هل تشعر بقيمة حياتك؟!

قد يكون من السهل الإجابة بـ “نعم” على هذا السؤال، ولكن هل فكرت جيدًا في السؤال قبل أن تجيب عليه؟

ثمة الكثير من الأشخاص الذين يتمتعون بالإيجابية بشكل عام، ولكن لا يزال لديهم الفرصة لمزيد من الإحساس بقيمة حياتهم.

إليك بعض النصائح الهامة التي من شأنها أن تزيد شعورك بقيمة حياتك:

تذكر أنك لن تعيش إلى الأبد

أولًا، قبل كل شيء، يجب أن تدرك جيدًا أن الحياة قصيرة جدًّا، وأنك تتحمل مسؤولية اتخاذ قرار بكيفية الاستفادة منها. فعندما يتعرض شخص ما لتجربة الاقتراب من الموت، يعُود ليعيش حياته بطريقة مختلفة، ويستمتع بكل لحظة من لحظاتها، ويحاول الاستفادة منها بأقصى طريقة ممكنة. ولكن هل ثمة سبب يدعوك للانتظار حتى تَمُرَّ بتجربة الاقتراب من الموت؟ بالطبع ليس ثمة سبب مقنع. فبكل بساطة، يتوقف الأمر على قرارك؛ إما أن تختار الطريق الصحيح، أو تقضي حياتك كلها وأنت تشكو من الظروف المحيطة بك.

دوِّن المزايا التي تتمتع بها والنجاحات التي تحققها

احتفظ بسجِلٍّ صغير تدون فيه جميع المزايا التي تتمتع بها في حياتك. ولا تجعل تركيزك مقصورًا على الأمور الكبيرة فقط، مثل الانتقال إلى منزل كبير أو الحصول على وظيفة هامة، ولكن سجِّل كل ما يطرأ على ذهنك مهما كان صغيرًا، كالعثور على مبلغ تافه من النقود في الشارع، أو النجاح في عبور الطريق قبل أن تتغير إشارة المرور. وليس الهدف من ذلك مجرد كتابة المزايا والأحداث الهامة، ولكن أن تتأصل لديك عادة رؤية الأشياء الجميلة في حياتك، والإحساس بقيمتها بشكل لم يسبق له مثيل.

فكِّر في شكل الحياة في الماضي

بدلًا من الشكوى من أنك لا تجد شيئًا ممتعًا لتشاهده في التلفاز، على الرغم من توافر مئات القنوات التلفزيونية، حاول أن تتذكر كيف كانت الحياة في الماضي حين لم يكن هناك تلفاز، أو كان الأمر مقتصرًا على قناة واحدة أو اثنتين على الأكثر. وبدلًا من الشكوى من ارتفاع أسعار وقود السيارة، تذكَّر أنه في الماضي لم يكن هناك سيارات من الأساس. وبدلًا من الشكوى من مساحة منزلك، تذكَّر أن أجدادك كانوا يعيشون في خيام مصنوعة من جلود الحيوانات.

من السهل أن ترى كَمْ أنت محظوظ لأنك تعيش هذه الحياة الحافلة بشتى وسائل الراحة والترفيه والتكنولوجيا العصرية.

فكِّر في مشاكل الآخرين

عندما تقارن حياتك بحياة الآخرين، قد يبدو لك أن حياتك أسوأ من حياتهم، ولكنك إن أمعنت النظر، فسوف تجد أن هؤلاء الأشخاص لا يعيشون حياة مثالية، ولكنهم يعانون من مشكلات أكبر بكثير من مشكلاتك. على سبيل المثال، قد يكون أحدهم مليونيرًا، ولكنه يعاني من الضغط والتوتر والخوف من ضياع ثروته. وقد يكون مشهورًا، ولكنه يعاني من غياب الخصوصية وعدم الاستمتاع بالحياة؛ بسبب تدخل الآخرين باستمرار في حياته.

ثِقْ من أنك تعيش حياة جيدة وفقًا للمعايير العالمية. فإذا كنت تقرأ هذا الموضوع الآن، فهذا يعني أن لديك اتصالًا بالإنترنت، وأنك تمتلك الوقت الكافي للقراءة، وكذلك يعني أن لديك اهتمامًا بتطوير ذاتك؛ وهذه أمور عظيمة يسعى الجميع إلى تحقيقها.

وأخيرًا، ليس الهدف من هذا الموضوع أن تتوقف عن محاولة التطور إلى الأفضل، ولكن أن تشعر بقيمة الحياة التي تعيشها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *