسة، يترفّع المدراء الاستثنائيون عن الانخراط في الفوضى عند حدوثها ولا ينزلقون في الزلات العاطفية. فهم يدركون – مثلاً – أن الحل الأمثل حينها هو الابتعاد قليلاً عن المكان (التمشي قليلاً على سبيل المثال) حتى لا يقعون في فخ الانفعالات والقرارات غير المدروسة داخل مكاتب مؤسساتهم.

المرونـة

يؤمن المدر الناجح أن نجاح المؤسسة لا يقتصر على تطوير وفهم شخصياتهم فقط، وانما فهم واستيعاب شخصيات موظفيهم ومرؤوسيهم أيضاً، وذلك ليضمن التصرف السليم لموظفيه عند حدوث تغييرات تتطلب عملهم في بيئة مريحة ومحفزة للابداع والابتكار. يعرف أولئك أنه لا يوجد موظف مثل الآخر، فيخصصون من وقتهم جزءاً لمعرفة ما يحفز مرؤوسيهم وما يحبطهم ويحد من انتاجيتهم، فيوجهون لهم الأسئلة ويستمعون اليهم لينشؤوا علاقة عمل تتناسب والاحتياجات الخاصة لكل موظف على حدة (بالدرجة المعقولة وللحد الممكن).

مقال ذات صلة : طريقتان لتحفيز موظفيك

تعزيـز مبـدأ المسـاءلة

يؤكد العديد من المدراء المرموقين أنهم حريصون على مبدأ المساءلة، رغم ادراكهم أن احدى أهم وسائل النجاح هي بناء علاقة ثقة ومرونة مع موظفيهم والتأكيد على دورهم عند تحقيق أهداف وغايات المؤسسة، إلا أنهم لا يتوانون عن تطبيق مبدأ المحاسبة والمساءلة عند تقاعس أو فشل مرؤوسيهم في تطبيق مهامهم أو عند عدم التزامهم بالتعليمات الصحيحة.

الانخراط في تفاصيـل العمـل

إضافة لكونهم قادة، يؤكد المدراء الناجحون على ضرورة أن يكون المدير زميلاً لمرؤوسيه، فلا يكتفي بإعطاء التوصيات عند ظهور مشكلة ما، بل ينخرطون في تنفيذ الحلول. يتسم المدراء الأذكياء بالعملية والوضوح عند وضع أهدافهم، ولتحقيقها على أكمل وجه، يشرفون بأنفسهم على التنفيذ والتفاصيل ويقدمون المشورة دائماً للموظفين لكي يكون بإمكانهم مواجهة العقبات بأنفسهم في المستقبل.

تطوير مواهب المرؤوسين

تلك السمة إحدى أهم الميزات التي قد تتوفر في المدير الناجح. فهم قادرين على اختيار الأشخاص المناسبين للأدوار المناسبة وفي الوقت المناسب. بإشرافهم وتشجيعهم لمن يختارون للقيام بالمهام المطلوبة، ستتطور – حتماً – مهارات وأساليب موظفيهم وكذلك نسبة انتاجيتهم. المدير الحقيقي هو من يخصص من وقته وجهده ما يلزم لبناء مستقبل المؤسسة من الكوادر لضمان استمرار النجاح.

كيف يتعامل المدير الناجح مع الموظفين (فيديو)

المصـادر 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *