الجميع يريد النجاح ولكن لا أحد على استعداد لفعل ما يتطلبه ذلك” نعم هذه الجملة تمثل حقيقة عالمنا المتسارع هذه الأيام فمن منا لا يتمنى النجاح لكن من منا يبذل قصارى جهده للنجاح؟ يأتي التعارض بالإجابة على هذين السؤالين من محورين أساسيين
المحور الأول: أن يكون الشخص لا يدرك فعلا ما هي متطلبات النجاح وهو ما يضعه في العديد من التجارب الفاشلة.
المحور الثاني: أن يكون الشخص ذو همة ضعيفة يعرف ما يريد وما يتوجب فعله لتحقيقة لكن نفسه تركن للكسل فيعيش دون أن يشعر بلذة النجاح.
وفي هذا المقال أريد أن أشد بعضد أولئك المريدين الذين لا يعرفون متطلبات النجاح وأقدم لهم هذا المقال من العبقري الذي يُجمع أغلب من قرأ قصه ستيف جوبز يعلن أنه أحد أهم رجال القرن العشرين وأحد رواد عالم التكنولوجيا.
فبلا شك هو الرجل الذي يمكننا أخذ كبسولات للنجاح منه، ولم لا! فستيف جوبز Steve Jobs الذي تنبأ له أقرانه بالفشل بعد تركه لدراسته الجامعية بعد ستة أشهر فقط واتجاهه لممارسة شغفه. لم ينتظر جوبز الحصول على شهادة جامعية للتقديم لوظيفة ما بل سارع لبناء “مملكته” شركة أبل واستطاع بناء أول حاسوب شخصي على مستوى العالم وعن تلك الفترة يقول جوبز في حفل تخرج لجامعة ستانفورد: “لكي أكون صادقا وأمينا معكم، يجب أن أعترف بأنني لم أتخرج من جامعة، ولذا فإن وجودي في حفلكم هذا يعتبر فرصتي الوحيدة الوحيدة لأرى كيف يتم التخرج.
لقد درست في الجامعة ستة أشهر، ثم تركتها وبدأت أحضر الدروس التي أنتقيها لأنني أعشقها، مدفوعا بإحساسي الداخلي وفضولي للاكتشاف، وعندما أتذكر اليوم ما حدث، أتأكد تماما من أن تشبثي بشغفي وإصراري على ألا أعمل إلا ما أعشق مما قادني إلى اختراع أول حاسوب في العالم.”
بالتأكيد أنا لن أدعوك لترك جامعتك لتضمن النجاح ولكني أدعوك بأن تتشبث بشغفك وتؤمن بحلمك فهما أهم شيئين لتكون نجاحاً.
قام جوبز بتأليف العديد من الكتب حكى فيها عن سيرته الذاتية وكيف أن رؤيته المستقبلية للعالم دفعته للبحث عن المجهول مما ساعده في بناء امبراطورية هي الأقوى في عالم التكنولوجيا امبراطورية “أبل” وسأحاول تلخيص ما قاله ستيف وجاء على لسانه في باقي المقال.
اعمل ما تحب
إن المقلب في صفحات سير الناجحين سنجد أن هناك شيء مشترك بينهم وهو أنهم كان لديهم الشغف والرغبة ليقوموا بعملهم فجوبز كان يعشق التكنولوجيا وهو ما دفعه لترك الجامعه من أجل ما أملاه عليه قلبه وفرضه عليه شغفه.
المستقبل لا يراه إلا الناجحون
ظل جوبز حتى مماته ذو نظرة ثاقبة يتمتع بها مكنته من رؤية المستقبل وتحديد احتياجات الناس بها فعندما عاد مجدداً عام 1997 لأبل كانت الشركة على حافة الإنهيار ولكن بنظرته الثاقبة أخذ قررات مصيرية حيث قرر دخول سوق الهواتف بصناعة Iphone ودخول عالم الموسيقى بصناعة Ipod وقام بخفض منتجات الشركة من 350 إلى 10 فقط مما أنعش الشركة وجعلها تعود للواجهة مرة أخرى وتستمر حتى يومنا هذا.
لا تنظر تحت قدميك
يقع الكثيرون في مستنقع النظر تحت قدميهم مما يجعلهم يفقدون العديد من الفرص الهامة ربما أنت الآن تؤجل أمر ما ظنا منك أنه لن يفيدك الآن لكن جوبز لم يكن هكذا فجوبز بدأ تأسيس شركة أبل في جراج سيارات منزله ومر بضائقة مالية باع على إثرها شاحنته، كل هذا لأنه كان ينظر نحو الأفق البعيد ولأنه أدرك أنه يسير على الطريق.
إبدأ الآن
يتأخر الجميع في البدايات بل ويقومون بالتأجيل بحجج أنهم لا يملكون مالاً لتنفيذ مشروعهم أو أنهم ليسوا جاهزين بعد أو أنهم لا يريدون المجازفة، وكأن جوبز عندما قرر التخلي عن كل شيء مقابل حلمه لم يكن يجازف أو أنه عندما باع كل ما يملك كان لا يضحي، لقد بدأ جوبز في تنفيذ فكرته منذ اللحظة الأولى التي واتته الفكرة في مرآب سيارات منزله.
الفشل هو طريق النجاح
لقد فشل جوبز وفشل وفشل مجددا حتى أنه يمكنك القول أنه أدمن الفشل وذلك قبل أن يعانق النجاح، فقد تعرض جوبز لأكبر محاولاته الفاشلة عندما طُرد من آبل إلا أنه لم ييأس بل ذهب وأسس شركتي هما نكست وبيكسار ويقول جوبز عن هذه الفترة أنها أفضل شيء حدث له طوال حياته.
اقرا ايضا: اقوال ستيف جوبز.
صديق الخير
ربما عليك اصطفاء أصدقائك فجوبز لم يكن ليؤسس آبل بعاتقيه ولكن ساعده أحد أصدقائه وهذا من الطبيعي بمكان فكلنا نتعرض بين الحين والآخر لفتور في الهمة ونحتاج لأحد لأشخاص لأن يقوينا ويساندنا وقت الضعف وليس بأحد أقدر على فعل هذا من صديق يؤمن بك.
لا تكن الثروة همك
عندما نقرأ رسالة ستيف جوبز والتي كتبها وهو على فراش الموت والذي عبر فيها عن ندمه لأنه حاول جمع الكثير من الأموال ولكنه الآن على فراش الموت يترك كل هذا خلفه ويرحل وحيداً حاملا معه فقط الذكريات، ذكريات الحب والإيمان هما الثروة الحقيقية التي ظن جوبز أنه سيصحبهما معه إلى مثواه الأخير.
استمتع بالحياة مع من حولك
ويستمر جوبز في آخر رسالة كتبها قبل وفاته بأنه على المرء أن يستمتع “بالحياة” مع عائلته قائلا: “يمكن العثور على الأشياء المادية المفقودة مهما غلى ثمنها، ولكن هناك شيء واحد لا يمكنك أن تجده أبدا عندما ستفقده: إنه الحياة مهما كانت المرحلة التي نعيشها من مراحل حياتنا، سنضطر في النهاية لمواجهة اليوم الذي سيسدل فيه الستار، اجمع كنزك من حب عائلتك، من حب زوجتكَ أو زوجكِ، من حب أصدقائك واعتن بنفسك جيداً واهتم بأقربائك، كن عطوفًا وكريمًا وحليمًا مع الآخرين، فلا تدري كم من الوقت بقى لك.