عندما يكون لديك هدف تسعى لتحقيقه، يرتفع مستوى التحفيز لديك، وتزداد رغبتك ويتولَّد لديك حماس عارم لتحويل أحلامك إلى حقيقة واقعة. على سبيل المثال، إذا كنت تسعى لخسارة بعض الوزن الزائد، ففي بادئ الأمر سوف تتخلص من جميع الأطعمة غير الصحية التي تسبب زيادة الوزن، وسوف تتَّبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا، بالإضافة إلى الاشتراك في صالة ألعاب رياضية. ولكن بعد مرور عدة أيام أو أسابيع، سوف يبدأ حماسك في الفتور، وستبدأ في التساؤل عن جدوى ما تفعله.

بعد فتور الحماس الأوَّلي، يجب أن يكون لديك خطة عمل لتعزيز حماسك والاحتفاظ بتركيزك على الأهداف التي تسعى لتحقيقها، ولكي تصبح الإجراءات التي تتخذها في سبيل تحقيق أهدافك عادةً متأصلة بداخلك. ثمة أشياء كثيرة من شأنها تحفيزك للاستمرار في السعي وراء أحلامك وأهدافك. إليك بعض الاقتراحات التي من شأنها مساعدتك في الحفاظ على تركيزك على أهدافك طويلة الأمد.

استخدم عبارات تحفيزية

أسهل طريقة تستطيع بها الاحتفاظ بتركيزك ومستوى تحفيزك لتحقيق الهدف الذي تسعى لتحقيقه أن تستخدم عبارات تحفيزية مرتبطة بهدفك. وتتلخص العبرة من هذا الأمر في الارتباط العاطفي بين هذه العبارات وبين هدفك. على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو شراء منزل جديد، تستطيع أن تستخدم العبارة الآتية: “أريد شراء منزل أحلامي” كمحفز لتحقيق هدفك.

مقال ذو صلة: خمس نصائح للحفاظ على مستوى التحفيز

اجعل لك طقوسًا خاصة

على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو خسارة بعض الوزن الزائد، فليس من السهل أن تتخلص من جميع عاداتك غير الصحية السابقة؛ ولكن الأمر الأكثر سهولة يتمثل في استخدام طقوس خاصة من شأنها تعزيز أسلوب حياتك الجديد. بإمكانك أن تحتفظ بصورة للجسم الذي تريد أن يكون جسمك مثله، لتنظر إليها عند استيقاظك من النوم أو عند ذهابك إلى النوم.

ضع خططًا

يُعَدُّ وضع خطط لتحقيق الأهداف من أكثر الوسائل فاعليةً في تعزيز الحماس وزيادة التحفيز. وتساعد الخطط المُعَدَّة مسبقًا في تنظيم جهودك التي تبذلها من أجل تحقيق هدفك. وأيضًا، للخطط والتصورات المستقبلية دور حيوي في زيادة التركيز على الهدف. على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو شراء منزل جديد، يمكنك وضع تصورات مستقبلية لما سوف تفعله بعد أن تشتري المنزل: كيف ستُرتِّبه، وما التعديلات التي سوف تُجرِيها على تصميمه.

تنمية روح التحدي

لكي تصل إلى أهدافك، يجب أن يكون لديك قدرة على تحدي جميع الصعاب، وأن تكون لديك ثقة في أنك سوف تستطيع حل أي مشكلات قد تواجهها في سبيل تحقيق أهدافك.

وهكذا، نرى أن الاحتفاظ بمستوى جيد من التحفيز لتحقيق الأهداف طويلة الأمد ليس أمرًا سهلًا، ولكنه يتطلب أن يكون لديك الرغبة الصادقة في تحقيق هدفك، على أن يصاحب ذلك عمل جادٌّ، واستخدام إستراتيجيات فعالة لمساعدتك في الوصول إلى مُبتغَاك. ويجب أيضًا ألا تشغلك أهدافك المستقبلية عن حاضرك؛ كي لا تشعر بالإحباط وعدم الرضا عن حياتك الحالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *