إحدى السمات التي نعجب بها في الأشخاص ذوي الثقة الإبداعية هي أنهم ليسوا مراقبين سلبيين حتى في المواقف الصعبة لا يتصرفون كضحايا أو مغلوبين على أمره. فهم يكتبون نصا فريدا لحياتهم. ويعاودون العثور على مسارهم إذا واجهتهم عقبات ودائما يبحثون عن بدائل وهكذا يكون لهم تأثير أكبر على العالم من حولهم وهم يؤمنون بأن أفعالهم يمكن أن تحدث فرقا. ولذلك هم يعملون ويفعلون هم يدركون أن انتظار وضع خطة مثالية قد يستغرق العمر كله. لذلك يتحركون إلى الأمام وهم يعلمون أنهم ليسوا على صواب دائما لكنهم متفائلون بأن قدراتهم على التجريب وتصحيح المسار تكفي.

فجوة المعرفة والفعل

أول خطوة نحو الإبداع هي بكل بساطة أن تتجاوز حالة التريث والانتظار وأن تترجم أفكارك إلى أفعال، بقليل من الثقة الإبداعية يمكنك أن تطلق شرارة الفعل الإيجابي في العالم من حولك ومن خلال العقلية الإيجابية ستبدأ في رؤية فرص أكبر من حولك في ثقافة المؤسسات الحية يمكن أن يترجم التردد إلى ما يسمي “فجوة المعرفة – الفعل”؛أي تلك الثغرة القائمة بين ما نعرفه أننا ينبغي أن نفعله ,وبين ما نفعله حقا. فقد يسبب التردد في إصابة المؤسسة بشلل حينما يصبح الكلام بديلا للفعل.

لكي تصل إلى حل أو فكرة مبتكرة. أنت بحاجة فقط إلى أن تبدأ بغض النظر عن الإخفاقات الصغيرة التي قد تحدث خلال المسيرة ومن غير المرجح أن تتوج محاولتك الأولى بالنجاح. ومن الصعب بالطبع أن تكون الأفضل على الفور. التزم بالتحسينات السريعة والمستمرة وإلا فإن الرغبة في أن تكون “الأفضل على الإطلاق” يمكن أن تشكل عائقا في طريقك لتكون الأفضل في أي مجال. إذا كنت ترغب في أن تفعل شيئا عظيما فأنت بحاجة إلى أن تبدأ وأن تفعل الآن وهذه بعض محفزات الفعل:

  1. اطلب المساعدة: من متخصص أو زميل ولو لفترة قصيرة.
  2. استفد من ضغط الأقران: أعلن عن بعض الالتزامات من جانبك. وأخبر بها زميلا أو صديقا أو مدربا لينضموا عليك نوعا من الضغط الذي يدفعك إلى إنجاز العمل أو تحويل الفكرة إلى إنجاز.
  3. توجه إلى جمهور: اعثر على مستمع ينصت إليك حتى تنقل الفكرة الوليدة من رأسك إلى العالم الخارجي فإذا أمكن للمستمع أن يعطيك رأيا في فكرتك فإن هذا سيفيدك كثيرا.
  4. ارتكب بعض الأخطاء: انس مسألة إصدار الأحكام الآن بشأن ابتكارك. أنجز شيئا وحسب يمكنك أن تبدأ مثلا بنشر “إعلان سريع وعابر” عن منتجك إعلان سريع يصف المنتج بأي طريقة كانت.
  5. قلل نسبة الإحساس بالمخاطر: إذا كانت المشكلة التي تعمل عليها تبدو مهمة للغاية لدرجة أن كل شيء يتوقف عليها،اجعلها تبدو أقل أهمية حتى تقلل أو تخفض منسوب التوتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *