الإبداع
هو القدرة على تصور شيء جديد وغير تقليدي، وهو أن تمارس العصف الذهني فتاتيك عشرات الأفكار الجديدة وفي اللحظة التي تبدأ فيها بتنفيذ أفكارك، فالإبداع نتاج الفكرة. وهو محسوس وغير ملموس ويظهر الابتكار إلى الوجود.
تعريف الابتكار
ما هو الابتكار؟ معنى الابتكار هو القيام بعمل فريد وجديد تنتج عنه مخرجات لم تكن موجودة ولا معروفة من قبل، وهو وضع الإبداع موضع التطبيق ، فالابتكار فهو ابن المبادرة والمجازفة والمفاجأة التي تقدم منتجا أو خدمة أو طريقة لم تكن معروفة من قبل. والابتكار نتاج العمل وتحويل الأفكار إلي حلول.
كل اختراع هو في حقيقته ابتكار جديد. ولكن ليس كل ابتكار اختراعا بالضرورة فإذا أطلقت مؤسستك موقعا إلكترونيا علي الإنترنت وقدمت خدمات متميزة لعملائها فإن الخدمات غير المسبوقة تعد ابتكارا. أما الموقع ذاته فليس كذلك، لان مواقع الإنترنت تعد اليوم بالملايين. موقع “تويتر” ليس ابتكار لكن خدماته كذلك. وموقع “أمازون” لبيع الكتب ليس ابتكارا لكن آليات عمله وخدماته التشغيلية كذلك. وبرامج الكمبيوتر المصممة لإدارة الحكومة الإلكترونية ليست ابتكار لكن مدخلاتها ومخرجاتها الذكية كذلك.
تقليص “فجوة الابتكار”
الإبداع مكون أساسي من مكونات الابتكار، وهذا صحيح لكنه يحتاج إلى مناهج تمكننا من تسريع عملية اختراع المنتج الجديد وإضافة قيمة له لتقليص ما يسمى ب “فجوة الابتكار” وهناك بالفعل العديد من المؤسسات التي بدأت في حل هذه المشكلة “فجوة الابتكار” هي المسافة بين قدرة المؤسسة علي إضافة قيمة جديدة وميزة يقدرها السوق بين السرعة التي يمكن للمنافسين أن يقدموا بها منتجاتهم وخدماتهم المبتكرة أيضا.
هناك عوامل كثيرة تؤثر في اتساع أو تضييق فجوة الابتكار في أسواق اليوم. فهناك الانتشار الكوني للتقنيات المفتوحة التي تتيح التعاون والعمل التشاركي عبر العالم ، وسهولة اقتباس الأفكار الجديدة والفرص المتجددة في الأسواق الناشئة، وشيوع مناهج وتقنيات الابتكار المفتوح، وإمكانية العمل مع أفراد وعبر فرق عمل متحركة ومتجددة، تربط بينها مشاريع متشابكة وتقنيات متعددة.
التمتع بعقلية ابتكارية
تجاهل الاتجاهات السائدة وواصل الابتكار
في عالمنا الموصوف بسرعة التغير يصبح التفاؤل والإصرار على الابتكار هما سر البقاء والصمود ثم التفوق والازدهار. إذ يقضي التغيير والاضطراب على الأفكار التقليدية و يمهدان الطريق لظهور الأفكار والمبادرات الإبداعية.
تحل بروح المجازفة
على المؤسسات أن تواظب على تقييم وإعادة النظر في أنظمتها، لتتمكن من مواصلة التقدم. نسبة قليلة من الأساليب وأنظمة العمل التقليدية القديمة سيكتب لها النجاح والتقدم عبر عقود القرن الحادي والعشرين. أما الأنظمة البالية وبغض النظر عن نجاحها في الماضي، فلابد من تجاهلها أو إعادة صياغتها وتطويرها على أقل تقدير مع ابتكار نظم جديدة تواكب ما نراه شاهدا على التحديث من حكومات ذكية ونظم إدارة إلكترونية ومن هنا على القادة المبتكرين أن يواكبوا وينفذوا كل هذا وهم يضعون قيم مؤسساتهم الجوهرية وثقافتها التنظيمية نصب أعينهم ويعتبرونها البوصلة والرادار.
كن مستعدا للإبداع
لأننا نعمل في بيئات عمل صاعدة فإن أمامنا فرصا واعدة للمنافسة والنمو. فلم تعد هناك طريقة واحدة صحيحة للعمل، بل هناك العديد والمزيد من الخيارات. ولهذا وبناء على ما سبق من أسباب يجب أن يتمتع القائد البصير ذو الرؤية الثاقبة بالمهارات والقدرات الذهنية و الابتكارية الضرورية ليمكن مؤسسته من انتهاز الفرص السانحة والإبداع في اتخاذ القرارات الصائبة.
هدف الابتكار
ليس الغرض من إنشاء المؤسسات وطرح المبادرات هو نماذج الأعمال التي تصممها والخدمات المبتكرة التي تقدمها والسياسات الرائعة التي تطبقها أو قاعدة العملاء التي تكتسبها أو الأرباح التي تحققها لدى كل المؤسسات آليات تشغيل وعمليات تنفيذ فضلا عن السياسات والشكليات التي تمكنها من البقاء في السوق ، لكي يكتب الخلود لأية منظمة أو كيان اقتصادي، يتحتم عليها مواصلة تقديم منتجات وخدمات تضيف قيمة ولكي تتمكن من هذا عليها تعيين موظفين مبادرين ومبدعين، وتمكينهم من المحافظة علي روح الإبداع والابتكار. ولذا لا بد من وجود هدف مشترك يسعي إليه الجميع. وهنا يظهر دور القائد البصير القادر على غرس هذا الهدف داخل كل العاملين بحيث يشعر كل منهم بأهمية دوره مهما كان صغيرا أو فقيرا.
الإبداع وعلاقته بهرمية الاحتياجات
نجد أن العالم النفسي الأمريكي أبراهام ماسلو قام بوضع نظريته عن تدرج الاحتياجات الإنسانية في شكل هرم سماه بهرم الاحتياجات والمستويات هي:
- عند قاع الهرم تقع احتياجات فزيولوجية ( الطعام – المسكن – النوم – التوازن).
- حاجات الأمان( السلامة الجسدية – الأمن الأسري – أمن الممتلكات( .وهذان المستويان يمثلان الاحتياجات الفسيولوجية أو الجسدية الضرورية للبقاء.
- الاحتياجات الاجتماعية والنفسية (العلاقات الأسرية – الصداقة).
- الحاجة للتقدير (الثقة – الانجازات – تقدير الذات – الاحترام).
- قمة الهرم الحاجة لتحقيق الذات.
ولو صدقت هذا النظرية فيجب أن يقل الفقراء بشأن بقائهم الجسدي أكثر من اهتمامهم بإحداث تغيير إيجابي في العالم. ولكن مثلما أوضح العديد من دراسات الحالة لم يكن أبناء الطبقات الثرية فقط هم من يطمحون إلى تغيير العالم وصاروا بالفعل مبدعين ورجال أعمال خيريين وإنما نجد المنحدرين من طبقة فقيرة يطمحون إلى ذلك أيضا وينجحون فيه.