عشر عادات سيئة تخلص منها لتكون سعيدا

كيف تعيش سعيدا ومرتاح البال في حياتك؟ عندما تتخلص من الأشياء السيئة فإنك توفر مساحة أكبر للأشياء الجيدة وعيش حياتك بدون مشاكل

تخلص من تسويف ومماطلة إنجاز أهدافك

الكثير من الناس يحلمون بالنجاح، لكن البعض منهم فقط ينتقلون للفعل من أجل تحقيق وإنجاز ذلك النجاح. تحكم في نفسك و اكتسب خاصية الإلتزام، فالأشياء التي لا تفعلها اليوم ستضطر للقيام بها غدا على حساب أشياء أخرى ستجد نفسك ملزما بتأخيرها، و عندما يتراكم عليك ما قمت بتأجيله و لن تستطيع التحكم فيه ستكون قد اصطنعت بيئة من الفوضى ستكسبك عادة جديدة و هي عادة التفكير الفوضوي و الفعل الفوضوي أيضا. إذن تخلص من التسويف والمماطلة، أنجز عملك اليوم وليس غدا.

تخلص من لوم الآخرين و اختلاق الأعذار

عندما تقضي وقتك في لوم الآخرين واختلاق الأعذار فإن ذلك عبارة عن طاقة تهدرها وسعرات حرارية تستثمرها في لا شيء، ستجد أنك قمت باضاعة وقتك وطاقة في شيء لا يدفعك للأمام ولكن يحبسك في نفس النقطة عن التقدم نحوه والتطور. اكتسب عادة التفكير في حل للمشكلة وليس في المشكلة نفسها إلى أن تأخذ حجما أكبر من حجمها. إذن من اليوم فصاعدا توقف عن لوم الآخرين، توقف عن اختلاق الأعذار.

توقف عن مقاومة التغيير

التغيير الإيجابي يمنح الحياة نكهة جديدة ورغبة في الإستمرار بنفس جديد بعيدا عن العقلية القديمة، التغيير يساعدنا على التخلص من القيود التي تكبلنا، وتطوير أفكارنا من أجل مستقبل أفضل وغد مشرق. إذا كنت تقاوم التغيير فهناك أشخاص لن يقوموا بمقاومته و لكن سيتغيرون ويتطورون باستمرار نحو الأفضل، و حين تقارن نفسك بهم بعد مدة ستجد أنهم قد أصبحوا أفضل بينما أنت لازلت واقفا في نفس النقطة. الدودة التي تتغير تنتقل من دودة يتقزز منها الناس إلى فراشة يعجب بها الجميع، إذن توقف عن مقاومة التغيير والتأقلم معه لتتطور دائما و تصير أفضل من الأمس.

لا تسع للسيطرة و التحكم في كل شيء

كثير من الناس لا يحبون المغامرة، و لا يقومون بعمل إلا حينما يشعرون أن كل شيء تحت السيطرة، لكن لو كان كل المخترعين، والمبدعين، والمقاولين يفكرون بهذه الطريقة فربما لم نكن لنشاهد أشياء جديدة جميلة أبهرت العالم. فعلا، جميل أن نشعر أن كل شيء تحت السيطرة فهذا يمنحنا شعورا بالأمان، لكن ما ليس جيدا هو أننا سنكون حينها لا نتعدى حدود الحاضر، بينما المستقبل هو لأولئك الذين يعشقون المغامرة و بلوغ ما تردد آخرون كثيرا و لم يسعوا لبلوغه.

بعض القوى هي خارجة عن سيطرتنا لكن يجب أن نحتاط منها، و بما أننا لا نستطيع التحكم فيها فإننا نستطيع التحكم في أنفسنا و توجيهها لتكون في مأمن، أفضل شيء هو أن لا تلتفت كثيرا للأمور الخارجة عن نطاق تحكمك و سيطرتك و تركز قوتك على ما تستطيع التحكم فيه و توجيهه، إنها عاداتك و أفكارك، و نقاط ضعفك و قوتك.

مقال ذات صلة: كيف تتخلص من العادات السيئة

توقف عن مخاطبة نفسك بشكل سلبي

قد تخاطب نفسك و تلومها في كثير من الأحيان بصوت خافت، إنه صوت داخلي يتردد داخلك و يجعلك تشعر بالألم و اليأس و الإحباط، و لو أنك توقفت قليلا و غيرت الكلمات السلبية التي تقذف بها نفسك إلى كلمات إيجابية لشعرت بحال أفضل و إحساس أجمل، و رغبة في الإنطلاق و النجاح. إذن توقف عن مخاطبة نفسك بشكل سلبي، توقف عن التفكير بشكل سلبي و خذ زمام الأمور لتحمي نفسك من تلك الطاقة السلبية التي تشعرك بالإحباط و الفشل.

إذا اعتقدت أنك تستطيع، أو أنك لا تستطيع ففي كلتا الحالتين أنت على صواب

هنري فورد

الدماغ هو عنصر عجيب لو أحسنا استعماله لكن إن تركناه خارج نطاق السيطرة فسنحصل على عكس النتائج التي نريد.

تخلص من عادة انتقاد الآخرين

الطاقة السلبية التي تنشئها بواسطة قيامك بانتقاد الآخرين ستزداد نموا شيئا فشيئا كلما قمت بذلك، و للأسف ستنقص سعادتك أيضا شيئا فشيئا إلى أن تصبح غير سعيد و مستمتع في حياتك، فكل لحظة تقضيها في انتقاد الآخرين تفقدك لحظة استمتاع بالحياة.

توقف عن الهروب من مشاكلك ومخاوفك

كثير من الناس يعتقدون أنهم بهروبهم من المشكلة سيكونون بخير، و الحقيقة أن المشكلة عندما نتجاهلها حينما تكون في بدايتها فقد تصبح أكبر مما يتوقع، و ستصير خارج نطاق سيطرتنا. من اليوم فصاعدا قرر مواجهة مشاكلك ومخاوفك، تحلى بالشجاعة والإصرار وكفى من التردد.

توقف عن العيش في مكان و زمن آخر

كثير من الشباب الذين يعيشون في الماضي، حينما تلتقي بهم لا يحدثونك إلا عن ما وقع لهم في الماضي، وللأسف ليس الماضي الجيد و إنما الماضي المليء بالأحزان و الآلام، إنها العقلية السلبية الإنتقائية التي يقوم صاحبها بانتقاء جميع الأشياء السلبية التي تعرض لها في الماضي و جلبها للحاضر، ومثل هؤلاء الناس يشتكون طوال الوقت أنهم ليسوا سعداء، فكيف سيشعر بالسعادة من يترك لحظات الحاضر الجميلة تذهب ويستبدلها بلحظات سلبية منتقات من الماضي الذي انقضى أجله؟؟

عش في الحاضر، عش اللحظات بشكل جميل و استمتع بها قبل أن تنتهي، و توقف عن الرجوع للوراء في كل مرة، ركز على الجمال في كل الأشياء حولك، و في الأشخاص المحيطين بك، و حاول رؤية العالم جميلا لأنك أنت من يقرر ذلك.

لا تحاول أن تصير شخصا لست أنت هو

أكبر التحديات هو أن تكون أنت نفسك في عالم يحاول أن يفرغك من محتواك لتصير شخصا آخر، أو أن تصير كباقي الناس لتتجه أينما اتجه القطيع. كن متميزا، كن رائعا و اجعل من حولك يلتفتون لشخص ليس كالبقية. جميل أن نتعلم من الآخرين لكن سيء أن نفرغ شخصياتنا من محتواها لنكون نسخة طبق الأصل منهم. لا تغير نفسك فقط لتجعل الناس يحبونك و يرضو عنك بينما تكون في قرارة نفسك لست مقتنعا بذلك التغيير.

كن أنت نفسك و سيحبك الناس، ليس بالضرورة أن يحبك الجميع لأنك لست ملزما بإرضاء جميع الناس، و ستحب نفسك أكثر و تشعر بالسعادة و الرضى عن ذاتك لأنك ستكون في انسجام بين ما تعتقده و ما تعيشه و تمارسه على أرض الواقع.

لا تكن غير شكور

تعود على شكر الآخرين و معاملتهم بشكل راق لأنهم سيشعرون بالسعادة، و تأكد أن كل ما تمنحه للآخرين سيعود إليك. أفضل طريقة لإسعاد نفسك هي أن تقوم بإسعاد الآخرين، و أحيانا نستطيع إسعاد الناس فقط بشكرهم، لا يكون الشكر دائما بالكلمات لكن قد يكون أيضا بمنحهم هدايا بسيطة عرفانا بما قدموه لنا. إذن تخلص من عادة عدم شكر الناس و الإعتراف بالجميل، و تعود على استعمال الكلمتين السحريتين: “شكرا لك”.

شكرا لك أنت على اطلاعك على هذه التدوينة و أتمنى لك حياة سعيدة و مستقبلا أفضل، استمتع بلحظات الحاضر و لا تتركها تذهب بقضاء معظم وقتك بالتفكير في الماضي.

و لا تنسى مشاركة التدوينة مع أصدقائك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *