أكبر العقبات التي يواجهها معظم الناس هي أنفسهم، ولكن ليس بالضرورة أن تكون الأمور على هذا النحو من أفضل الوسائل التي يمكنك بها تحسين إنتاجيتك اليومية هي التخلي عن العادات السيئة التي تستنزف طاقتك، لأنها تسرق الطاقة اللازمة لمواجهة تحديات الحياة وتقلل من مستوى السعادة، التحدي هو أن الحياة مليئة بالملهيات. إن أنت تركت هذه الملهيات تستحوذ عليك فسوف تكون أيامك صعبة ولن تتمكن من الوفاء بالتزاماتك.

عليك بالمقابل التفكير وإيجاد نواحي في حياتك أين يمكنك تغيير الأمور وتوفير الطاقة ورفع الحماس، وهذا سيزيد من مردوديتك ويجعلك شخصا أفضل. وإليك الآن 10 عادات سيئة في حياتنا اليومية يمكنك التخلي عنها لستزيد من طاقتك وحماسك بشكل كبير، مما سيقودك إلى نمط حياة أكثر نجاحاً

القلق بشأن أشياء لا يمكنك التحكم بها

سوف تمر بأوقات صعبة في حياتك، ولكن القلق بشأن أشياء لا يمكنك فعل شيء حيالها لن يحل المشكل. كل ما يمكنك فعله هو التفكير فيما ستفعله لاحقا، بالرغم أنه من الصعب جدا تجاهل القلق والأفكار السلبية التي تدور في أذهاننا ولكن تقبل الأمر والتسليم به سيفر عليك طاقة ذهنية كبيرة يمكنك استعمالها في التفكير فيما ستفعل لاحقا.

السعي وراء المثالية

السعي وراء المثالية

لن تسير الأمور في حياتك بطريقة مثالية، هذا أمر مسلم به، أحيانا يجب عليك إنجاز الأمور بطريقة مثالية، ولكن في العادة المثالية ليست مطلوبة، يكفي أن يكون العمل متقنا، لا تدع نفسك تنجر وراء المثالية لأنها ستستنزف طاقتك، قد يتطلب الأمر طاقة كبيرة لتنتقل من نسبة 95%   إتقان إلى 100% تكفي لتنتقل من الصفر إلى 95 % اقنع بالعمل المتقن ودع المثالية تأتي مع الزمن وذلك بتحسن مستواك.

الالتفات إلى ما يهتم به الآخرون

الالتفات للآخرين وما يفعلون ويهتمون به هي عادات سيئة في حياتنا اليومية، فهناك دوما أناس يتكلمون ويتذمرون من شيء ما، إذا كان أمر أو حدث لا يهمك فإن مشاركة الآخرين في التذمر والتفكير فيه سوف يستنزف طاقة أنت في أمس الحاجة لها لأمور أخرى ذات أهمية. من المتعب جدا الاستماع إلى أناس سلبيين، فهذا من العادات السيئة التي تؤثر على صحتك وتجعلك تفكر بنفس الطريقة بالإضافة إلى استنزاف طاقتك، عليك في المقابل تجنب حالات وأناس مثل هؤلاء، لا تلتفت إلى أمور لا تهتم لها والتفت إلى ما يهمك حقا.

مساعدة أشخاص لا يريدون المساعدة

مساعدة أشخاص لا يريدون المساعدة

  قد يكون هناك شخص يهمك أمره يمر بأوقات صعبة، من المهم دعمه ومساعدته بما يمكنك، ولكن لا يمكنك تغييره، التغيير ينبع من الداخل. مساعدة شخص يمر بمحنة يتطلب الكثير من الطاقة، وعليه عليك معرفة من تساعد، إن لم يكن بوسعك تقديم العون فمن غير المنطقي المحاولة، وبالمثل إن كان الشخص يرفض المساعدة فمن غير المجدي تضييع طاقتك سدى.

التدقيق في ما يقوله ويفعله الآخرون

التدقيق في ما يقوله ويفعله الآخرون

  قد يؤثر كلام وتصرفات الآخرين علينا بطريقة سلبية، كما قد تعلمنا أشياء عن أنفسنا كنا نجهلها، ولكن في أغلب الأحيان نحن نبالغ في التدقيق في كلام وأفعال الآخرين مما يجعلنا نستنتج أشياء ربما لم تخطر في بال الشخص الآخر. لا تبالغ في الدقيق والتمس الأعذار للآخرين واعلم أن هذه الأشياء الصغيرة لا تحتاج إلى كل هذا القدر من الاهتمام، وإن كان ولا بد فليس هناك أفضل من الصراحة والمواجهة من أجل توضيح الأمور، فهذا سيوفر عليك طاقة ووقتا كبيرين.

قضاء الوقت مع الأشخاص السلبيين

قضاء الوقت مع الأشخاص السلبيين

احرص على تكوين محيط لك يدعمك ويرفع معنوياتك ويقبلك كما أنت، فالأشخاص الذين نقضي معظم وقتنا معهم يؤثرون علينا بطريقة مباشرة، والأشخاص السلبيين يستنزفون طاقتك ولا تتطور أبدا معهم، ولهذا عليك تجنبهم، وتذكر أن مستواك هو متوسط مستوى الخمسة أشخاص الذين تقضي معظم وقتك معهم، فإن كنت حريصا على رفع مستواك فعليك اختيار أشخاص ذوو مستوى أعلى منك.

عادات سيئه تستنزف طاقتنا

عمل شيء لا تحبه

عمل شيء لا تحبه

  أحيانا لا مناص من فعل شيء لا نحبه، ولكن إن كان عملك كله لا يعجبك فعليك التفكير بجدية في تغييره وإيجاد عمل آخر تحبه، عندما تفعل شيء تحبه فهذا يجعلك لا تحس بالوقت ولا بالتعب في فعله والأمر صحيح إن أنت عملت شيء تكرهه،  فسوف تحتاج إلى طاقة أكبر لإنجازه ولن تتمتع بوقتك وأنت تفعل وهذا ما سيجعلك منهكا طول الوقت. ابحث من الآن عن عمل أنت متحمس له وتحبه ولن تندم أبدا.

عدم التمرين المنتظم

من المغري أن توقف المنبه في الصباح الباكر أو الذهاب مباشرة إلى المنزل بعد العمل من دون الذهاب إلى صالة الرياضة وممارسة تمارينك اليومية وهذه من العادات الصحية الخاطئة، فممارسة التمارين الرياضية تساعد جسمك على افراز الاندروفين و التخلص من التوتر بطريقة صحية مما يجعلك تحس بالنشاط والصحة. عدم الذهاب إلى التمارين هي العادات السيئة لما ستخسره جرائها، عليك الثبات على الذهاب إلى التمرين مهما كانت حالتك النفسية، قد يكون الأمر صعب في البداية ولكن النتيجة تستحق العناء.

التفكير في أحداث سيئة حدثت في الماضي

الاستغراق في التفكير في الماضي أمر سهل، فهو يعطينا أسباب لنربط إخفاقنا وأعذار لفشلنا في بعض نواحي الحياة، الأمر مثل التفكير في أشياء لا نتحكم فيها فإن التفكير في الماضي لا نجني منه شيء، إنه فقط يسنزف طاقتنا ويذهب حماسنا ويجعلنا نأمل أن الأشياء صارت على نحو مختلف. عليك في المقابل ترك الماضي في الماضي والتفكير فيه يكون فقط لاستخلاص الدروس والعبر والمضي قدما.

عدم قول كلمة لا

عدم قول كلمة لا

  أحيانا نحاول جهدنا لإرضاء من حولنا، وخاصة الأشخاص الذين يهمنا أمرهم، ولذلك يكون من الصعب قول كلمة “لا”، في بعض الأحيان يكون ذلك أمر جيد لأنه يجعلنا نخترق منطقة ارتياحنا، ولكن أحيانا يكون له نتائج سلبية تضر بنا وتستنزف طاقتنا، وينتهي بك الأمر لفعل أشياء لا ترغب بفعلها.

الحل هو التدرب على قول كلمة لا عندما لا يتناسب الأمر مع طاقتك والتزاماتك الأخرى، سيكون الأمر صعبا في البداية ولكن مع الوقت ستعتاد عليه وسوف يحترمك الآخرون لذلك، بالإضافة أنه سيعطيك وقتا وطاقة أكثر لتفي بالتزاماتك الأخرى.

مقال ذات صلة: كيف تتخلص من العادات السيئة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *