مضيعات الوقت

إن الإدارة الرشيدة للوقت تتطلب منا في الأساس معرفة مضيعات الوقت حيث أننا إذا نظرنا في نهاية يومنا عن آخر 24 ساعة لوجدنا أن جلّ وقتنا قد قضيناه في أمور سلبية لا نفع فيها وبالرغم من أن أهم مضيع للوقت هذه الأيام للناس وبخاصة فئة الشباب هو الإنترنت بصورة عامة والفيسبوك بصورة خاصة إلا أنه يوجد العديد من مضيعات الوقت الأخرى التي نغفل عنها وتقضي يوميا على ساعات من يومنا ومنها:

الجدال الكثير

عند أخذ قرار مع زملائك في العمل، يجب العلم بأن زملاءَك في العمل قد يكون لديهم أفكارًا أفضل حول هذا الشيء، ولكن استمرارك في الحديث عن فكرتك على أنّها المثالية والأكمل مرارا وتكرارا لساعات حتى يستسلم الجميع، مع التقدم بالسن ستصبح أكثر نضجًا لتعرف أن ليس هناك رأي أو فكرة صائبة وأخرى خاطئة.  وأنّ قصة أو قضية واحدة قد تتخذ العديد من الجوانب، فلكل منا له وجهة نظره الخاصة، والجدال من أجل محاولة فرض رأيك وإقناع الناس بأن يروا الأمور من منظورك لن يدعم موقفك ولن يفيد بأي حال، بل على العكس فربما تؤذي مشاعرهم وتفقد علاقتك بهم خاصةً إن كنت لا تحاول أن تتفهم رأيهم في المقابل.

المماطلة

يلجأ الكثير من الناس للتأجيل والمماطلة في تنفيذ بعض المهام ليقوموا بها لاحقا مما يجعلهم يضيعون الكثير من وقتهم حيث قد يضطرون في النهاية لتأجيل أشياء هامة جدا للقيام بتلك الأشياء، ونستحضر المثل الذي تربينا عليه جميعا: (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد)

التركيز

مما لا شك فيه أن عدم التركيز يضيع الوقت ويقلل الوقت لكن ماذا لو أخبرتك أن التركيز أيضا يضيع الوقت وهنا أقصد التركيز مع الآخرين فمحاولاتك لإرضاء الناس سيضيع عليك الكثير من الوقت كما أنه سيكون على حساب أشياء أكثر أهمية وكما قيل: (إرضاء الناس غاية لا تدرك) لذلك فمن الأفضل التركيز فقط على نفسك وعلى تطوير ذاتك.

20 سبباً لضياع وقتك فكر في حذفها من حياتك

مضيعات الوقت

المقاطعات المكررة

تتسبب المقاطعات المتكررة لعمل شيء آخر كالرد على مكالمة هاتف أو مشاهدة فيديو على اليوتيوب ببذل جهد مضاعف في محاولتك للعودة إلى نفس مستوى التركيز الذي كنت عليه قبل المقاطعة.

كونك غير واقعي

عند عملك على تنظيم وقتك و وضع جدولك اليومي يجب عليك الإلتزام بالواقعية وإعطاء كل مهمة وقتا مناسبا لآدائها فمثلا لا يمكنك إعطاء مهمة تحتاج ساعة يوما كاملا ولا يمكنك إعطاء مهمة تحتاج يوما ساعة واحدة فقط.

الأصدقاء

في بعض الأحيان تخطط لكل صغيرة وكبيرة وتضع جدولا لتنفيذ أعمالك إلا أنك تُفاجأ بمكالمة من أصدقائك لقضاء بضعة دقائق معهم ومما لا شك فيه أن تلك الدقائق ستمتد لساعات في أحاديث لا طائل منها، لذلك عليك تعلم كيفية قول “لا” وأن مجاملاتك لمن حولك على حساب ذاتك لن يعود عليك بالنفع على الأطلاق.

أخيرا، فإن عملية إدارة الوقت عملية معقدة ولا يمكن لشخص أن يصل بإدارة وقته إلى الكمال واستغلال 100% من وقته بشكل إيجابي، ولذا فإن عليك ألا تحزن إذا لم تستطع تنفيذ جدولك اليومي بحذافيره، المهم أن تستمر في هذا النهج وألا تترك وقتك يومك لأهواء الآخرين. ابدء الآن في إدارة وقتك لتبني ذاتك وتذكر دائما المقولة الشهيرة: “الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك” . 

كيف تتخلص من مصيدة الوقت

إليك قائمة بالأشياء التي تضيع الوقت والتي أمكن جمعها في ثمانية أعوام متصلة من سؤال المديرين في كثير من البلدان عن إدارة الوقت، ولمساعدة القارئ في تحليل ما يضيع الوقت الخاص به، فقد أرفقنا بعض أسباب محتمله وحلول خاصة بكل منها لمساعدتك أكثر على التشخيص، وهذه الأسباب والحلول تميل إلى أن تكون شخصية تماماً، إلا أن مضيعات الوقت تكاد تكون واحدة في هذا العالم .

الساعة الهادئة

إذا قمنا بإتباع النصائح السابقة لمضيعات الوقت الثلاثة فإننا في طريقنا الصحيح لاستخدام الوقت بطريقة مثلى، ومن المفيد جداً أن نأخذ في الاعتبار أداة نثري بها حياتنا العملية ونقصد بها (الساعة الهادئة) أي الوقت الذي تكون فيه في أوج نشاطك لتنهي أي مشروع لديك دون مقاطعات .

وإذا حاولت أن تتصفح سجل عملك اليومي العادي فإنك ستكتشف أنه يتصف بعدد من المقاطعات غير الضرورية أو التي تأخذ وقتا أطول وستجد أيضا مقاطعات ضرورية ولو أنها قصيرة متعلقة بمهام وموضوعات مهمة وبإمكانك الانتظار حتى تنتهي من مهمتك التي تعمل عليها (الساعة الهادئة) يمكنها بالفعل أن تساعدك كثيراً في هذا المكان .

الخطوات الرئيسية التي تساعد في تحديد الساعة الهادئة :

  1. حدد وقت الابتداء والانتهاء واجعله معروفاً للجميع
  2. عود سكرتيرك على غربلة المكالمات الهاتفية والزائر
  3. احتفظ بكل مواعيدك أو أعد جدولتها .

كيف تتغلب على مضيعات الوقت

اقرا ايضا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *