الثقة هي أساس أي علاقة ناجحة، سواء مع شركاء العمل والعملاء، أو مع شريك الحياة، أو الوالدين وأفراد العائلة. ولا شك أن الثقة بالنفس ليست شيئًا يمكن بناؤه بخطوات سريعة، ولكنها تُبنَى بمجموعة من العادات المستمرة التي تتَّبعها في تعاملاتك مع الآخرين.

الثقة بالنفس إليك 12 نصيحة هامة من شأنها أن تزيد الثقة بالنفس في علاقاتك بمَن تتعامل معهم:

الشفافية

لا تحاول إخفاء شيء عن الآخرين، بل تعامل معهم بكل شفافية ووضوح؛ لأن الطرف الآخر للعلاقة إذا شعر أنك تخفي شيئًا، فلن يشعر بالراحة في تعامله معك، ولن يثق بك. يتعلق الأمر أيضًا بثقتك بالآخرين، فإذا كان لديك ما تُخفِيه عنهم، فهذا يعني أنك لا تثق بهم. وعلى النقيض من ذلك، إذا تعاملت مع الآخرين بشفافية ولم تُخْفِ عنهم شيئًا، فهذا يعني أنك تثق بهم.

الإخلاص

الإخلاص شبيه إلى حَدٍّ ما بالشفافية، وهو يعني أن يكون كلامك مُعبِّر عما يدور بداخلك. كن صادقًا مع الآخرين، واحرص على أن تكون كلماتك واضحة دون أي مواربة. ولا تتملق الآخرين دون وجه حق لتحقق أغراضك. واعلم أن الجميع يحبون التعامل مع الصادقين؛ لأنهم يثقون في كلامهم.

التركيز على إضافة القيمة

احرص على تحقيق الاستفادة الكاملة من جميع علاقاتك. وفي الوقت ذاته، يجب أَعْطِ بقدر ما تأخذ. فعندما تضيف قيمة باستمرار إلى حياة مَن تتعامل معهم، فإن هذا يدفعهم إلى الثقة بك. وينطبق هذا الأمر أيضًا على علاقات العمل والعلاقات الشخصية، على حد سواء.

الحضور

من أكثر الأمور التي تؤثر سلبًا في العلاقات أن ينشغل طرف في أثناء حديث الطرف الآخر. احرص على التركيز في أثناء الاستماع إلى الآخرين. على سبيل المثال، لا تفكر في العمل ومشاكله في أثناء وجودك بالبيت تتجاذب أطراف الحديث مع زوجتك أو أحد أفراد عائلتك. وبالمثل، لا تفكر في أمورك العائلية في أثناء حديثك مع أحد العملاء.

معاملة الآخرين باحترام

لا شك أن معاملة الآخرين باحترام إحدى وسائل بناء الثقة بالنفس والثقة بهم. فتذكَّر دائمًا أن الجميع يستحقُّون منك أن تعاملهم باحترام، ولا تحاول إهانة أحد أو التقليل من شأنه أو التحدث عنه بشكل سيئ في غيابه؛ فالاحترام أكثر صفة يحرص الكبار على تعليمها لأطفالهم؛ لأنه سِمَة من سمات التحضر.

تحمل المسؤولية

احرص على أن تكون شجاعًا في تحمُّل المسؤولية عن جميع أفعالك. ولا تلجأ إلى استخدام الأعذار والمبررات؛ لأنها قد تكون مفيدة على المدى القريب، ولكنها لن تكون كذلك على المدى البعيد. ولا تتنصَّل من المسؤولية عن تصرفاتك، وسوف تكتسب ثقة الجميع.

التركيز على تعليقات الآخرين

إذا أردت تقييم أي علاقة، يجب أن تحصل على رأي الطرف الآخر لهذه العلاقة. ويجب أيضًا أن تتقبل هذا الرأي، وأن تسعى للحصول عليه. أحيانًا، قد يخشى البعض التعبير عن آرائهم السلبية، ولكن عندما يرون حرصك الصادق على التعرف على آرائهم، فسوف يُعبِّرون عنها. لذا، احرص على تقبُّل هذه الآراء بسعة صدر، سواء كانت إيجابية أو سلبية.

تقبل النقد

تعلم أن تتقبَّل النقد من الآخرين، ولا تغلق أذنيك عن النقد؛ لأنك بذلك قد تقطع التواصل بينك وبين الآخرين. في بعض الأحيان، قد يكون النقد غير دقيق، وفي أحيان أخرى قد يكون مفيدًا. لذا، احرص على معرفة وجهة نظر الآخرين مهما كانت، فقد تنطوي في بعض الأحيان على مشاعر خفيَّة يجب عليك التعرف عليها؛ لأنها سوف تُحسِّن مستوى الثقة في العلاقة.

ضع معايير للتعامل

كن واضحًا في رغبتك في طريقة تعامل الآخرين معك. واحرص على القيام بذلك بأسلوب ناضج يتسم بالصدق والاحترام. وعندما يكون لديك معايير خاصة للتعامل، سوف يحرص المحيطون بك على الالتزام بها عند التعامل معك، وسوف ينعكس هذا الأمر على مستوى الثقة بينك وبين أطراف العلاقة.

التعامل برقي

تعامل مع الآخرين برُقِيٍّ واجعل ذلك سِمَة عامة لشخصيتك. بادر بالاعتذار إذا أخطأت، ولا تتحدث بشكل سيئ عن أحد في غيابه وإن لم يكن يعاملك بالمثل. لا شك أن هذا السلوك من شأنه بناء الثقة في علاقتك بالآخرين، وتحسين سلوكهم حين يقتدُون بك.

الوفاء بالوعود

احرص على الوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسك. ولا تقطع على نفسك وعدًا لا تستطيع الوفاء به، واجعل لكلمتك قوة العقد المكتوب. فإن صار أحد الوعود التي قطعتها على نفسك غير مفيد، فلا تتنصَّل منه، ولكن حاول إعادة التفاوض بشأنه مرة أخرى.

الانضباط

من الأهمية بمكان أن يكون سلوكك مُنضبِطًا؛ فانضباط السلوك أحد عوامل بناء الثقة بالنفس والثقة بالآخرين. واحرص على أن يعتمد سلوكك على مبادئ محددة تلتزم بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *